هادي يخطب عن السلام مع الحوثيين وتخليص اليمن من مخالب إيران
قال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، إن “إيران تقود مخططا لتدمير بلاده، وتعرقل كل الحلول السلمية. يمن مونيتور/ نيويورك/ متابعة خاصة
قال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، اليوم الجمعة، إن “إيران تقود مخططا لتدمير اليمن، وتعرقل كل الإجراءات الهادفة للوصول إلى تسوية سياسية” في البلاد، متعهداً بتخليص اليمن من مخالب إيران
وأضاف هادي، في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أن “إيران ترعى التطرف والإرهاب الطائفي في المنطقة”، مشير إلى أن “الإرهاب والتطرف الذي ترعاه إيران سيفرز إرهابا يتغذى عليه إرهاب آخر”.
وأكد أن حكومته “مازالت تنظر إلى الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق كفئة يمنية باغية لابد من عودتها إلى الصواب، ولن نصادر حقها في المستقبل، ولازلنا نبحث عن عيش كريم وحياة آمنة لكل اليمنيين”.
وتابع: “فمشروعنا مشروع حياة وبناء وآمال واستقرار.. اليمن الاتحادي الجديد الذي ندعو إليه، هو مشروع كل اليمنيين الذين ساقوه بحكمتهم ومخرجات الحوار الوطني”.
وشدد على أن ما يشهده اليمن من “عبث وفوضى سببه ممارسات إيران في التدخل بالشؤون الداخلية لليمن، من خلال ميليشيات الحوثي وصالح التي انقلبت على كل شيء في البلاد”.
وقال الرئيس اليمني إن “الانقلاب الحوثي أدخل اليمن في حرب عبثية دمرت نسيج البلاد الاجتماعي”، مضيفا أن “الحرب لم تكن خيارنا، بل فرضتها ميليشيات الحوثي وصالح التي رفضت الإجماع الوطني”.
وأوضح الرئيس اليمني أنه “في الوقت الذي كان الجميع يمد يده للسلام والشراكة الوطنية كانوا يطلقون الرصاص على الجميع، ويحاصرون الجميع، ويقتلون الأبرياء للإبقاء على مصالحهم في السلطة والثروة ونهب خيرات البلد..”.
ودعا هادي إلى ضرورة “إنهاء الانقلاب، وتسليم السلاح والمؤسسات، واستكمال مسار الانتقال السياسي، والذهاب للانتخابات”، وشدد على أن “السلام الذي ننشده لا يقبل بسيطرة المليشيا على مقدرات الدولة والسلاح”.
وتابع هادي: “إن الحرب التي تعصف باليمن، لم نكن نحن من أطلقنا رصاصتها الأولى. فقد كنا في صنعاء قبل الانقلاب.. وكنا على أعتاب الولوج في بناء اليمن الجديد إلى أن انقلبت الجماعات المسلحة على الدولة”.
ودعا هادي كافة الأطراف السياسية في اليمن إلى “بناء دولة اتحادية تحترم فيها حقوق الإنسان وتصان فيها كرامة المرأة وحقوق الطفل وحقوق كافة الشرائح المهمشة في المجتمع”.
وقال: “لسنا دعاة انتقام ولا نبحث عن استئصال أحد ونمد يدنا للجميع. وبالرغم من الانقلاب وآثاره على الصعيد السياسي والاجتماعي والثقافي، فلا نزال ننظر إليهم (الحوثيون) كفئة يمنية لا بد من عودتها إلى الصواب ولا نصادر حقها في المستقبل”.
إلا أنه استدرك قائلا إن “السلام الذي ننشده لا يمكن أن يقبل سيطرة الميليشيات على مقدرات الدولة، ومساعينا للسلام لا يمكن أن تتجاوز تضحيات شعبنا الغالي وأهدافه النبيلة”.
وكشف الرئيس اليمني، في كلمته، أن “الفراغ الأمني الذي سببته الحرب، والانهيار الاقتصادي الذي سببته سياسات السوق السوداء، وإفقار الدولة، ونهب الموارد الذي دأب عليها الانقلابيون من يومهم الأول، ولد حالة فقر شديدة تستغلها الجماعات الإرهابية في تجييش الأفراد، وتجنيد الأطفال، وتخزين الأسلحة، والسيطرة على المدن”.
وحذر من أنه “إن لم يتم اتخاذ التدابير (اللازمة) لإزالة هذه الأسباب فإن اليمن والمنطقة ستعاني الكثير”.
وقارن الرئيس اليمني بين مليشيا الحوثي وصالح وبين تنظيم الدولة والقاعدة، وقال إنه “بالنسبة لليمنيين فالأعمال الإجرامية التي تقوم بها المليشيات (الحوثي وصالح) من قتل ممنهج للمدنيين والأطفال وكبار السن، وخاصة في محافظة تعز، وأعمال الاختطافات، والإخفاء القسري وحصار المدن… هي أعمال إرهابية لا فرق بينها وبين داعش والقاعدة، وغيرها من الجماعات الإرهابية ..”.
وتابع: “الإرهاب الذي يصل اليمنيين من الملشيات الانقلابية هو نفس الإرهاب الذي وصلهم من داعش والقاعدة..”.
وانتقد عمل المجتمع الدولي بـ”سياسة الأمر الواقع”، فقال: “سياسة الأمر الواقع والتعامل مع المتطرفين يعتبر سابقة خطيرة في المجتمع الدولي، وتشرعن لجماعات الانقلاب والعنف والإرهاب، وتفرض وجودها على الشعوب بقوة السلاح”.
وفي الجانب الاقتصادي، دعا الرئيس اليمني العالم الحر “للوقوف معنا والتفاعل مع إجراءاتنا لإنقاذ الاقتصاد اليمني”، وأوضح أنه السبب وراء نقل البنك المركزي إلى عدن أتى لتجنب “الممارسات غير المسؤولة للمليشيات (الحوثي وصالح)”.