تقرير جديد: أضرار الكابلات في البحر الأحمر أكبر بكثير من التقديرات السابقة
يمن مونيتور/ عدن/ ترجمة خاصة:
قال تقرير جديد صادر عن مزود خدمة الشبكة RETN إن قطع الكابلات أثر على ما يصل إلى 70٪ من حركة البيانات بين أوروبا وآسيا – وهو أكبر بكثير من 25٪ المقدرة سابقا.
ويحث تقرير RETN الذي نشر يوم الثلاثاء، على جهود أكبر في إنشاء مسارات بيانات جديدة وطالب بوجود على الأقل 4 مسارات لأي منطقة جغرافية، وبشكل مثالي 5 مسارات أو أكثر.
ومؤسسة ” RETN” هي مزود خدمة الشبكة (ISP) يركز على توفير خدمات الاتصال عبر الإنترنت والبنية التحتية للشبكات.
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي، أصبح البحر الأحمر مرتعا للنشاط شبه العسكري، حيث بدأ الحوثيون في مهاجمة الشحن التجاري، فيما قالوا إنه تضامن مع الفلسطينيين بسبب الحرب الوحشية للاحتلال الإسرائيلية على قطاع غزة.
وبحلول فبراير/شباط من هذا العام، تصاعدت “أزمة البحر الأحمر” لتصبح قضية رئيسية لمجتمع الاتصالات الدولي، حيث تضررت الكابلات البحرية في المنطقة بشدة، مما أدى إلى تعطيل حركة البيانات بشدة في أوروبا وأفريقيا وآسيا.
قطع كابلات الانترنت في البحر الأحمر يؤثر على 70% من حركة البيانات
ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان الضرر الذي لحق بهذه الكابلات قد حدث عمدا أم لا، حيث تشير إحدى النظريات البارزة إلى أن سفينة تعرضت لهجوم من قبل الحوثيين ألقت مرساتها على عجل، مما أدى بعد ذلك إلى قطع الكابلات.
ومما زاد الطين بلة، أن جهود إصلاح الكابلات المتضررة تأخرت بشدة، سواء بسبب الطبيعة العسكرية للمنطقة، أو بسبب التحديات القانونية المتعلقة بالحكومة اليمنية.
كان من الصعب قياس تأثير حركة نقل البيانات الكبيرة في المنطقة، لكن التقديرات الأولية أشارت إلى أن حوالي 25٪ من حركة البيانات قد تأثرت. لكن تشير ورقة بيضاء جديدة من RETN إلى أن هذا الرقم ضئيل للغاية، مؤكدة أنه وحسب المقاييس التي استخدمتها فإن مقدار حركة المرور المعطلة تصل نسبتها إلى 70٪.