قاعدة الديلمي.. الموقع الذي حاز “نصيب الأسد” من غارات التحالف
كانت أولى المواقع التي تم استهدافها أواخر مارس 2015، وبعد أكثر من عام ونصف على الحرب، ما زالت قاعدة الديلمي تتلقى الضربات. يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص
كانت أولى المواقع التي تم استهدافها ليل الـ26 من مارس/ آذار 2015، وبعد أكثر من عام ونصف على الحرب، ما زالت قاعدة الديلمي الجوية، شمالي العاصمة اليمنية صنعاء، تتلقى الضربات الجوية من مقاتلات التحالف العربي.
ويرى مراقبون، أن القاعدة الجوية، المحاذية لمطار صنعاء الدولي، في منطقة الروضة، قد حازت على “نصيب الأسد” من غارات التحالف، ومنذ رفع مشاورات الكويت مطلع أغسطس/ آب الماضي، تتعرض القاعدة العسكرية، لغارات شبه يومية.
وقال شهود عيان لـ”يمن مونيتور”، إن مقاتلات التحالف العربي، شنت 5 غارات على القاعدة، مساء اليوم الخميس، وسُمع دوي انفجارات عنيفة، وصل صداها إلى الجهة الجنوبية من العاصمة، وهو ما يشير إلى قوة الصواريخ المستخدمة.
ولا يُعرف أسباب الاستهداف المتواصل للقاعدة، لكن مراقبين يؤكدون أنها تحتوي على ملاجئ تحت الأرض، ومخازن للصواريخ الباليستية.
وتحولت الغارات المتكررة على القاعدة إلى مادة للتندر في الشارع اليمني، وعند سماع دوي انفجارات في صنعاء، يسخر مواطنون وناشطون من أنه لا شيء يستدعي القلق، فالتحالف ينقب عن النفط في الديلمي، في تهكم من أن القصف يستدعي استخراج البترول وليس تفجير الأسلحة الثقيلة والصواريخ.
وتضم القاعدة التي سيطر عليها الحوثيون بعد اجتياحهم للعاصمة قبل نحو عامين، اللواء الثاني، ولرابع والسادس والثامن طيران، واللوائين 110 و101 دفاع جوي، وفقا لمصادر عسكرية.
وتعرض مدرج القاعدة الجوية وعدد من الطائرات العسكرية وبطاريات الصواريخ وغرفة العمليات للدمار جراء القصف الجوي المتواصل، وحسب مصادر عسكرية، فإن مستودعات سرية يبحث عنها التحالف ويريد تفجيرها.
وأظهرت لقطات متلفزة حطام لنحو أربع طائرات عسكرية من طراز سوخوي وهي مدمرة بسبب القصف الجوي، إضافة إلى منصة إطلاق صواريخ جوية.
وتسببت الغارات الجوية في تحييد القاعدة التي استخدم الحوثيون مقاتلتين انطلقتا منها لقصف قصر معاشيق الرئاسي بعدن، في 19 مارس/ آذار من العام الماضي، لكن خطورتها لم تزل بشكل كامل.
ومنذ أواخر مارس/ آذار 2015 تقود السعودية تحالفاً عسكرياً عربياً ضد الحوثيين وقوات موالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح تقول الرياض إنه “جاء بناء على طلب الرئيس عبدربه هادي لدعم شرعيته وانهاء انقلاب الحوثيين”.