“صالح” يواصل الزج بضباط الحرس الجمهوري في “مغامرة” الحدود
يواصل الرئيس السابق علي عبدالله صالح، الزج بضباط الحرس الجمهوري في المعارك الضارية المتصاعدة على الشريط الحدودي مع السعودية. يمن مونيتور/ صنعاء/ متابعة خاصة
يواصل الرئيس السابق علي عبدالله صالح، الزج بضباط الحرس الجمهوري في المعارك الضارية المتصاعدة على الشريط الحدودي مع السعودية.
وتناقلت وسائل موالية للحوثيين، اليوم السبت، مقتل مسؤول عسكري بارز، بغارة جوية للتحالف في حدود نجران.
وذكرت الوسائل غير الرسمية، أن العقيد الركن، حسن الملصي، قائد قوات مكافحة الإرهاب في الحرس الجمهوري، قتل خلال الساعات الماضية من فجر السبت، في غارة للتحالف العربي في حدود نجران، جنوبي المملكة.
وعلى الرغم من تخصص الرجل بوحدة مكافحة الإرهاب التي قامت الولايات المتحدة بتدريبها على مدار سنوات من أجل محاربة التنظيمات الارهابية، إلا أن صالح يزج بالقادة الموالية له في ما بات يعرف بـ”محرقة الحدود”، ومعارك أشبه بالمغامرات.
وتحدث موالون للحوثي وصالح، أن العقيد الملصي، كان قائدا لما يسمى بـ”جبهة نجران”، التي تضم مقاتلين من الجماعة مهمتها مهاجمة المواقع السعودية الحدودية.
ولا يعلن الحوثيون وصالح عن قتلاهم في المعارك، لكن ناشطين موالين لهم، نشروا صورا لعدد من الضباط الذين يسقطون بغارات جوية على الشريط الحدودي.
ومنذ رفع مشاورات الكويت في السادس من أغسطس/ آب الماضي وتشكيل ما يسمى بـ”المجلس السياسي الأعلى”، أظهرت حسابات راصدة لقتلى معارك الحدود، سقوط العشرات من منتسبي الحرس الجمهوري الموالي لصالح في الشريط الحدودي، وهو ما يكشف أن”صالح” بات يعتبر الشريط الحدودي مع السعودية معركته الخاصة.
وخلافا للأشهر الأولى من الحرب، كانت الأسابيع الأخيرة تشهد سقوط العشرات من الضباط المنحدرين من بلدة “سنحان” مسقط رأس صالح، في محافظة صنعاء.
وخلافا للضباط والأفراد، نقل صالح خلال الأسابيع الماضية، صواريخ باليستية ومدفعيات إلى الشريط الحدودي، لكن مقاتلات التحالف كانت تتصدى لها بشكل يومي في محافظة صعدة، معاقل الحوثيين، شمالي اليمن.
ولم يحقق الحوثيون وصالح اختراقا عسكريا جوهريا في الشريط الحدودي، واليوم السبت، تحدثت وسائل إعلامية رسمية تابعة لهم عن اقتحام موقع “نهوقة” غربي نجران، وهو الموقع الذي أعلنوا السيطرة عليه عشرات المرات منذ أشهر، بالتزامن مع ما يطلقون عليه موقع “الشبكة”.
وبالتزامن مع التصعيد العسكري، يبعث صالح برسائل سياسية متكررة للسعودية طالبا منهم الحوار المباشر، برعاية الأمم المتحدة وفي أي مكان يتم تحديده.
ويشكل الشريط الحدودي موقعا رئيسيا لـ”معارك كسر عظم” بين قوات صالح والحوثي والقوات السعودية، حيث دفعت المملكة، اليومين الماضيين، بتعزيزات ضخمة من الحرس الوطني، أرفع الوحدات العسكرية السعودية، إلى الشريط الجنوبي في نجران، للتصدي لقوات صالح.