اقتصاد

الذهب عند قمة جديدة والنفط يتراجع بفعل المخزونات الأميركية

يمن مونيتور/ قسم الأخبار

استمرت الضبابية في مشهد انتخابات الرئاسة الأميركية، وتصاعد حرب “إسرائيل” على غزة ولبنان، فضلا عن توقعات خفض الفائدة الأميركية، في توجيه الأسواق خلال تعاملات الأربعاء، إذ واصل الذهب والدولار الارتفاع في حين تراجعت أسعار النفط تحت ضغط زيادة المخزونات الأميركية من الخام.

ارتفعت أسعار الذهب لمستويات قياسية جديدة اليوم الأربعاء مدفوعة بتزايد الطلب على أصول الملاذ الآمن في ظل الغموض الذي يكتنف الأوضاع العالمية بسبب الصراعات في الشرق الأوسط واقتراب الانتخابات الأميركية.

وسجل سعر الذهب في المعاملات الفورية 2755.14 دولارا للأوقية (الأونصة)، وقت كتابة التقرير، بعد أن سجل أعلى مستوى على الإطلاق عند 2755.48 دولارا في وقت سابق من الجلسة.

وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.35% إلى 2769.40 دولارا. وعادة ما يكون الذهب وسيلة للتحوط في مواجهة الغموض في الأوضاع الاقتصادية والجيوسياسية.

وأظهر استطلاع جديد لرويترز-إبسوس أن نائبة الرئيس الأميركي مرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس متقدمة بنسبة طفيفة على منافسها الجمهوري دونالد ترامب بواقع 46% مقابل 43%.

وفي الشرق الأوسط، أكدت إسرائيل أنها اغتالت هاشم صفي الدين الذي كان من المرجح أن يخلف الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله الذي اغتالته كذلك الشهر الماضي.

وبدأ مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) منذ الشهر الماضي دورة تيسير نقدي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، وأظهرت أداة “سي إم إي” التابعة لـ”فيد ووتش” أن الاحتمالات التي تشير إلى أن المركزي الأميركي سيتخذ خطوة مماثلة الشهر المقبل تلاشت، لكن متعاملين يرون فرصة بنسبة 92% لخفض بربع نقطة مئوية، وتراجع أسعار الفائدة يزيد من جاذبية الذهب الذي لا يدر عائدا.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، هبطت الفضة في المعاملات الفورية 0.5% إلى 34.66 دولارا للأوقية بعد أن وصلت لأعلى مستوى منذ أواخر 2012 عند 34.87 دولارا في الجلسة السابقة.

وارتفع البلاتين 0.4% إلى 1035.62 دولارا للأوقية، وتراجع البلاديوم 0.4% إلى 1078.14 دولارا.

ارتفع الدولار الأميركي إلى أعلى مستوى في شهرين ونصف الشهر اليوم الأربعاء، إذ عدل المستثمرون رهاناتهم على خفض تدريجي لأسعار الفائدة في وقت يواصلون فيه مراقبة سباق انتخابات الرئاسة الأميركية عن كثب.

وشهد الين أكبر تحرك بين العملات وتراجع إلى 152 مقابل الدولار لأول مرة منذ 31 يوليو/تموز الماضي مع استمرار ارتفاع الدولار والعائد على سندات الخزانة الأميركية.

وارتفع مؤشر الدولار على مدى 3 أسابيع ليسجل أعلى مستوياته منذ الثاني من أغسطس/آب الماضي عند 104.9، مع تبدد توقعات خفض حاد للفائدة في مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) بعد مجموعة من البيانات الاقتصادية المبشرة.

وجرى تداول الدولار عند 152.40 ينا بارتفاع 0.88%. واستقر مؤشر الدولار في المجمل عند 104.34، وارتفع بأكثر من 3% هذا الشهر.

وسجل اليورو في أحدث معاملاته انخفاضا إلى 1.0779 دولار، وهو أدنى مستوى منذ يوليو/تموز الماضي.

النفط

وانخفضت أسعار النفط اليوم الأربعاء بعد أن أظهرت بيانات زيادة مخزونات الخام الأميركية أكثر من المتوقع، في حين تواصل السوق مراقبة الجهود الدبلوماسية في الشرق الأوسط مع استمرار إسرائيل في شن هجمات على قطاع غزة ولبنان.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 40 سنتا، أو 0.53% إلى 75.63 دولارا للبرميل، وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 42 سنتا، أو 0.59%، إلى 71.33 دولارا للبرميل.

وأشارت مصادر السوق نقلا عن أرقام معهد البترول الأميركي أمس الثلاثاء إلى أن مخزونات الخام الأميركية ارتفعت 1.64 مليون برميل الأسبوع الماضي، مما أثّر على الأسعار، وتوقع محللون زيادة قدرها 300 ألف برميل في مخزونات الخام.

وفي الوقت نفسه، انخفضت مخزونات البنزين ونواتج التقطير 3.5 ملايين برميل. ومن المقرر أن تصدر بيانات المخزونات النفطية الرسمية للحكومة الأميركية اليوم الأربعاء.

وفي الشرق الأوسط، أجرى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن “محادثات مطولة” مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وكبار القادة الإسرائيليين، وحثهم على إدخال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وتوقع بنك غولدمان ساكس أمس الثلاثاء أن يبلغ متوسط ​​أسعار النفط 76 دولارا للبرميل في عام 2025 استنادًا إلى فائض معتدل من الخام والطاقة الاحتياطية لدى المنتجين في أوبك بلس، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء بقيادة روسيا.

ووجد النفط بعض الدعم في ظل علامات على تعافي الطلب على النفط من الصين، أكبر مستورد للوقود الخام في العالم، وسط جهود بكين لتحفيز ثاني أكبر اقتصاد في العالم، ورفع بعض المحللين في الآونة الأخيرة توقعات الطلب على النفط.

 

المصدر : رويترز + سي إن بي سي

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى