غير مصنف

نقل “المركزي اليمني” إلى عدن يهيمن على اهتمام الصحف الخليجية

هيمن خبر نقل البنك المركزي اليمني من العاصمة صنعاء إلى عدن، جنوبي البلاد، اهتمام العديد من الصحف الخليجية، اليوم الثلاثاء. يمن مونيتور/ وحدة الرصد/ خاص

هيمن خبر نقل البنك المركزي اليمني من العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين إلى عدن، العاصمة المؤقتة جنوبي البلاد، اهتمام العديد من الصحف الخليجية، اليوم الثلاثاء.
ونقلت صحيفة “عكاظ” السعودية تصريحاً لوزير الثروة السمكية “فهد كفاين” الذي وصف القرار بـ”الخطوة المهمة للحفاظ على مقدرات الشعب اليمني التي عبث بها الانقلابيون في اليمن طيلة الفترة الماضية”.
وأضاف “كفاين”، أن هذا القرار “سيعزز من قدرة الحكومة على إدارة المناطق المحررة وعلى جميع مناطق اليمن بشكل عام”، لافتاً إلى أنه “خطوة تأتي لتدارك تردي الأوضاع الاقتصادية في اليمن، ومحاصرة الانقلابيين ومنعهم من أهم ورقة كانوا يستخدمونها لإطالة أمد الحرب وهي الورقة الاقتصادية، التي أدت لتقوية نفوذهم في أكثر من جبهة”.

ووصفت صحيفة “السياسة” الكويتية قرار الرئيس اليمني “عبدربه هادي” بأنه “ضربة قاسية للرئيس السابق علي عبدالله صالح وجماعة الحوثي”.
ونشرت تصريحاً لوزير المالية الأسبق “سيف العسلي”، وصف قرار الرئيس هادي بتعيين محافظ جديد للبنك ونقل عملياته إلى عدن بـ”القرار الخطير”.
ورأى العسلي في حديثه للصحيفة أنه في وقعه من الناحية الاقتصادية والاجتماعية يشبه “القنابل النووية” التي ألقيت على مدينتي هيروشيما وناغازاكي اليابانيتين في نهاية الحرب العالمية الثانية.
وبعنوان “الإنقلابيون تحت الصدمة”، قالت صحيفة “المدينة” السعودية إن قرار الرئيس اليمني “عبدربه منصور هادي” لقي ترحيباً كبيراً في الأوساط الشعبية بالعاصمة صنعاء خصوصاً في أوساط العسكريين والموظفين الحكوميين الذين عجزت المليشيا الانقلابية عن صرف رواتبهم لشهر اغسطس الماضي.
واعتبرت الصحيفة قرار النقل “حكيم من أجل تجفيف منابع ومصادر تمويل الحوثيين وصالح”.
ونشرت على لسان عسكريين قولهم “إن المهم في قرار نقل البنك نهوض الحكومة بمسألة إدارة العملية الاقتصادية التي تمكنها من توفير الموارد المالية والسيولة في السوق وتستطيع صرف رواتبنا”.
ونشرت صحيفة “الشرق الأوسط” مقالا للكاتب عبدالرحمن الراشد تحت عنوان “كيف بدد الانقلابيون 4 مليارات دولار؟، اشار فيه إلى أن البنك المركزي شعرة معاوية، أو الأمل الوحيد، بين الفرقاء المتحاربين، وها هي الشعرة الرابطة بينهم قد انقطعت.
وأوضح الكاتب أن التفسير المعقول أن الحكومة الشرعية بعد انتقالها فضلت ترك البنك المركزي على حاله، وعدم منازعة الانقلابيين على إدارته، تحاشيًا لتعريض موظفي الحكومة للضرر، والقطاعات الخدمية للتوقف، وإن كان معظمها فعليًا قد توقف. الآن، بعد أن أصبح البنك خاويًا، أعلنت الحكومة في عدن عن تأسيس آخر مركزي بديل.
وأضاف “الراشد” في مقاله أن “الوضع يزداد سوءًا بعد أن نهب وبدد الحوثيون وصالح أكثر من أربعة مليارات دولار باسم “دعم المجهود الحربي”، لتمويل المقاتلين في صفوفهم، ونقل كثير من الأموال إلى بيوت قادة الانقلابيين، وفي الوقت نفسه، خسروا الدولة الرئيسية التي كانت تقوم بتمويل ميزانيتهم في السابق، وهي السعودية. فمن الأموال المنهوبة مليار دولار كانت قد حولتها السعودية للبنك المركزي قبل عامين من الانقلاب، مساعدة منها لتثبيت سعر الريال اليمني خلال اضطرابات الثورة اليمنية.
وختم مقالته بالقول إن “البنك المركزي البديل، عند افتتاحه في عدن، ستكون عليه مسؤولية المناطق المحررة فقط، ولن يستطيع أن يفي بالتزامات الحكومة في المناطق التي تحت سلطة الحوثي وصالح”.

وأمس الأول الأحد، أجرى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، تعديلا جزئياً على حكومة بن دغر، شمل تعيين محافظ جديد للبنك المركزي ومجلس إدارة جديد، ونقل مقره الرئيسي من العاصمة صنعاء إلى العاصمة المؤقتة عدن، بعد اتهامات للحوثيين بالسيطرة عليه وإهدار الاحتياطي النقدي الأجنبي لصالح عملياتهم العسكرية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى