شمعون بيريز.. “حمامة” السلام .. قاتل الأطفال في “مجزرة قانا”
مع رحيل الرئيس الإسرائيلي السابق شمعون بيريز ، 93 عاماً، فجر اليوم الاربعاء، طويت صفحة القادة المؤسسين للدولة العبرية، وبقيت في عنق بيريز المسؤولية عن “مجزرة” قانا جنوبي لبنان عام 1996، رغم حصوله على جائزة نوبل للسلام. يمن مونيتور/الأناضول
مع رحيل الرئيس الإسرائيلي السابق شمعون بيريز ، 93 عاماً، فجر اليوم الاربعاء، طويت صفحة القادة المؤسسين للدولة العبرية، وبقيت في عنق بيريز المسؤولية عن “مجزرة” قانا جنوبي لبنان عام 1996، رغم حصوله على جائزة نوبل للسلام.
فبيريز الذي ولد عام 1923 بمدينة فيشنييفه في بولندا قبل أن يهاجر إلى إسرائيل عام 1934 كان آخر القادة الأحباء، المؤسسين لإسرائيل بعد أن رحل في السنين الماضية دافيد بن غوريون، ومناحيم بيغين، وأرئيل شارون، واسحق رابين.
وتحتفل إسرائيل العام المقبل بمرور 70 عاماً على إعلانها.
وعلى الرغم مما عُرف عنه عالمياً بأنه رجل سلام فإن بيريز استهل حياته من خلال عصابات “الهاجاناه الصهيونية” (منظمة عسكرية صهيونية استيطانية أُسست في القدس عام 1920)، كما أنه كان مهندس المشروع النووي الإسرائيلي.
ويمثل الرجل بالنسبة للعرب قاتل الأطفال في “مجزرة قانا” جنوبي لبنان عام ١٩٨٦، وأيضا من مهندسي العدوان الثلاثي على مصر عام 1956.
تجنّد بيريز في سن الـ24 في قيادة “الهاجاناه” المسؤولة عن تنفيذ الكثير من الهجمات ضد الفلسطينيين خلال فترة الانتداب البريطاني لفلسطين قبل عام 1948، وقد أولي عدّة مهمات خاصة، ولاسيما في مجال القوة البشرية، والمقتنيات العسكرية، والبحوث الأمنية.
وفي 1949 عُيّن رئيسا للخدمات البحرية، وبعد حرب 1948 شغل منصب رئيس بعثة وزارة الدفاع في الولايات المتحدة.
وفي 1952 عاد إلى إسرائيل وهو في سن الـ29، فعيّنه بن غوريون قائم مقام، وفيما بعد مديراً عاما لوزارة الدفاع.
وفي 1959، بعد انتخابه للمرة الأولى عضواً في الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي، عُيّن نائباً لوزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك دَافيد بن غوريون، وظل في منصبه هذا ست سنوات حيث أقام الصناعة الجوية والصناعة الإلكترونية والنووية وسلطة تطوير الوسائل القتالية، فضلاً عن كونه مؤسس البرنامج النووي الإسرائيلي.
كان بيريز عضواً في الكنيست مدة 48 عاماً، وهي أطول فترة عضوية في تاريخ البرلمان، وعمل كوزير في 12 حكومة.
وتولى رئاسة الحكومة مرتين (1984-1986 و 1995-1996)، وشغل منصب نائب لوزير الدفاع تحت قيادة بن غوريون (1959-1965)، وكان وزيراً للمالية (1986-1987)، ووزيراً للدفاع (1974-1977 و 1995-1996)، ووزيرا للخارجية (1986-1988 و 2001-2002).
وخلال شغله منصب وزير الخارجية في حكومة اسحق رابين الثانية، أدار بيريز عملية السلام مع الفلسطينيين، فقاد المفاوضات السرية التي أجريت في أوسلو والتي انتهت بتوقيع اتفاق في مراسيم احتفالية عُقدت في البيت الأبيض في 13 سبتمبر/أيلول 1993 . وعرف بيريز بحديثه الحماسي المتكرر عن اهمية تحقيق السلام والوئام بين الفلسطينيين والإسرائيليين غير أنه ظل متمسكا مثل باقي قادة إسرائيل باستمرار احتلال معظم الأراضي العربية وفي مقدمتها القدس الشرقية.
وقد حاز رابين والرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات وبيريز على جائزة نوبل للسلام لعام 1994، وبعدها بعامين، وخلال توليه رئاسة الحكومة، نفذ الجيش الإسرائيلي مجزرة قانا في لبنان عام 1996 ما أدى إلى قتل العشرات من اللبنانيين، بينهم أطفال ..
وفي 15 يوليو/تموز 2007 أدّى شمعون بيريز القسم رئيسًا تاسعًا لدولة إسرائيل حتى 24 يوليو/تموز 2014.
وفي 13 سبتمبر/أيلول 2016 نقل إلى مستشفى تل هشومير في تل ابيب(وسط) بعد تعرضه لجلطة دماغية إلى أن تم الإعلان عن وفاته اليوم.