حصري- الحوثيون يستعدون للرد الإسرائيلي بتقليص الحديث عن قدراتهم العسكرية
يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
كشف مصدران مطلعان أن زعيم الحوثيين وجه قادة الجماعة بتقليص الحديث حول قدراتهم العسكرية، في وقت تستعد الجماعة للرد الإسرائيلي.
وقال المصدران لـ”يمن مونيتور” إن توجيهات الحوثيين جاءت الأسبوع الماضي، في اجتماعات تمت عبر دائرة اتصال مغلقة حول الاستعدادات للرد على الاحتلال الإسرائيلي.
كان زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي قد هدد بأسلحة لم يعرفها العالم من قَبل.
وقال المصدر الأول وهو مسؤول عسكري للحوثيين أن الاستعدادات تشمل “كل الاحتمالات في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، وتوسيع الصراع مع الولايات المتحدة وإسرائيل”.
ولفت المصدر إلى أنه جرى نقل أسلحة متعددة من المواقع السابقة ضمن خطط نقل جديدة خشية حدوث تسريب للمعلومات.
ويستعد الحوثيون لموجة من اغتيالات متوقعة لقادة الجماعة-حسب ما أفادت مصادر لـ”يمن مونيتور” في وقت سابق الشهر الجاري.
وتثير حملة الاغتيالات الإسرائيلية بحق قادة الصف الأول والثاني في حزب الله اللبناني بمن فيهم الأمين العام للحزب حسن نصر الله، قلق من وجود اختراقات كامنة داخل جماعة الحوثي- كما يقول مسؤول آخر في الحركة.
يتوقع المصدر الثاني الذي يعمل في السياسة ومطلع على الشؤون الأمنية أن الترتيبات الجديدة لتوسيع الصراع مع الولايات المتحدة يهدف للضغط في حال الرد الإسرائيلي على إيران، ومشاركة الحوثيين في جهود الرد المحتملة من إيران.
والتقى وزير خارجية إيران عباس عراقجي يوم الاثنين، مع المتحدث باسم الحوثيين محمد عبدالسلام في مسقط.
دفع الحوثيون بتعزيزات عسكرية إلى الخطوط الأمامية في حجة والحديدة غربي اليمن؛ خشية تحركات الحكومة اليمنية بدعم من الغرب للسيطرة عليها وإنهاء حالة الهدنة المستمرة منذ 2022-حسب ما أفاد المصدر الثاني.
يشير المصدر إلى أن جزء من الاستعدادات يُكرس لجبهات القتال الداخلية.
وبعد أقل من أسبوعين من بدء الحملة الوحشية الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي، بادر الحوثيون بإطلاق صواريخ بالستية وطائرات مسيّرة في اتجاه إسرائيل. ونظراً لبعد المسافة بين صنعاء وتل أبيب، والتي تتجاوز ألفين وخمسمائة كيلومتر، ومحدودية قدرات الحوثيين العسكرية، بدا هذا العمل أقرب إلى بيان تضامني واستعراضي منه إلى هجوم عسكري فعلي على إسرائيل. بيد أنّ الحوثيين ما لبثوا أن شرعوا في استهداف السفن ذات الصلة بإسرائيل في أثناء عبورها البحر الأحمر، واستهدفوا أكثر من 180 سفينة تجارية واستولوا على سفينة وأغرقوا اثنتين في الحملة التي أسفرت أيضًا عن مقتل أربعة بحارة.
ورداً على ذلك تشن الولايات المتحدة وبريطانيا منذ 11 يناير/كانون الثاني حملة ضربات جوية ضد المسلحين الحوثيين المدعومين من إيران. ونتيجة ذلك أعلن الحوثيون توسيع عملياتهم لتشمل السفن الأمريكية والبريطانية.