“ماري انطوانيت” تظهر مجددا.. الحوثي يدعو للتبرع للبنك المركزي
دعوة الحوثي للتبرع للبنك المركزي قوبلت بموجة سخرية غير مسبوقة . يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص
قوبلت الدعوة التي أطلقها زعيم الحوثيين، عبدالملك الحوثي، اليوم الثلاثاء، لليمنيين بـ”التبرع” للبنك المركزي اليمني، من أجل عدم نقله إلى محافظة عدن، جنوبي البلاد، بموجة سخرية غير مسبوقة في الشارع اليمني.
ودعا الحوثي، في وقت سابق اليوم، أنصاره للتبرع للبنك المركزي حتى يتمكن من النهوض حسب تعبيره، وطالب الناس بالتبرع ولو بـ50 ريالا، لكن وسائل الإعلام التابعة للجماعة، حذفت المبلغ من الأخبار التي تناقلتها لكلمته بمناسبة يوم الغدير.
واستنكر ناشطون دعوة الحوثي للناس بالتبرع في وقت أوصلت فيه جماعته نحو 80% من اليمنيين إلى خط الفقر، و19 مليون نسمة من إجمالي عدد السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، وفقا للأمم المتحدة.
وقال ناشطون إن عبدالملك الحوثي تحول إلى نسخة من “ماري انطوانيت” التي نصحت الشعب البريطاني بأكل البسكويت عندما أخبروها أن الشعب جائع.
وقال الناشط والكاتب الصحفي، يحيى الثلايا، في منشور على حسابه في فيسبوك، مخاطبا زعيم الحوثيين باللهجة العامية: “هذا بنك مركزي ومالية دولة.. مش عمارة ديوان لابيك في جمعة بن فاضل يا دجال”.
وأضاف، “هذا مصير الشعوب التي تسلم مصيرها لمشعوذ ابن بايع حروز.. هذا هو آخر الخيارات الاستراتيجية يا بن بياع الحروز والطلاسم”.
وكتب أحد الناشطين في فيسبوك، “فتح باب التبرع للبنك المركزي… الذي معه ﻻيبخلش على البنك.. والله ان البنك طيب و ما خلاه يوقف أمامكم إﻻ الحاجة”.
وفي المقابل، ظهر الحوثيون يحشدون للتبرعات فور انتهاء زعيمهم من كلمته، ويدعون أنصارهم للتبرع، مدشنين حملات في مواقع التواصل الاجتماعي.
ودعا القيادي الحوثي، يحيى القحوم، الجهات المختصة في البنك المركزي بصنعاء إلى سرعة اعلان رقم حساب خاص بالبنك وعن الآلية الأمثل المطلوب اتباعها لدعم البنك.
وتوقع القحوم، في سلسلة تغريدات على تويتر، أن يتم جمع عشرات المليارات من الشعب بالودائع والتبرعات استجابة لدعوة عبدالملك الحوثي، لكنه أعلن عن تبرعه بـ20 ألف ريال يمني فقط.
وتطابقت دعوة الحوثي مع دعوة أطلقتها الحكومة المصرية للتبرع لها بسبب الانهيار الاقتصادي، حيث كانت رسائل تصل إلى مشتركي الهاتف النقال تقول”صبّح على مصر بجنيه”، في إشارة إلى التبرع بجنيه.
ويرى مراقبون، أن نقل البنك المركزي من صنعاء إلى عدن، أخرج الحوثيون جميعا عن طورهم، وأن دعوة زعيم الجماعة للتبرع، تكشف أن البنك كان هو البقرة الحلوب التي استطاعوا بواسطتها إطالة أمد الحرب.