الريال اليمني يواصل انهياره
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
واصل الريال اليمني، يوم الخميس، التراجع لأدنى مستوى في تاريخه، أمام العملات الأجنبية (الدولار والريال السعودي) غداة الاحتفال بذكرى ثورة 14 أكتوبر المجيدة.
وقالت مصادر مصرفية، إن “سعر صرف الدولار الأمريكي الواحد بلغ في تعاملات مساء الأحد بالعاصمة اليمنية المؤقتة عدن 1960 ريالًا في عملية الشراء، و1973 ريالًا في عملية البيع في حين بلغ الريال السعودي بلغ 516 ريالًا في عملية الشراء، و518.5 ريالًا في عملية البيع”.
يأتي هذا التراجع المستمر رغم من إعلان البنك المركزي بشكل أسبوعي عن المزادات الإلكتروني لبيع العملة الصعبة للبنوك وتوفير جزء من احتياجات السوق من النقد الأجنبي، إلا أن أسواق الصرف يبدوا باتت خارج السيطرة ولم تستجب لأي إجراءات من شأنها كبح جماح صعود العملات الأجنبية أمام الريال اليمني.
ويقول البنك المركزي إنه أوقف بشكل كلي تمويل النفقات من مصادر تضخمية، إضافة إلى منع طباعة العملة، ورفض ضخ أي كميات جديدة من العملة في السوق المصرفية.
وأوضح مصدر في البنك المركزي أن البنك لن يعود الى ممارسات الماضي بتمويل نفقات الحكومة من مصادر تضخمية، نظرا لمخاطرها وآثارها السلبية على الاقتصاد وسعر الصرف على وجه الخصوص، لافتاً إلى أن نسبة النمو في القاعدة النقدية خلال الفترة من بداية 2022 وحتى اليوم كان صفرا، وهو ما يعني عدم وجود أي اصدار نقدي خلال الفترة.
يأتي ذلك، وسط حالة من الجمود في نشاط البنك المركزي اليمني إثر تراجع مجلس القيادة الرئاسي عن تنفيذ قراراته لمعالجة التشوهات في سوق النقد، مقابل وعود أممية ودولية بعقد مشاورات بشأن الملف الاقتصادي مع الحوثيين، والتي كان من المفترض عقدها قبل حلول سبتمبر الماضي لكنها لم تنعقد حتى اليوم.