عربي ودولي

انطلاق ندوة “التحولات في الحركات الإسلامية” بـ ” قطر”

انطلقت، اليوم السبت، بالعاصمة القطرية الدوحة، ندوة “التحولات في الحركات الإسلامية” التي ينظمها مركز الجزيرة للدراسات (مقره قطر)؛ وذلك بمشاركة عدد من قيادات الحركات الاسلامية ومجموعة من المفكرين والأكاديميين والباحثين المتخصصين. يمن مونيتور/الدوحة/ الأناضول
انطلقت، اليوم السبت، بالعاصمة القطرية الدوحة، ندوة “التحولات في الحركات الإسلامية” التي ينظمها مركز الجزيرة للدراسات (مقره قطر)؛ وذلك بمشاركة عدد من قيادات الحركات الاسلامية ومجموعة من المفكرين والأكاديميين والباحثين المتخصصين.
وتأتي الندوة التي تستمر يومين في ظل “التحديات التي تواجه حركة الربيع العربي وما نجم عنها من تعطيل لعملية التغيير والانتقال الديمقراطي، ومن ثم عودة النظام القديم بصور مختلفة، وارتفاع منسوب العنف، واتساع دائرة الصراع في أكثر من ساحة عربية، عن تحولات عميقة في صلب الكيانات والقوى التي تنتسب إلى ما يُعرف بالتيار الإسلامي.”
وكما يقول منظمو الندوة “طالت التغيرات مستويات متعددة من الظاهرة الإسلامية السياسية، سواء على صعيد الأفكار والأهداف التي ينشدها الإسلاميون، أو على مستوى الهياكل والتنظيمات ونسق العلاقات مع الدولة، من جهة، والقوى الاجتماعية والسياسية، من جهة أخرى. بل إن تلك التغيرات طالت مكونات الحركة الإسلامية الواحدة.”
صلاح الدين زين “مدير مركز الجزيرة للدراسات”، قال في كلمته الافتتاحية للندوة “أن وتيرة التحولات في الحركات الاسلامية في السنوات الاخيرة برزت بشكل أكثر بعد الربيع العربي؛ حيث ساد مناخًا سياسياً جديداً في المنطقة أنتج تدافعات محلية ودولية؛ كانت بمثابة اختبار لكافة القوى في المنطقة على راسها الحركات الإسلامية”.
وأضاف أن “هذا الاختبار أدى إلى تحولات فكرية وتنظيمية أوجب على الباحثين والمتخصيين والحركات الإسلامية نفسها دراستها وتفسيرها”
وتطرق عبد العلي حامي الدين، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية المغربي، في الجلسة الأولى للندوة، إلى “الفوارق بين واقع الحركة الاسلامية في المغرب بنظيراتها في المنطقة العربية؛ وارجع هذه الفوارق إلى ظروف الواقع والتاريخ وأيضا للجذور التاريخية للشعب المغربي؛ والنظام السلطاني الذي لا يزال حاكماً في البلاد وفلسفة الحكم فيه”.
من جانبه قال غازي صلاح الدين، رئيس حزب الإصلاح الآن السوداني، أن “الحركات الإسلامية ما زالت لها فرصة كبيرة للنهوض اذا عرفت زمانها واستقامت في طريقها في ظل ما تعرضت له من نكبات في كثير من دول المنطقة”
وأردف “ان هذه الفرصة تكمن في قيام الحركات الاسلامية بعدة أشياء أهمها؛ التجديدات في الإطروحات التي تقدمها؛ وتبنيها لقيم الإنسانية؛ وأن تدعم الحرية وتجدد التزامها برفض القمع؛ والتمسك بقوة التنظيم بجانب قوة الفكرة”.
وأشار أيضاً أن “من أهم التحديات التي تواجه الحركات الإسلامية في هذا الوقت الراهن هو تحدي المعارف والنظريات والتطبيق التي تستدعي دراستها بشكل أفضل ومقارنة التجارب التي وقعت في تركيا ومصر وتونس والمغرب”
وقال محمد جميل ولد منصور؛ رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية الموريتاني، أن “التجديد في الحركات الاسلامية تواجهه عقبة كبيرة وهو أن التجديد يناقشه مفكرون ولا تناقشه الحركات بنفسها؛ فهو يثار من قبل المفكرين في داخل الحركات وخارجها ولم يحدث هذا النقاش الذي ينتهى بالتجديد في الواقع”.
وتهدف الندوة التي يشارك فيها 27 باحثًا ومتخصصًا بالاضافة إلى قيادات من الحركات الاسلامية إلى الوقوف على أهم التحولات الفكرية والسياسية والتنظيمية التي يشهدها الإسلام السياسي بمختلف مكوِّناته وتياراته بعد ستِّ سنوات من الثورات العربية.
كما تسعى الندوة حسب المنظمين؛ إلى استشراف مستقبل الحركات الإسلامية وتداعيات التحولات التي تشهدها على الساحتين العربية والإسلامية وعلى علاقة المسلمين بغيرهم خاصة مع الغرب؛ وكذا البحث عن مدى مسؤولية التيار الإسلامي عن نجاحات وإخفاقات الانتقال الديمقراطي بالمنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى