“الانتقالي” يحشد في حضرموت: نحن الشعب
يمن مونيتور/ سيئون خاص:
عاد المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، يوم الاثنين، للتحشيد في محافظة حضرموت جنوبي اليمن، مستغلاً الذكرى الحادية والستين لثورة 14 أكتوبر/ تشرين الأول (الثورة ضد المستعمر البريطاني في جنوب اليمن).
وخرج المئات في مدينة سيئون في مديريات وادي حضرموت، للتأكيد أن المحافظة الغنية بالنفط جزء من دولته التي يسعى لإقامتها، يأتي ذلك بعد أيام من إعلان مجلس حضرموت الوطني اختيار قيادته، وانتشار قوات درع الوطن التي دربتها المملكة العربية السعودية في المحافظة.
ورفع أنصار المجلس الانتقالي شعارات تقول إن “حضرموت جنوبية، والمجلس الانتقالي هو الممثل الحقيقي لحضرموت”، وجرى تقليص تأثير المجلس الانفصالي في المحافظة لصالح قوى وكيانات المحافظة، ليصبح تأثير المجلس الانتقالي هامشياً وهو ما يثير غضبه.
وقال محمد الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في حضرموت: نقول للجميع، ونعني به الداخل والخارج، أننا نحن الشعب.
وأضاف: “لن نسمح لكائن من كان أن يدعي الوصاية علينا أو أن تشكل لقاءات أو تجمعات أو تكوينات داخل حضرموت أو خارجها، ويدّعون تمثيل القرار الحضرمي، أو أن يتحدثوا عن توجهات الحضارم في أي جهة، ونعلنها من سيئون، وقرارنا واضح، وهو أن ممثلنا هو المجلس الانتقالي الجنوبي، وأن هويتنا الحضرمية هي جزء من هوية الجنوب العربي”.
يبدو المجلس الانتقالي الجنوبي أكثر قلقاً مع إعلان مجلس حضرموت الوطني كحامل سياسي لمطالب وقضايا محافظة حضرموت الغنية بالنفط وأكبر محافظات اليمن من حيث المساحة.
وعلى الرغم من أن بروز المجلس الانتقالي الجنوبي منذ 2017 لم يلغي عشرات الحركات والتنظيمات السياسية والمكونات الاجتماعية جنوبي اليمن التي رفضت الانخراط معه، إلا أنه خلال الأعوام الماضية لم يجد مكوناً قادراً على مواجهته بما في ذلك الحكومة المعترف بها دولياً والذي اضطرت للاعتراف به كمكون سياسي ومنحته حصة من الحكومة بعد اتفاق الرياض 2019 عقب سيطرة المجلس على معظم المحافظات الجنوبية بالقوة المسلحة وطرد الحكومة منها؛ ومنذ ذلك الحين يرفض المجلس الانتقالي التراجع وتنفيذ الاتفاق فيما تتعاظم سلطته داخل الحكومة ومؤسسات الدولة الأخرى.
-
تغيّر الديناميكيات جنوب اليمن.. لماذا يخشى “الانتقالي” مجلس حضرموت الوطني؟ (تحليل خاص)
-
مجلس حضرموت الوطني.. حدود التمثيل ومكوناته وهيئة رئاسته؟ (تقرير خاص)