كلمتا “الصماد” و”صالح” بذكرى ثورة سبتمبر.. لا مساوئ للإمامة ولا حديث عن الجمهورية
تجنبت كلمتان الأولى للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح والأخرى لـ”صالح الصماد” رئيس المجلس السياسي الذي شكله “الحوثي/صالح”، ذكر مساوئ الحكم الإمامي وإدانته، أو ذكر أسباب قيام ثورة 26 سبتمبر ضد نظام عائلة حميد الدين وقيام الجمهورية. يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص
تجنبت كلمتان، الأولى للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، والأخرى لـ”صالح الصماد” رئيس المجلس السياسي الذي شكله “الحوثي/صالح”، ذكر مساوئ الحكم الإمامي وإدانته، أو ذكر أسباب قيام ثورة 26 سبتمبر ضد نظام عائلة حميد الدين وقيام الجمهورية.
واكتفت الكلمتان بمهاجمة الحكومة الشرعية التي عادت إلى عدن ومأرب اليومين الماضيين، إلى جانب المملكة العربية السعودية؛ فيما لم تذكر “الجمهورية” ودوافعها ومساوئ الحكم الإمامي كما يجري العادة، فلم تذكر كلمة الإمامة أو الإشارة إليها ولو لمرة واحدة، في خطاب الرجلين اللذين تابعهما “يمن مونيتور”.
وزعم علي عبدالله صالح في كلمة بثها تلفزيون “اليمن اليوم” وتابعها “يمن مونيتور” أنه لا تحالف بينهم والجمهورية الإيرانية، مطالباً بحوار مباشر بينهم والرياض.
وشن “صالح” هجوماً على الرئيس عبد ربه منصور هادي مكررا عدم اعترافه بشرعيته، لكنه في نفس الوقت دعاه بالعودة لليمن قائلا “إذا كان مستعدا لتنفيذ قرار 2216 عليه أن يأتي إلى صنعاء وسأستقبله بنفسي”.
من جهته قدم صالح الصماد، رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى، مبادرة “غريبة” للسلام مع السعودية، في كلمته التي بثها “تلفزيون اليمن” الخاضع لسيطرتهم، تتضمن عدة بنود أبزرها إيقاف عمليات التحالف العسكرية بقيادة السعودية على اليمن برا وبحرا وجوا.
وتضمنت المبادرة إيقاف الطلعات الجوية للتحالف ورفع الحصار المفروض وذلك مقابل إيقاف العمليات العسكرية لقوات الحوثيين وصالح في الحدود وإيقاف إطلاق الصواريخ على الحدود وإيقاف إطلاق الصواريخ على السعودية.
وكان “علي عبدالله صالح” قد دعا في كلمته “الصماد” إلى الإعلان عن المبادرة التي نشرت، في وقت شيع الأخير اليوم الأحد، قائد القوات الخاصة العميد “حسن عبدالله الملصي” الذي سقط في الحدود السعودية كأول شخص يتم تشييعه من الحوثيين وسط صنعاء.
وتتهم السلطات الشرعية في اليمن وحلفاؤها الخليجيون جماعة الحوثي المسلحة بمحاولة إعادة الحكم الإمامي إلى اليمن وإلغاء الجمهورية، وهو ما تنفيه الجماعة، لكن قياداتها يعتبرون ما حدث “انقلاباً” وسيعود الحق لأصحابه كما يتحدثون، فيما يتهم “صالح” بمساعدة الحوثيين باجتياح العاصمة صنعاء قبل عامين، والتحالف معهم لإسقاط الحكومة التي يقودها عبدربه منصور هادي.