أخبار محليةاخترنا لكمالأخبار الرئيسية

ما الذي يحدث في صنعاء؟

يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:

وسع الحوثيون حملة اعتقالات السياسيين والناشطين الذين يدعون للتظاهر والاحتفاء بثورة 26 سبتمبر في مناطق سيطرة الجماعة المسلحة؛ فيما تستمر الدعوات للخروج في تظاهرات حاشدة في صنعاء الأسبوع الجاري.

وحسب مصادر تحدثت لـ”يمن مونيتور” فإن أكثر من 80 معتقلاً على الأقل اختطفهم الحوثيون خلال الأيام العشرة الماضية من محافظات صنعاء وإب وذمار وعمران والمحويت والحديدة بينهم سيدتين على الأقل.

بين المعتقلين ثلاثة من شيوخ القبائل وأكثر من 5 أعضاء في اللجنة الدائمة المركزية لحزب المؤتمر الشعبي العامو2 من الصحفيين، والبقية ناشطين وموظفين حكوميين ومدونين على شبكات التواصل.

تحدثت المصادر الأمنية والحزبية في هذا التقرير شريطة عدم الكشف عن هويتهم خشية انتقام الحوثيين. وفيما تكشفت أسماء قرابة 40 شخصاً من المعتقلين فإن البقية يشترط الحوثيون عدم الإعلان عن اعتقالهم بمبرر “أن الإعلان يضر المعتقل أكثر” ضمن جهود وساطة للإفراج عنهم. وعادة ما كانت هذه وسيلة الحوثيين لإخفاء انتهاكاتهم خلال عشر سنوات.

ويفرض الحوثيون رقابة واسعة على تحركات قادة حزب المؤتمر، وشيوخ القبائل في محافظة صنعاء، يشمل منازلهم ومجالسهم الشعبية. كما يفرض على أعضاء وقيادات من حزب التجمع اليمني للإصلاح اعتزلوا العمل السياسي منذ سيطرة الحوثيين على صنعاء.

وتقول المصادر إن الحوثيين هددوا عشرات من شيوخ قبائل، والقادة السياسيين بالاعتقال ومصادرة أموالهم وممتلكاتهم إذا شاركوا في الدعوة للاحتفاء بثورة 26 سبتمبر في مجالسهم الشعبية “المقايل”، أو على شبكات التواصل الاجتماعي.

قال مصدر واحد على الأقل إن ثلاثة من شيوخ القبائل في عمران فرض الحوثيون عليهم إقامة جبرية.

وجهت جماعة الحوثي المشرفين في المحافظات والمديريات وعُقال الحارات، بمراقبة محتوى شبكات التواصل الاجتماعي ومجموعات واتساب ومن يدعو للتظاهر في 26 سبتمبر يشمل ذلك مجموعات النساء والمدارس.

ويخشى الحوثيون خروج تظاهرات حاشدة الأسبوع الجاري مع تصاعد الدعوات للتظاهر بين الشبان في صنعاء والمحافظات للاحتفاء بثورة 26 سبتمبر/أيلول 1962 التي أنهت الحُكم الإمامي في اليمن وأعلنت قيام الجمهورية اليمنية. ويُتهم الحوثيون بتقديم نسخة جديدة من نظام الحكم الإمامي.

وانتشرت عشرات الدوريات والحواجز الأمنية في شوارع العاصمة صنعاء خلال الأيام العشرة الماضية.

وقال ثلاثة ناشطين تحدثوا لـ”يمن مونيتور” شريطة عدم الكشف عن هويتهم خشية الاعتقال، إنهم سيخرجون للتظاهر يوم 26 سبتمبر/أيلول هم وأصدقائهم.

وقالت لمياء وهي موظفة في الـ30 من العمر لـ”يمن مونيتور” علقت العلم الوطني على سيارتها مساء الجمعة في صنعاء، “لن يفعلوا شيء، إن أرادوا فليعتقلوا سكان صنعاء”.

في العام الماضي خرج الآلاف إلى الشوارع بعد أن صادر الحوثيون الأعلام الوطنية في الشوارع ومنعوا الاحتفاء بثورة 26 سبتمبر.

وقال عاقل حارة في وسط صنعاء لـ”يمن مونيتور” إنه لا يستطيع توجيه الناس بعدم الخروج للتظاهر ورفع الأعلام الوطنية، “قلة حياء، وإهانة لنا كلنا، إن نمنع الناس من رفع العلم الوطني والاحتفاء بالعيد الوطني”.

يشير عاقل الحي إلى أن التوجيه الذي وصل من الحوثيين يشير إلى أن هناك خلايا ممولة من أمريكا تريد من الناس الخروج للاحتفاء بالعيد الوطني “ما مصلحة الأمريكي من خروج الناس رافعين أعلامهم الوطنية، لماذا نشعر بالحساسية من علمنا”!

في محافظة إب (جنوبي صنعاء) فإن عشرات الناشطين بدأوا التحضير للاحتفاء مع بدء حملة القمع الحوثية ضد الناشطين مطلع الشهر الحالي، وقال أحد الناشطين: “سنقيم الاحتفاء في الجبال والوديان والقرى والمدارس وكل مكان، إذا لم نتمكن من احتفالنا في مدينة إب (مركز المحافظة)”.

وعادة ما يحتفي سكان المحافظة التي ناضلت ضد الإمامة منذ وقت مبكر بثورة 26 سبتمبر منذ سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء في 2014م.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى