علماء الفلك يكتشفون آلية توقف عملية تكوين نجوم جديدة في المجرات القديمة
يمن مونيتور/قسم الأخبار
اكتشف تلسكوب “جيمس ويب” الفضائي أول دليل على أن الانبعاثات الناجمة عن الثقوب السوداء فائقة الكتلة الواقعة في المجرات القديمة تحمل كميات كبيرة من الغاز البارد إلى الوسط بين المجرات.
هو أمر ضروري لتكوين نجوم جديدة. وأوضح العلماء من فريق التلسكوب لماذا يؤدي النشاط العالي للثقوب السوداء إلى التوقف التام لعملية تكوين النجوم الجديدة، أفادت بذلك الخدمة الصحفية لجامعة “كامبريدج” البريطانية.
وقال الأستاذ في جامعة “كامبريدج” روبيرتو مايولينو:” لقد افترضنا منذ فترة طويلة أن الثقوب السوداء لها تأثير كبير على مظهر المجرات، وأنها تلعب دورا مهما في وقف عملية تكوين النجوم، ولكن قبل إجراء تلك الدراسات مع “جيمس ويب” لم نتمكن من تأكيد هذه الفرضية بشكل مباشر. وكان هذا الاكتشاف بمثابة تأكيد آخر على أن إطلاق “جيمس ويب” جاء قفزة كبيرة في دراسة الكون المبكر وتطوره”.
وتوصل العلماء إلى هذا الاستنتاج بعد تحليل البيانات التي جمعها تلسكوب “جيمس ويب” المداري الأمريكي أثناء رصد المجرة القديمة الكبيرة GS-10578 الواقعة في كوكبة (فورناكس) على مسافة 11.7 مليار سنة ضوئية. ويراها الناس على الحالة التي كانت عليها في العصور الأولى لوجود الكون، أي بعد الانفجار الكبير بحوالي ملياري سنة.
وقد جذب هذا الجرم السماوي انتباه العلماء منذ فترة طويلة، لأنه يعتبر مرشحا لأداء دور أحد أسلاف المجرات “الميتة” الحديثة، والتي لا تتشكل فيها النجوم بسبب عدم وجود احتياطيات كبيرة من الغاز البارد والغبار فيها. وأظهرت الدراسات التي تم إجراؤها بمساعدة “جيمس ويب” أن عمليات تكوين النجوم في مجرة GS-10578 قد توقفت بالفعل، حيث تلعب الانبعاثات الصادرة عن الثقب الأسود الهائل في مركزه دورا رئيسيا في ذلك.
ونتيجة لذلك، فقدت المجرة GS-10578 أكثر من 90% من احتياطياتها الأصلية من الغاز البارد وتوقفت عملية تكوين النجوم بشكل كامل تقريبا في وقت قصير جدا.
ويشير علماء الفلك إلى أن عملية تكوين النجوم الجديدة توقفت بطريقة مماثلة في حوالي نصف المجرات القريبة منا، حيث لا توجد احتياطيات كبيرة من التراكمات الباردة من الغاز والغبار. ويأمل الباحثون أن تساعدهم متابعة مجرة GS-10578 عل