مركز حقوقي يمني يوثق 130 انتهاك حوثي بحق المحتفلين بـ26سبتمبر في صنعاء فقط
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
قال مركز “العاصمة الإعلامي”، الثلاثاء، إنه رصد نحو 130 جريمة وانتهاك ارتكبتها جماعة الحوثي المسلحة، خلال الشهر الفائت بحق المحتفلين بالذكرى 62 لثورة 26سبتمبر في أمانة العاصمة صنعاء.
وبحسب تقرير المركز الذي نشر على الموقع الرسمي فقد تم اختطاف 130 مدنياً، منهم 34 امرأة تم من الشوارع، وذلك في أيام متفرقة خلال الشهر، حيث اختطفت المليشيا 34 شخصاً من المنازل وتم تحويلهم إلى سجونها في محافظة ذمار، بينما تم اختطاف 62 آخرين من من الشوارع وأثناء تنزههم أو خروج بعضهم لأعمالهم ووظائفهم، ومن هؤلاء من تم نقلهم كذلك إلى محافظة ذمار.
أما عن النساء التي تم اختطافهن خشية تنظيمهن احتفالات بذكرى 26 سبتمبر، وصل عددهن إلى 34، واختطف منهن من وسط حديقة السبعين، ومن شارع حدة جولة المصباحي وأخريات من حي جامعة صنعاء.
ووفقا للتقرير، أفرغ الحوثيون عدداً من أقسام الشرطة وأودعت فيه النساء المختطفات، واصفين اقتيادهن بصورة مهينة كما تم نقلهم إلى أماكن الاحتجاز بباصات معكسة.
ولذات الغرض حولت الحوثيين 3 مدارس حكومية إلى سجون إضافية وذلك في مديرية السبعين، لاستيعاب المختطفين، وآخرين احتجزتهم لساعات وفق الراصدين.
أما عن الانتهاكات الأخرى المصاحبة فقد تم رصد مصادرة الحوثيين لمئات الهواتف المحمولة، خاصة النساء، وذلك بتهمة التصوير، وكان ذلك مع نشر الحوثيين لعناصرهم في الشوارع، ومنهم ما يعرف الزينبيات وذلك لتهديد أية نساء ممن تشتبه بهن الجماعة بإعدادها لمظاهر الاحتفال بذكرى 26 سبتمبر.
وبحسب التقرير فإن من مهام الزينبيات في الانتهاكات التي مارسها الحوثيون هو الاقتحام للمنازل، إضافة إلى تفتيش هواتف النساء.
في السياق رصد معدو التقرير، تهديدات قام بها مشرفون أمنيون وعقال حارات وآخرون موظفون في أقسام البحث الجنائي في صنعاء، مشيرين إلى أن تلك التهديدات طالت شباباً كما طالت أطفالاً لمواطنين وذلك كنوع من التهديد لآبائهن من الاحتفال، وإن على وسائل التواصل.
أما عن أبرز التهديدات العلنية على وسائل الإعلام المختلفة لقيادات الحوثيين، فكان التهديد الأول من زعيم الجماعة، الذي أطلق في أحد خطاباته الأخيرة على المحتفلين بالثورة بأنهم عملاء و”جملوكيين” وهو ما أعده الكثير بأنه تهديد عالي النبرة وأن المليشيا عاقدة النية على تنفيذ حملات القمع ضد المحتفلين بثورة 26 سبتمبر.
ورصد التقرير تهديد ضمني من وزير التعليم العالي السابق في حكومة الانقلاب غير المعترف بها “حسين حازب”، للمحتفلين بذكرى ثورة 26 سبتمبر/أيلول ضمنيا بالتصفية والقتل.
وجاء التهديد للقيادات القبلية والحزبية والمدنية التي تبنت دعوات الاحتفاء، وذلك بعد استدلاله بأحد الأمثلة الشعبية القائلة “من نصحك بالقتل لن يعاونك بالدية”، وهو مثل يمني دُرج استخدامه على من يتلقى مشورة الآخرين التي قد تقوده للمهالك.
وقال “حازب” أن الاحتفال بذكرى سبتمبر حكر خاص تنظمه حكومة المليشيات، ووصف الثورة بالبورة مشيراً إلى أن الحكومة غير المعترف بها لم ترخص للراغبين بإحياء هذه الذكرى.
إلى ذلك هدد القيادي الحوثي نصر الدين عامر، رئيس وكالة سبأ بنسختها الحوثية بتسجيل مصور بخلع رؤوس من يحتفلون بذكرى ثورة 26 سبتمبر/ أيلول.
واتهم عامر المحتفلين بأنهم أدوات الصهيونية، زاعماً أن هناك محاولة استخدام أوراق في الجبهة الداخلية، وتحريك الشارع في الداخل لإثارة الفوضى والقلاقل، واستهداف الأمن والسكينة العامة للناس، وهذا مرفوض تماماً.
كما تم رصد تهديدات أخرى لقيادات حوثية منها لمحمد علي الحوثي، وأحمد مطهر الشامي، وعبدالله النعمي، وعبدالقادر المرتضى، وكلها جاءت بالتزامن مع حملات الاختطافات إضافة إلى الانتشار لعناصر الجماعة في الأزقة والحواري والشوارع المؤدية إلى ميدان السبعين.