مئات الطلاب عاجزون عن توفير مستلزمات الدراسة في حي فقير بـ”صنعاء “
في منطقة “وادي أحمد” التابعة لمحافظة صنعاء، نحو ألف طالب عاجزون عن توفير مستلزمات المدرسة. يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص
كشف مسؤول تربوي، اليوم السبت، أن نحو ألف طالب بالمرحلة الابتدائية بمنطقة وادي أحمد التابعة لمديرية بني الحارث، أكبر مديريات العاصمة اليمنية صنعاء من حيث السكان، عاجزون عن توفير مستلزماتهم الدراسية.
وفي تصريح لـ”يمن مونيتور” قال يحيى القديمي، عضو لجنة مساعدة النازحين في العاصمة إن ما يقارب ألف طفل فقير من منطقة “وادي احمد” لا يجدون مستلزمات المدرسة ولم يتمكننوا من دخول المدارس لعدم مقدرتهم على توفير الحقيبة المدرسية، ناهيك عن الزي الرسمي ومتطلبات العام الجديد.
وأضاف القديمي أن “عملية النزوح من المحافظات المجاورة أدت إلى ظهور طبقة من المعدمين والفقراء غير القادرين على مساعدة أولادهم في الذهاب إلى المدارس وعدم تمكنها من توفير الاحتاجات لهم، منوهاً: أنهم في لجان المساعدة يعولون على المنظمات في تقديم الدعم لانقاذ هذه الشريحة المهمة في المجتمع.
وفي السياق ذاته، قالت منظمة رعاية الأطفال العالمية إن مليوناً و800 ألف طفل يمني توقف تعليمهم لعدة أشهر، وأن حوالي 1600 مدرسة تضررت، أو دمرت أو اتخذت مساكن للنازحين، أو أغلقت بسبب انعدام الأمن.
وأوضحت المنظمة في تقرير لها بعنوان “المستقبل على المحك، أطفال اليمن محرومون من التعليم” أن 560 ألف طفل في مايو/ أيار 2016، بقوا خارج المدرسة كنتيجة مباشرة للصراع، وأنه تم التحقق من 51 هجوماً على المدارس خلال العام الماضي.
وأوضح التقرير الذي نشرته المنظمة أن مليوناً و600 ألف طفل في سن المدرسة، يفتقرون أصلاً إلى التعليم قبل الصراع، مشيرة إلى أن جودة التعليم شهدت المزيد من التدهور نتيجة الحرب، وتم تقليل الفوائد التي يمكن أن يوفرها التعليم للأطفال في الوقت الذي هم فيه معرضون للخطر بشدة.
ومنذ أواخر العام 2014 تشن جماعة الحوثي المسلحة وقوات موالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح حربا شعواء ضد القوات الحكومية، ما أدى إلى انهيار شبه تام لمؤسسات الدولة، وموجة كبيرة من النزوح في مناطق الحرب ومعها أصيب العملية التعليمية بشلل تام.
وتتهم منظمات محلية ودولية جماعة الحوثي بتجنيد الأطفال والزج بهم في جبهات القتال، فضلا عن تحويل بعض المدارس والجامعات إلى ثكنات عسكرية للمقاتلين أو مستودعات للأسلحة والذخيرة.