ابتزاز مقيت لليمنيين في مقرات الأحوال المدنية في صنعاء
يتعرض مئات المواطنين بشكل يومي لعملية ابتزاز كبيرة تدفع فيها اتاوات لبعض موظفي الأحوال المدنية في سبيل الحصول على البطاقة الشخصية في العاصمة اليمنية صنعاء.
يمن مونيتور/صنعاء/خاص
يتعرض مئات المواطنين بشكل يومي لعملية ابتزاز كبيرة تدفع فيها اتاوات لبعض موظفي الأحوال المدنية في سبيل الحصول على البطاقة الشخصية في العاصمة اليمنية صنعاء.
يصل إلى المركز الرئيس وفروعه في صنعاء بين 600 إلى ألف مواطن يمني من أجل الحصول على “هوية” وطنية في وقت تجرف الهوية الوطنية الجامعة تحت مبررات الإنجاز السريع بإتاوات باهضه تصل إلى 8 آلاف ريال(40 دولار) في أغلب الأحيان، رغم ان الرسوم الرسمية المقرة من الدولة لا تتجاوز 2200 ريال للبطاقة الشخصية، كما أوضح المواطن سعد الثميلي.
وفي تصريح لـ”يمن مونيتور” قال سعد إن جميع الإجراء التي تتم في الأحوال جميعها بمبالغ مالية من مرحلة قطع الاستمارة مروراً بالتصوير وفحص الدم وإجراء الشهود حتى تعبئة البيانات من قبل الموظفين في مكاتب الأحوال ويأخذ على تعبئة الاستمارة يتم أخذ مبالغ عليها.
مضيفاً: وفي الأخير تتأخر عملية طباعة البطاقة إلى مدة تصل إلى خمسة أيام وأحيانا الى أسبوعين بحجة عدم عودة التيار الكهربائي.
وتابع قائلاً: ويضطر المواطن إلى دفع مبالغ مالية خارج إطار قيمة تكلفة البطاقة الشخصية للحصول على بطاقته الشخصية التي يتم توزيعها على شكل ورقة “كرتونية”.
وفي تصريح لـ”يمن مونيتور” قال مسؤول في الأحوال المدنية فضل عدم الكشف عن هويته: إن عدد النازحين من المحافظات يتوافدون إلى العاصمة صنعاء، كما أن الكثير من النازحين يأتون للحصول على بطاقة شخصية وكذا شهادات ميلاد أو غيرها من الوثائق التي نوفرها للمواطنين.
مضيفاً: ارتفعت عملية إصدار البطاقات إلى 1200 بطاقة شخصية يوميا مع الفروع التابعة في أمانة العاصمة خلال هذه المرحلة، حيث تم إنجاز أكثر من 60 ألف بطاقة شخصية في أمانة العاصمة صنعاء خلال ثمانية أشهر في السنة الحالية.
وتابع قائلاً: السجل المدني سجل تقليدي واليمن ما يزال ضمن الدول المتأخرة في عمل السجل المدني ولهذا نشاهد إشكاليات كثر, فالسجل الانتخابي لا يعتمد على السجل المدني فكل الاختلالات التي تحدث في بعض مرافق الدولة يكون للسجل المدني أثره الكبير في ذلك.
معلقاً على ابتزاز المواطنين من قبل موظفي الأحوال قائلاً: ان المواطن يحضر إلى مكتب الأحوال المدنية وهو لا يعرف ما هي شروط الحصول على البطاقة الشخصية مثل إحضاره لشاهدين على سبيل المثال وتعبئة الاستمارة بصورة صحيحة مما يجعله عرضة للابتزاز فيلجأ إلى من يعبئ الاستمارة له والى شراء شهود من مكتب الأحوال والمواطن هو من يدفع المبالغ لكي يتم انجاز معاملته.