وول ستريت جورنال: الضربات الأمريكية لمخازن الحوثيين تحت الأرض طال انتظارها
يمن مونيتور/ صنعاء/ ترجمة خاصة:
قالت الولايات المتحدة يوم الخميس إنها ضربت أهدافا للحوثيين في اليمن بقاذفات بعيدة المدى، وهي الأحدث في سلسلة من الهجمات التي بدأت مطلع العام تستهدف البر اليمني.
واستخدمت البنتاغون قاذفات (B-2 Spirit)، التي تتواجد في مقرها في قاعدة وايتمان الجوية، ولم تكن في المنطقة من قَبل. وإذا ما انطلقت من الولايات المتحدة فستحتاج إلى تزويد بالوقود في الجو.
لكن صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية نقلت عن مسؤول أمريكي قوله “إن القاذفات التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها كانت في المنطقة كجزء من تدريب، واختار البنتاغون الاستفادة من وجودها كفرصة لاستهداف المواقع تحت الأرض”.
وعادة ما استخدمت الولايات المتحدة المقاتلات النفاثة أو الهجمات من السفن الحربية في استهداف مواقع الحوثيين في البر اليمني، حيث طور الحوثيون تكتيكاتهم ببناء مُدن تحت الأرض.
وأضافت صحيفة وول ستريت جورنال: يمكن للقاذفات أن تحمل ذخائر أكثر وأثقل من المقاتلات النفاثة المستخدمة في الضربات الأمريكية السابقة في اليمن، مما يسمح للولايات المتحدة بضرب أهداف تحت الأرض طال انتظارها.
وقال مسؤول أمريكي للصحيفة إن استخدام القاذفات سمح للولايات المتحدة بشن ضربات دون التشاور مع حلفائها وشركائها الإقليميين مسبقا. وقد أعرب بعض حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة عن مخاوفهم بشأن استخدام القواعد العسكرية الأمريكية في ضربات ضد إيران ووكلائها.
أخبرت الدول العربية، تحت تهديد الهجوم من إيران، إدارة بايدن أنها لا تريد أن تستخدم الولايات المتحدة أو إسرائيل بنيتها التحتية العسكرية أو مجالها الجوي في أي عمليات هجومية ضد النظام الإيراني.
وقال محللون إن استخدام القاذفات بعيدة المدى كان أيضا تحذيرا لإيران من أن الولايات المتحدة يمكنها ضرب أهداف تحت الأرض بطائرات حربية شبحية، وهو دليل يمكن أن يهدف إلى ردع طهران عن تصعيد الهجمات إذا ضربت إسرائيل أراضيها في الأيام المقبلة، كما هددت بذلك.
وتأتي الضربات ضد الحوثيين في الوقت الذي من المتوقع أن تهاجم فيه إسرائيل إيران ردا على هجوم صاروخي باليستي إيراني في وقت سابق من هذا الشهر. وشنت إيران هذا الهجوم بعد أن بدأت إسرائيل حملة جوية مكثفة ضد حزب الله، الحليف الإقليمي الرئيسي لطهران، مما أسفر عن اغتيال زعيم حزب الله إلى جانب قائد عسكري إيراني كبير.
وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن “كان هذا دليلا فريدا على قدرة الولايات المتحدة على استهداف المنشآت التي يسعى خصومنا إلى إبعادها عن متناول اليد ، بغض النظر عن مدى عمق دفنها تحت الأرض أو تحصينها أو تحصينها”.