“ذمار” اليمنية.. مستودع الحوثي في حروبه الداخلية
يواصل الحوثيون استنزاف محافظة ذمار، جنوبي العاصمة صنعاء، بشكل غير مسبوق، والزج بأبنائها في جبهات القتال الداخلية.
يمن مونيتور/ ذمار/ خاص
يواصل الحوثيون استنزاف محافظة ذمار، جنوبي العاصمة صنعاء، بشكل غير مسبوق، والزج بأبنائها في جبهات القتال بمختلف المحافظات اليمنية.
وقالت مصادر محلية لـ”يمن مونيتور”، إن جماعة الحوثي أعلنت حالة طوارئ في محافظة ذمار وأجبرت عدداً من القبائل على رفدها بالمقاتلين والأموال لتعزيز جبهاتها القتالية، خصوصا في تعز، وسط اليمن.
ومنذ رفع مشاورات السلام بالكويت، مطلع أغسطس/ آب الماضي، باتت مدينة ذمار ومديرياتها تستقبل بشكل يومي عددا من الجثث التي تعود من تعز ومديرية “نهم”، شرقي العاصمة صنعاء، وترسل في المقابل عشرات المقاتلين الجدد.
وأجبرت جماعة الحوثي، اليومين الماضيين، قيادات محلية على مرافقة مقاتلين جدد تم إرسالهم إلى محافظة تعز.
ووفقا لوكالة سبأ الخاضعة لسيطرة الجماعة، فقد تم تجهيز المقاتلين والغذاء من قبائل “دلان” في مديرية عنس، و”الجنبين” في مديرية مغرب عنس، وكذلك من مديريتي “المنار” و”الحدأ”.
ويمتلك الحوثيون حاضنة في مديريات عنس والمنار، لكن مديرية” الحدأ”، تكاد تكون أغلبية مطلقة من الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وخلال الأشهر الماضية من الحرب، كانت مديرية “جبل الشرق” هي الأكثر استنزافا من قبل الحوثيين، ووفقا لسكان، فقد كانت المديرية ذات الأغلبية الحوثية، تستقبل بشكل يومي جثثا لمقاتلين في صفوف الحوثي سقطوا في تعز، ونهم.
واليومان الماضيان، أكدت مصادر محلية لـ”يمن مونيتور”، أن أسرة واحدة في ذمار من بيت اللاحجي، استقبلت القتيل الـ40 من أبنائها الذين سقطوا وهم يقاتلون في صفوف الحوثيين.
وحسب مصادر محلية، فقد قدمت قرى صغيرة مثل قرية “الوشل”، أكثر من 100 قتيل في صفوف الحوثيين.
ولا توجد أرقام دقيقة لعدد القتلى الذين سقطوا من ذمار وهم في صفوف الحوثيين، لكن مصادر خاصة رجحت لـ”يمن مونيتور”، أن يكون الرقم قد تجاوز 2200 قتيل، فضلا عن آلاف الجرحى الذين فقد بعضهم أطرافهم.
وتقول مصادر محلية، إن مقبرة الحوثيين في مدينة ذمار المعروفة بـ”روضة الشهداء”، تتوسع يوما بعد آخر، ويقوم الحوثيون بالعناية فيها بزراعة الزهور وري الأعشاب والزهور التي تحيط بالقبور. تمييزاً لها عن غيرها.