أخبار محليةالأخبار الرئيسيةتراجم وتحليلاتترجمة خاصة

ما يعنيه احتمالية إطلاق مناورات عسكرية سعودية إيرانية في البحر الأحمر للصين؟!

يمن مونيتور/ بكين/ ترجمة خاصة:

تخطط إيران والمملكة العربية السعودية لإجراء مناورات عسكرية مشتركة في البحر الأحمر، وفقا لتقرير إيراني لم تؤكده الرياض، فيما سيكون الأول من نوعه بالنسبة للوزن الثقيل في المنطقة، بعد أكثر من عام على عودة العلاقات برعاية صينية التي تسعى لتوسيع دبلوماسيتها في المنطقة.

“طلبت المملكة العربية السعودية أن ننظم مناورات مشتركة في البحر الأحمر”، كما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية (إيسنا) عن قائد البحرية الإيرانية، الأدميرال شهرام إيراني، قوله.

المملكة العربية السعودية لم تؤكد بعد ما إذا كانت ستشارك في المناورات العسكرية المشتركة مع إيران. الأدميرال الإيراني شهرام إيراني ذكر أن التنسيق جارٍ.

وزار وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الرياض في وقت سابق من هذا الشهر وأجرى محادثات مع ولي عهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في علامة على تحسن العلاقات بين البلدين المنتجين للنفط.

نجحت السعودية وإيران في التوصل لاتفاق يعيد العلاقة الدبلوماسية في عام 2023 التي قُطعت في2016، واستضافت الصين الاتفاق، لذلك تعتبر بكين نفسها ميسراً للوحدة الإقليمية، ودائماً ما عقدت اجتماعات ومفاوضات خلفية خلال العام والنصف الماضيين بين السعوديين والإيرانيين، حتى عودة العلاقات الكاملة في ابريل/نيسان الماضي.

ويقول تشو وييلي، مدير معهد دراسات الشرق الأوسط بجامعة شنغهاي للدراسات الدولية إن النهج السلمي للعلاقات الدبلوماسية “ترجح أن يمتد للتعاون” وتهدئة التوترات في المنطقة.

وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي في ديسمبر/كانون الأول 2023 إن الصين تدعم دائما شعوب الشرق الأوسط في استكشاف مسارات التنمية بشكل مستقل، وتدعم دول الشرق الأوسط في حل قضايا الأمن الإقليمي من خلال التضامن والتعاون، وتدعم المملكة العربية السعودية وإيران في الدفع المستمر لعملية تحسين العلاقات في تصريحات خلال اجتماع جماعي مع وفود من وزارتي خارجية المملكة العربية السعودية وإيران في ديسمبر 2023.

قال ليو تشونغ مين، الأستاذ في معهد دراسات الشرق الأوسط بجامعة شنغهاي للدراسات الدولية، لصحيفة جلوبال تايمز: لا ينبغي المبالغة في تفسير أي تعاون محتمل بين الجانبين هذه المرة على أنه يستهدف الولايات المتحدة أو المنافسين الإقليميين الآخرين، بل يعكس بدلا من ذلك جهدا تعاونيا لتعزيز إدارة الأمن في منطقة البحر الأحمر.

ويعتقد تشو وييلي أن الصين تقدر تقديرا عاليا إمكانية التعاون بين البلدين في المجال الأمني، ويعتبر تشو الصين ميسرا للوحدة الإقليمية.

وأضاف ليو تشونغ أن قوتين إقليميتين، كانتا في السابق صداميتين استراتيجيتين، تدفعان الآن تعاونهما بحذر بعد استئناف العلاقات الدبلوماسية، مما يعود بالنفع على استقرار المنطقة.

وفي سياق الوضع الحالي في الشرق الأوسط، قال تشو إن هذه المناورة المشتركة المحتملة تستدعي اهتمام المجتمع الدولي العالمي وتعمل كتذكير بأنه ينبغي أن يكون أكثر اهتماما بإرادة دول المنطقة نفسها بدلا من تصرفات الدول الكبرى.

وأشار تشو إلى أنه إذا تم المضي قدما في المناورات المشتركة، فإنها تكشف أن دول الشرق الأوسط فقدت الثقة في الولايات المتحدة.

وأشار تشو إلى أنه مع فشل الولايات المتحدة مرارا وتكرارا في احترام أقوالها بأفعال ملموسة، سيكون من الصعب كسب ثقة دول المنطقة والدول النامية ودول الجنوب العالمي، وبالتالي فإن مصداقية الولايات المتحدة في دول الخليج محكوم عليها بالانخفاض.

ومنذ نوفمبر/ تشرين الثاني يشن الحوثيون اليمنيون المدعومون من إيران حملة هجمات على سفن في البحر الأحمر وخليج عدن فيما يقولون إنه إظهار للتضامن مع الفلسطينيين خلال الحرب الإسرائيلية على غزة.

وقاتل الحوثيون تحالفا تقوده السعودية لدعم الحكومة المعترف بها دولياً، منذ عام 2015 بعد أشهر من سيطرتهم على العاصمة صنعاء ومعظم المراكز السكانية في اليمن.

وانخرطت السعودية، التي دعمت حكومة عدن، في عملية توازن دقيقة في الوقت الذي تحاول فيه أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم تخليص نفسها من الحرب على أعتابها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى