الحوثيون يدعون الموظفين لإبقاء جزء من رواتبهم في حساباتهم دعما للبنك المركزي
دعا الحوثيون، اليوم الجمعة، موظفي الجهاز الإداري للدولة، لإبقاء جزء من رواتبهم الشهرية في حساباتهم البنكية وعدم السحب منها إلا للضرورة، وذلك في إطار ما أسموها بـ”حملة دعم البنك المركزي”، في خطوة تكشف تخبط الجماعة من قرار الحكومة بنقله إلى العاصمة المؤقتة عدن. يمن مونيتور/ صنعاء/ متابعة خاصة
دعا الحوثيون، اليوم الجمعة، موظفي الجهاز الإداري للدولة، لإبقاء جزء من رواتبهم الشهرية في حساباتهم البنكية وعدم السحب منها إلا للضرورة، وذلك في إطار ما أسموها بـ”حملة دعم البنك المركزي”، في خطوة تكشف تخبط الجماعة من قرار الحكومة بنقله إلى العاصمة المؤقتة عدن.
ودعت لجنة شكلتها الجماعة لدعم البنك المركزي، اليمنيين لـ” الحد من السحب من أرصدتهم إلا للضرورة ويستحسن أن يبقي الموظف جزء من راتبه الشهري في حسابه الجاري”و”اعتماد أنظمة الدفع المصرفية والإلكترونية لسداد التزاماتهم سواء من خلال الحوالات أو الشيكات أو أي طريقة اخرى”وفقا لوكالة سبأ الخاضعة لسيطرتهم .
كما أعلنت اللجنة عن عدة خياراته لما تقول أنها للمحافظة على البنك المركزي، منها” التوجه الى البنوك والإيداع في حساباتهم الجارية أو فتح حسابات جديدة”و”التوجه الى مكاتب البريد المنتشرة في معظم مناطق الجمهورية وفتح حساب توفير بريدي فيها”.
كما دعت اللجنة للتبرع النقدي عن طريق التبرع في مكاتب البريد بحساب خاص لا يُعرف من يتبع، أو تسليم المبالغ إلى لجان شعبية ستتوزع في المناطق وآخذ سندات منها أو عبر الرسائل النصية.
وبالنسبة للتبرعات العينية، دعت اللجنة لإيصال “الشيء المتبرع به إلى اللجان المذكورة وأخذ سند بذلك بدورها توصلها في كشوفات وعبر آليات واضحة إلى اللجنة الإشرافية”.
وكان رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي، صالح الصماد، قد وجه بتشكيل لجنة لمتابعة تنفيذ خطة حول دعم البنك والسيولة النقدية وكلف القيادي الحوثي، طلال عقلان، بتشكيلها.
وتكشف الاجراءات الحوثية حالة من التخبط التي تعيشها الجماعة وتأثرهم الكبير من قرار نقل البنك المركزي، باعتباره كان المورد الوحيد لحروبهم.
ومن المتوقع أن تُحدث الخطة الحوثية حالة سخط شعبية واسعة، خصوصا وأن رواتب موظفي الدولة التي يدعو الحوثيون للابقاء عليها يتم تصريفها في يوم واحد نظرا لهزالتها، كما أن الوضع الاقتصادي المنهار لا يسمح للناس بفتح حسابات بنكية وإيداع أموال، مع وصول مستوى الفقر إلى 80% من السكان.