اخترنا لكمتقاريرغير مصنف

تحضيرات قبلية شمالي اليمن.. هل تفعلها وتطلق 26 سبتمبر جديدة ضد الحوثيين؟!

تتحرك الحكومة اليمنية في لقاءات موسعة اليومين الماضيين، من أجل حسم المعركة عسكرياً في بقية المناطق الخاضعة لسيطرة المسلحين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق.

يمن مونيتور/ وحدة التقارير/ خاص/
تتحرك الحكومة اليمنية في لقاءات موسعة اليومين الماضيين، من أجل حسم المعركة عسكرياً في بقية المناطق الخاضعة لسيطرة المسلحين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق.
وكانت للقبائل اليمنية دور بارز في مواجهة الحكم الإمامي لليمن في ثورة 26 سبتمبر 1962م التي أسقطته معلنة قيام نظام جمهوري.
وتركزت اللقاءات والاجتماعات مع قيادات قبلية وسياسية جرى تعيينها مؤخراً في مناصب حكومية. وبحث نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن صالح، لدى لقائه اليوم السبت في حضرموت قيادات عسكرية ومدنية، الجهود المبذولة في التواصل بالمكونات بما يمهد لعملية التحرير ما تبقى من المحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثيين وبسط سلطة الدولة في كل أرجاء اليمن.
اللقاء الذي جمع القيادات العسكرية والمدنية بينهم مستشار رئيس الجمهورية محمد ناجي الشائف ووزير الدولة لشؤون مجلسي النواب والشورى عثمان حسين مجلي، ونائب رئيس هيئة الأركان العامة لشؤون التدريب اللواء صغير عزيز، والثلاثة قيادات قبلية تنحدر من محافظتي عمران وصعدة، وتملك عمق قبلي واسع إضافة إلى مشاركتهم في حروب سابقة ضد الحوثيين.
إضافة إلى الثلاثة فعائلة “الأحمر” إحدى أكبر الأسر المشائيخية اليمنية تستعد للحظة الحاسمة للمشاركة في القتال، والدعوة إلى النفير العام في مناطقها لمواجهة الحوثيين؛ وفي محافظة حضرموت انهى الآلاف من أبناء المحافظات الشمالية تدريباتهم استعداداً لخوض المواجهة مع الحوثيين في مناطقهم، كما أن محافظة مأرب احتضنت تدريبات مجندين لتحرير محافظة البيضاء، و وصلت الأسبوع الماضي قوات من الجيش تلقت تدريباتها في مأرب إلى المحافظة القريبة منها، استعداداً إلى بدء مرحلة تحريرها من المسلحين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق.
وسبق أن حاولت قيادات تابعة للحوثيين استمالة رجال القبائل في محافظة عمران للقتال في صفوفهم، لكنها قوبلت بفشل ذريع، عدا بعض رجال القبائل الذين تحركوا من أجل المال أو لإنتماء للجماء لا علاقة له بالتحرك القبلي.
وقال مصدر قبلي في مديرية خولان، جنوبي صنعاء، حيث تدور اشتباكات في مديرية صرواح المجاورة إن القبيلة التي ينتمي إليها وقعت وثيقة بعدم اعتراض قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في حال دخلوا أراضي القبيلة.
وأشار المصدر القبلي الذي فضل عدم الكشف عن هويته لـ”يمن مونيتور” أن اجتماعات مستمرة ولقاءات عشائرية تستعد لإعطاء مهلة للحوثيين بمغادرة مواقعهم قبل وصول القوات الحكومية إلى المنطقة، وأن تحركات من مشائخ موالين للحوثيين يحاولون عرقلة إصدارها أمام وسائل الإعلام.
وقال المصدر إن إعلان الحوثيين مساعدات لـ”البنك المركزي” يؤكد أن المال الموجود لديهم جرى استنزافه ولا يوجد أموال لدعم جبهتهم، مشيراً إلى أن القبائل تراقب في العادة بصمت لتتحرك مع الطرف الغالب.
وفيما يدور كل ذلك نقلت وكالة رويترز إن العقيد حسن الملصي قائد القوات الخاصة التابعة للحوثيين قتل على الحدود مع السعودية.
وأضاف المصدر أن الملصي قتل الخميس بغارة جوية للتحالف العربي أثناء محاولة تسلل مجموعة من مقاتلي الحوثي في محافظة نجران الواقع بجنوب السعودية.
وذكرت وسائل إعلام حوثية أن العقيد الملصي كان قائدا لما يُعرف بـ”جبهة نجران” التي تضم مقاتلي جماعة “أنصار الله” وموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح.
ولم يؤكد الإعلام الرسمي للحوثيين وصالح الحادثة، لكن قادة عسكريين موالين لهم، منهم نجل شقيق صالح والمسؤول في القوات الخاصة، محمد محمد عبدالله صالح، نعى في حسابه على “تويتر”، العقيد الملصي وقال إنه “استشهد في جبهة الحدود”.
وأسفرت المعارك عن سقوط قتلى آخرين في صفوف الحوثيين، وذكرت حسابات عسكرية سعودية على “تويتر” أن القيادي علي القوسي قتل أيضا على حدود نجران.
ودفعت السعودية، في اليومين الماضيين، بقوات جديدة من الحرس الوطني وآليات عسكرية ضخمة إلى منطقة نجران، وفقا للحساب الرسمي لوزارة الحرس الوطني على “تويتر”.
وفي خضم تلك التحركات قالت مصادر دبلوماسية يمنية لـ”يمن مونيتور” إنها تتوقع أن تعقد اللجنة الرباعية والتي تضم وزراء خارجية أمريكا وبريطانيا والسعودية اجتماعا خلال أيام في الرياض، لمناقشة خطة وزير الخارجية الأمريكي وتحويلها إلى واقع عملي لإنهاء الصراع في اليمن. ووفقا للمصادر تسعى الرباعية لإقناع الأطراف بوقف إطلاق النار، بهدف استئناف جولة تفاوض قادمة بين أطراف النزاع اليمنى، وتركز على وجه الخصوص على وقف المواجهات في جبهة الحدود السعودية اليمنية، والعودة إلى تفاهمات ظهران الجنوب المتفق عليها في شهر ابريل الماضي بين الحوثيين والسلطات السعودية، والتي استؤنفت عقبها مفاوضات الكويت التي استمرت 99 يوما دون التوصل لاتفاق.
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى