اخترنا لكمغير مصنف

كيف احتفل أهالي صنعاء بذكرى ثورة سبتمبر تحت القمع “الحوثي”؟

مرت الأيام الثلاثة الماضية باحتفالات شعبية ضعيفة في العاصمة اليمنية صنعاء بمناسبة الذكرى 54 لثورة سبتمبر التي أسقطت حكم الإمامة.

يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:

مرت الأيام الثلاثة الماضية باحتفالات شعبية ضعيفة في العاصمة اليمنية صنعاء بمناسبة الذكرى 54 لثورة سبتمبر التي أسقطت حكم الإمامة.

و وسط أجواء مشحونة بالمسلحين الحوثيين وحملات اعتقالات ومداهمات متلاحقة على ناشطين وناشطات، خرجت العشرات من النساء اليمنيات والحركات النسوية المناهضة للحوثيين في شارع الستين غربي العاصمة.

وقالت حركات نسوية في بيان لها يوم 26 سبتمبر إن “واليوم تحاول بعض القوى الانقلابية وقد ارتدت حلة جديدة العودة باليمن الى ما قبل عام 1962 ..مستميتة بكل الطرق لاعادة الامام وعساكره وخزائنه الممتلئة من تعب وعرق البسطاء والغلابة ففتحت السجون وامتلأت معتقلاتها بالأبرياء وطاردت المعارضين لها في كل مكان وأوصلت أحوال المعيشة الى الحضيض لينهار الاقتصاد اليمني ويتفكك النسيج الاجتماعي وليتجرع المواطن ويلات وظلم المليشيا ليلا ونهارا “.

تلك الحركات خرجن يوم أمس الثلاثاء وسط تشديد حراسة من قبل الحوثيين ومراقبة مستميتة لدفع النساء بعيداً عن الاحتجاج، وعلى امتداد نصف كيلو متر مربع ارتصت النساء من (باب الجامعة الجديدة تحت جسر مذبح وحتى شارع السنينة)؛ لتنديد بأعمال الحوثيين الوحشية والاحتفال بذكرى ثورة سبتمبر.

وجسدت الحركات النسوية في لوحة مجسمة صورة البنك المركزي اليمني المنهوب كما رفعن اللافتات المعبرة عن مناهضة الظلم والتمسك بأهداف الثورة الخالدة.

وأثناء التظاهر أمس الثلاثاء قال شهود عيان لـ”يمن مونيتور” إن مسلحين حوثيين أختطفوا سائق دراجة نارية كان يشاهد احتفالية النساء بالعيد الوطني وتم الاعتداء عليه بالضرب المبرح وتم اختطافه إلى سجن 14 أكتوبر المجاور ثم ما لبث ان اختفى في سيارة أخرى أخذته بعد ساعات من قسم الشرطة.

وأشار الشهود إن ثلاثة أخرين جرى اختطافهم أيضاً بينما كانوا يحاولون تصوير الاحتفائية النسوية في نفس الوقت الذي كانت نسوة يتعرضن للشتم والتهجم من قبل مسلحين حوثيين؛ مانعين أي محاولة لتصوير الفعالية التي نقلتها نساء إلى شبكات التواصل.

ويمنع الرجال من التظاهر أو التنديد في العاصمة صنعاء، أو القيام بأي وجهة من أوجه المعارضة بما فيها النشاط على شبكات التواصل الاجتماعي.

وفي قرية “قابل” شمال غرب صنعاء اختطف الحوثيون ثلاثة أشخاص كانوا يستعدون لتنظيم احتفالية في القرية بثورة 26 سبتمبر، بينهم صالح قنه واحمد قحيطة وأحدهم ملقب (بابن السميني)-حسب شهود عيان من نفس القرية تحدثوا لـ”يمن مونيتور”.

وحسب الشهود فإن الاعتقالات طالت المنظمين للاحتفالية بثورة سبتمبر بعد دفن ثلاثة من قتلى الحوثيين في القرية بعد أن عادوا جثث من مديرية نهم شرق صنعاء، كانتقام من كل من يحتفل بثورة سبتمبر- حسب الشهود.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى