كتائب عسكرية “نسائية” حوثية تنتشر على مداخل العاصمة صنعاء (حصري)
نشرت جماعة الحوثي المسلحة عشرات النساء المسلحات على مداخل العاصمة اليمنية صنعاء، حيث تحاصرها المقاومة الشعبية والجيش الوطني من الشرق والجنوب. يمن مونيتور/صنعاء/خاص
نشرت جماعة الحوثي المسلحة عشرات النساء المسلحات على مداخل العاصمة اليمنية صنعاء، حيث تحاول المقاومة الشعبية والجيش الوطني التقدم إلى وسطها من الشرق والجنوب.
ونقل مراسل “يمن مونيتور” صباح اليوم الخميس عن تعرض جميع السيارات القادمة من طريق “نهم – بني حشيش” شرقي صنعاء للتفتيش الدقيق رغم وجود نساء وأطفال وكبار في السن و وضعهم لساعات طويلة.
مشيراً: بعد تفتيش السيارة يتم توجيه قائد المركبة بالتوقف بجانب الطريق ومن ثم تصل خمس (نساء منقبات) يحملن أسلحة يقمن بتفتيش النساء بشكل مستفز غير مراعٍ للمرضى والمرهقات.
وفي تصريح لـ”يمن مونيتور” قال سمير علي وهو مواطن يمني دخل العاصمة اليوم إن هذا العمل يعد استفزاز بكل ما تحمله الكلمة ان يتم انزال العائلات من السيارة والقيام بتفتيشها وطرح بعض الأسئلة عليها، مستنكراً هذا التصرف الدخيل على عادات والتقاليد اليمنية.
ولجأت جماعة الحوثي المسلحة إلى آخر العادات الجاهلية في إدارة المعارك التي يخوضونها منذ عام ونصف في عدة جبهات داخلية، بـ”عسكرة النساء” والزج بهن إلى الواجهة وحمل السلاح، كواحدة من الرسائل الحربية التي كانت تلجأ إليها القبائل القديمة لشحذ همم الرجال الصامتين والرافضين للقتال في صفوفها.
وقد شهدت العاصمة ما يشبه “العرض العسكري النسائي”، الذي شاركت فيه عشرات النساء بمختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة.
وقال شهود عيان لـ”يمن مونيتور”، إن المهرجان الاستعراضي، أقيم في “مجمع الثورة التعليمي”، وتم فيه حشد النساء بأسلحة الكلاشنكوف وقذائف الأر بي جي، كما أعتلت عدد من النساء دوريات عسكرية وهن يمسكن ببنادق قناصة ورشاشات.
ويرى مراقبون، أن الحوثيين منيوا خلال الأشهر الماضية، منذ رفع مشاورات الكويت، بخسائر غير مسبوقة في صفوف مقاتليهم وخصوصاً على الشريط الحدودي، وأن تحشيد النساء، هدفها، شحذ همم ما تبقى من أنصارهم، والذين لم ينخرطوا بعد في جبهات القتال، كواحدة من العادات الجاهلية.
ووفقا للمراقبين، فإن الغرض من هذا الاستعراض هو تحشيد مقاتلين، وأنه من “العيب الأسود” أن يقف الرجال وهم يشاهدون النساء يحملن السلاح، فيما هم يرفضون ذلك.
وتستخدم جماعة الحوثي النساء كورقة رابحة في الاعتداء على المسيرات الخاصة بالنساء فقد اعتدت نساء يتبعن جماعة الحوثي المسلحة، على وقفة نسائية لعائلات المعتقلين السياسيين في سجون الجماعة في 9 يونيو بمناسبة مرور عام على اختطاف أبنائهن الصحفيين من قبل المسلحين الحوثيين أمام النائب العام في صنعاء تطالب بإطلاق سراح ذويهم.
وقالت منظمة للفعالية لـ”يمن مونيتور” إن نساء كن يحملن شعارات قمن بالضرب والاعتداء على المحتجات بالأيدي والهراوات وفرقن بالقوة التظاهرة في ظل تواجد أطقم عسكرية في نفس المكان كانت قد اختطفت في ذات اللحظة احد المارة على الشارع المقابل وصادرت هاتفه بعد تصويره للوقفة كما قامت بضرب وتهديد سائق سيارة – خصوصي- قام بتحية الوقفة.
ونشر صحافيون فيديو الاعتداء على أمهات المختطفين، ويظهر فيه نساء الجماعة وهن يحملن شعارات الجماعة ويؤدين “الصرخة” وشعارات أن “أمريكا الشيطان الأكبر”.
وتجدر الإشارة إلى أن جماعة الحوثي المسلحة فرضت شروطاً على مرتادي العاصمة اليمنية صنعاء عبر المنافذ والنقاط المرتبطة بها، حيث تقوم الجماعة بطلب من الواصلين عرض البطائق الشخصية وإن تعذر وجود البطاقة فيطلب الحوثيين من المسافرين الرجوع من حيث قدموا، كما أكده في وقت سابق لـ”يمن مونيتور” وائل العبسي، أحد القادمين من محافظة الحديدة “غربي البلاد” إلى العاصمة صنعاء تفاجأت ونحن قبل منطقة عصر قادمين من محافظة الحديدة إلى صنعاء بإيقاف مئات السيارات الواصلة ما شكل ازدحاماً وانتظار لساعات طويلة إلى أن علمنا بأن الحوثيين يطلبون البطائق الشخصية من الداخلين إلى العاصمة ومن لا يحمل بطاقة تعريفية فعليه أن يترجل من السيارة.
مضيفاً: ما أثار غضب الواصلين من المحافظات الأخرى بعد مرور أكثر من 9 ساعات ونحن في الانتظار من دون جدوى غير مراعين للأهالي وحلتهم الصحية المأساوية التي يتوجهون إلى صنعاء لكثرة المستشفيات والإمكانيات فيها.
وتابع قائلاً: عند وصولي إلى “النقطة” وبعد الكشف عن بطاقتي الشخصية تم توجيه لي العديد من الأسئلة كما تم توجيها للبقية من الحوثيين الواقفين في النقاط، حيث قال لي، ما سبب مجيئك للعاصمة؟ وكم ستمكث فيها؟ وأين ستقيم؟ جميعها أسئلة استفزازية تم الإجابة عليها.
وشددت الجماعة من حصارها على العاصمة صنعاء، ومنعت دخول من تشتبه به إليها، وزادت من تضييق الخناق على المسافرين والوافدين للعاصمة مع اشتداد المعارك شرقي العاصمة في مديرية نهم وتلقيها هزائم متواصلة في محافظة مارب.
ويشعر الحوثيون بالخطر يوما بعد آخر، وخصوصا بعد فتح جبهتي قتال باتجاه العاصمة صنعاء التي يسيطرون عليها منذ أكثر من عامين، ويرون أن سقوطها عسكريا، هو نهايتهم المحتومة، فيلجأون إلى استخدام كل الأوراق.