شكلت ايران مليشيات جماعة انصار الله بقيادة عبدالملك الحوثي في شمال اليمن وسلحتها حتى حاولت فرض نفسها بالقوة سلطة أمر واقع وانقلبت على الشرعية.
شكلت ايران مليشيات جماعة انصار الله بقيادة عبدالملك الحوثي في شمال اليمن وسلحتها حتى حاولت فرض نفسها بالقوة سلطة أمر واقع وانقلبت على الشرعية.
يقابله أيضاً في الجنوب شكلت الامارات الحزام الأمني ودعمته بالمال والسلاح واصبح اليوم يمارس نفس اسلوب المليشيات الحوثيه ويفرض نفسة سلطة خارج القانون.
وكما خضعت الحكومة في صنعاء لبرتوكولات وسلطة الحوثيين حتى حاصروهم وصولا لرئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي قبل هروبه لعدن.
اليوم ما يسمى بالحزام الامني بقيادة هاني بن بريك يمارس ذات النهج الحوثي في الجنوب فكما طرد الحوثيون سلفيي دماج من صعدة بنفس طائفي مذهبي نفذ الحزام الامني بالجنوب بنكهة مناطقية ذات الأمر وقاموا بطرد كل شمالي بعد تمزيق هوياتهم الشخصية.
فكما تطورت أعمال الحركة الحوثية تتطور تحركات الحزام الأمني بصورة فائقه فالحكومة التي تحاول منذ فترة العودة للعاصمة المؤقته تعيش تحت رحمة هذا الحزام الأمر الذي جعل الحكومة تغادر مرارا عدن واليوم يتساوى الوزير والمسؤول بالمواطن الذي يمنع من دخول عدن لاعتبارات مناطقية وعصبوية فيذهب جزء من الحكومة لمأرب والبعض بمرارة قبل الوصول لعدن رغم تفضيله لمأرب.
وبحسب مصادر مطلعة فإن الحزام الأمني أبلغ حكومة الشرعية بعدم رغبته بقدوم بعض أعضاء الحكومة بينهم وزير الشباب والرياضة قائد مقاومة عدن نائف البكري.
ويذهب البعض الذين كانوا يتوقعون عودة الرئيس عبدربه منصور هادي من أمريكا لليمن بأن هادي عاد للرياض بدلا من عدن كون عدن غير مؤهلة أمنيا لعودته إليها ويأتي ذلك في ضوء هذه التطورات خاصة بعد قرار نقل البنك المركزي إلى العاصمة المؤقتة من صنعاء.
فبمجرد العودة للبيان الذي نشرته قيادة الحزام الأمني بعد هذا القرار تترسخ لدى أي متابع أن حيثيات البيان تؤكد بما لا يدع مجال للشك بأن العاصمة المؤقته ترزح تحت سلطة أمر واقع الحزام الأمني الذي تشكل دونما قرار رئاسي خارج رغبة التحالف من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة التي تمارس اسلوب استعماري واضح وتنهج طريق الانفصال ضد الدولة الاتحادية الذي رعته المبادرة الخليجية كأحد أهم مخرجات الحوار الوطني.
ورغم كل الانتهاكات التي يمارسها الحزام الأمني ضد الدولة وسيادتها وأمنها واستقلال سياستها والمواطنة المتساوية تجد الرئيس هادي والحكومة تغض الطرف لهذه الممارسات بل وتخضع لها كما صنعت سابقا مع حركة أنصار الله وأي مسؤول حكومي يسمح له بالدخول للعاصمة المؤقته يعيش اقامة جبرية وتحت تصرف هذا الحزام وكأنه لا ينتظر الا وصول هادي وسجنة ليكرر المشهد معه ولكن هذه المرة في العاصمة المؤقته عدن وتحت قيادة دولة خليجية عربية وليست ايران الفارسية وبإمرة وزير دولة سلفي وليس سيد كهنوتي لتسير الأمور كما تشاء إيران وليس كما تنويه المملكة العربية السعودية.