الرئيس اليمني: الابتهاج الكبير بثورة سبتمبر استفتاء شعبي ورفض صريح للإماميين الجدد
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
قال رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، إن الاحتشاد، والابتهاج الكبير بأعياد الثورة اليمنية في مختلف المحافظات هو استفتاء شعبي يشير إلى عظمة مبادئ سبتمبر الخالدة، ومكانتها في قلوب اليمنيين الاحرار، ورفضهم الصريح للإماميين الجدد، وانقلابهم الآثم (في إشارة للحوثيين)”.
جاء ذلك، في خطاب هام للشعب اليمني بمناسبة الذكرى 62 لثورة السادس والعشرين من سبتمبر، نقلته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
وحث العليمي، على جعل ذكرى الثورة أكثر من اي وقت مضى، دعوة للفعل، والتماسك، والثبات، ونداء مسؤولية وواجب لا يستثني احدا بالانخراط في معركة استعادة مؤسسات الدولة وكل شبر من أرض الوطن، والدفاع عن كرامتنا، وحريتنا، وجمهوريتنا بالسلاح، والمال، والكلمة”.
وقال “هذه ليست مجرد مناسبة للاحتفال ببطولات شعبنا العظيم، ورجاله الافذاذ، بل هي في حقيقتها مشروع حاضر، وملح في طليعة مهام وأولويات شعبنا لاستكمال تحرير أرضه من الإرهاب، والاستعباد، والاستبداد، والجهل، والظلم الذي بعثته الامامة الحوثية المجرمة”.
واعتبر العليمي، أن “احتفالات الشعب اليمني المبكرة كل عام بهذا اليوم الخالد، تؤكد أن شعلة التغيير ستظل متقدة ابدا في النفوس تضيء لنا معاني الحرية والكرامة الإنسانية، والمواطنة المتساوية، وسيادة الشعب.
وأكد العليمي: “أن اليمن لن يكون إلا امتدادا مخلصا لتاريخه العظيم، وتعبيرا صادقا عن عظمة التضحيات ومعاني البطولة والكرامة والحرية”.
وخاطب العليمي المواطنين في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين: ” لقد اختار الحوثيون الفوضى حين ساد الاستقرار، واقترفوا جريمة الانقلاب حين توافق اليمنيون على الديمقراطية وسيادة الشعب، وفرضوا الحرب يوم جنح الجميع إلى السلام، وقاموا بنهب المؤسسات وتخريبها واحتكروا موارد البلاد واثقلوا المواطنين بالجبايات، واجتاحوا المدن والقرى بالإرهاب والعنف وانتهاك الحريات العامة، واختطفوا الأبرياء من النساء والأطفال والمسنين، وشهروا بهم إرهابا لبقية الناس، وعبثوا باستقلال القضاء وقدسيته وأفرغوا القوانين من قيمتها واستبدلوها بالكهنوت والطغيان، وحرفوا التعليم عن سياقه الوطني والعلمي، وحولوه إلى منبر طائفي وسلالي متخلف”.
وعبر العليمي، عن إيمانه العميق بأنه سيكون من الوهم الاعتقاد أن هناك من يستطع زعزعة قناعة الشعب اليمني بأنه لا خيار سوى النصر على المشروع الإيراني، مؤكدا “ان حريتنا وكرامتنا، تتوقف على نتيجة هذه المعركة المصيرية التي لا خيار فيها الا الانتصار”.
واعتبر الرئيس أن خيارات السلام مثلها مثل خيارات المعركة “تكون ممكنة فقط بالجدية، والاستعداد، والثقة بحلفائنا الاوفياء، وبذل كل الجهد لاستثمارها، وانجاحها دو دون الوقوع في حبال الأوهام التي تتقن صناعة الخيبات، والضحايا، ونسج نظريات المؤامرة”.
كما اعتبر ان بناء المؤسسات وإصلاحها ومحاربة الفساد والفوضى، والانفلات هو السبيل الوحيد لتحسين الأوضاع الإقتصادية والأمنية والخدمية، وبناء النموذج في المحافظات المحررة.
ونوه بالجهود الجماعية للحكومة والسلطات المحلية من أجل الوفاء بالتزاماتها الحتمية، وحثها على تكريس كل الجهد لوضع حلول عاجلة للازمة الاقتصادية، وتخفيف الأعباء المعيشية على المواطنين بدعم من الاشقاء، والأصدقاء.
كما وجه الحكومة باستكمال بنيتها المؤسسية، وتفعيل منظومة القوانين واللوائح، ووضع خطط واضحة لتنمية الإيرادات، وتحسين الوظيفة الاجتماعية لمؤسسا ت الدولة، وتعزيز البيئة المناسبة للعمل السياسي، وحماية الحقوق والحريات