الزُبيدي: لا سلام في أفق اليمن وخارطة الطريق غير قابلة للتطبيق
يمن مونيتور/ نيويورك/ خاص:
قال عضو مجلس القيادة الرئاسي عيدروس الزُبيدي، إن خارطة الطريق التي تقودها الأمم المتحدة للسلام في اليمن لم تعد قابلة للتطبيق.
جاء ذلك خلال مقابلة مع صحيفة ذا ناشيونال الإماراتية الناطقة بالإنجليزية.
ومع استمرار الحوثيين في تعطيل طرق الشحن في البحر الأحمر، يعتقد الزبيدي أن إمكانية السلام ليست في الأفق.
ويترأس الزُبيدي المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات والذي يطالب بتقسيم اليمن إلى دولتين.
وقال: “التصعيد في البحر الأحمر له تداعيات علينا وعلى خارطة الطريق للسلام التي كان من المفترض أن نتفق عليها، لا يمكننا المضي قدما فيها الآن”.
وأضاف “لا أعتقد أن اتفاق السلام الذي تم تقديمه قابل للتطبيق بعد الآن”.
وتم الاتفاق على الخطوط العريضة لخارطة طريق الأمم المتحدة للسلام في اليمن في أوائل ديسمبر/كانون الأول، لكن تم تجميد التقدم مع تصعيد الحوثيين لحملة هجماتهم في البحر الأحمر فيما وصفوه بأنه عمل من أعمال التضامن مع فلسطين.
وكانت خارطة الطريق هذه، مرة أخرى، نتاج الكثير من المناقشات المكثفة والمشاركة من قبل المملكة العربية السعودية والحوثيين. وافقت عليها الحكومة اليمنية على الرغم من عدم المشاركة فيها. ويقول الخبراء إن الخارطة تكافئ الحوثيين.
وقال الزُبيدي إن الاستراتيجية الأمريكية لردع الحوثيين المدعومين من إيران من تعطيل الشحن الدولي في البحر الأحمر من خلال ضربات محسوبة لا تعمل.
وأشار رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات إلى أنه “في الوقت الحالي، لا نعتقد أن للضربات الأمريكية تأثير كبير على الحوثيين”.
وتأتي تصريحات الزبيدي في الوقت الذي حذر فيه المبعوث الأمريكي الخاص تيم ليندركينغ من أن روسيا ربما تعمل على تزويد الحوثيين بالأسلحة فيما يمكن أن يكون “تغيير قواعد اللعبة” في الحرب الأهلية اليمنية المستمرة منذ عقد من الزمان.
وهاجمت جماعة الحوثي أكثر من 80 سفينة بالصواريخ والطائرات بدون طيار منذ أكتوبر تشرين الأول. وأغرقت عدة سفن وقتل أفراد طاقمها في الهجمات.
وقال الزبيدي إن هناك حاجة إلى استراتيجية جديدة أكثر شمولية لردع الحوثيين وحماية الشحن في البحر الأحمر.
وقال: “إذا أردنا أن يكون لنا تأثير فوري أو ردع حقيقي على الحوثيين، فيجب أن يكون نهجا مشتركا، نهجا محليا، مقترنا بنهج إقليمي ونهج دولي”.
واستغل الحوثيون الحرب في غزة لتعزيز صورتهم بين اليمنيين كمدافعين عن الحقوق الفلسطينية، وهو أمر قال الزبيدي إنه أكسبهم الدعم. لكنه قال إنه يجب “فصل” القضيتين وعدم الخلط بينهما.
وانخفضت حركة الملاحة البحرية عبر البحر الأحمر بنحو 80% منذ بدأ الحوثيون في مهاجمة السفن في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وكان ذلك قبل أن يضربوا تل أبيب في 19 يوليو/تموز، مما دفع الإسرائيليين إلى قصف مدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر. وقد انخفضت حركة الملاحة البحرية بشكل أكبر منذ ذلك الحين.