أخبار محليةالأخبار الرئيسية

الحكومة العراقية ترد على افتتاح مكتب للحوثيين في بغداد

يمن مونيتور/ بغداد/ خاص:

علقت الحكومة العراقية، يوم الاثنين، على أنباء عن افتتاح مكتب لجماعة الحوثي في بغداد بالقول إنها تتعامل مع الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً لكن توجد “دبلوماسية شعبية”، مع تكثيف الحركة المسلحة اليمنية لنشاطها داخل العراق.

ونشرت صحيفة “نيويورك تايمز” تقريرا من بغداد، قالت فيه إن حركة حماس وجماعة الحوثيين اليمنية، افتتحت مكاتب لها في العاصمة العراقية مما يكشف عن رغبة إيران في بناء كتلتها الإقليمية.

وقال حسين علاوي مستشار رئيس الوزراء العراقي في تصريحات متلفزة تابعها “يمن مونيتور” إن الحكومة العراقية تتعامل مع الدول والدبلوماسيات، و”نتعامل مع السفارة اليمنية، وفي أغسطس/آب قدم سفيرنا أوراق اعتماده إلى الخارجية اليمنية”.

وحول وجود الحوثيين بمكتب في بغداد، أشار إلى أن هناك “دبلوماسية شعبية، ووجود للقوى الاجتماعية اليمنية”، وقال “يلعب العراق دوراً في عمليات التسوية، وتقريب وجهات النظر”.

وأضاف علاوي أن الحكومة العراقية “ترى في الحوار السياسي طريق لإنهاء الحرب في اليمن، ونعمل مع الجماعة العربية لعودة الاستقرار عبر نظام سياسي طبيعي في اليمن”.

وتقول مصادر لـ”يمن مونيتور” إنه مكتب الحوثيين في العراق يديره أحمد الشرفي (المكنى أبو أدريس)، ويقتصر تعامله بشكل أساسي مع الأجهزة الأمنية والميليشيات المدعومة من إيران والكيانات الاجتماعية، فيما يتعامل السفير اليمني أسامة مهدي غانم، ممثل الحكومة المعترف بها دوليا في عدن، مع وزارة الخارجية العراقية.

وأوضحت صحيفة نيويورك تايمز أن المسؤولين العراقيين سمحوا وبهدوء لكلا الجماعتين اللتين تدعمهما إيران، بحضور دائم في بغداد منذ بداية الصيف الحالي، وذلك بعد أعوام من زيارات ممثلي الحركتين.

ويأتي هذا التحول الذي ينكره المسؤولون العراقيون علنا، حتى مع تداول صور تخص حماس والحوثيين في العراق على وسائل التواصل الاجتماعي، في الوقت الذي يبدو فيه أن إيران تشجع وكلاءها من دول مختلفة على تبادل المهارات العسكرية وحتى التنسيق بشأن الأهداف.

وفي مايو/أيار أعلن الحوثيون وميليشيات تابعة للحشد الشعبي المدعومة من إيران تنسيق عملياتهم لشن هجمات جديدة، ما يثير مخاوف بشأن تحولها إلى استهداف دول مجلس التعاون الخليجي بعد الحرب الإسرائيلية الوحشية على قطاع غزة.

وفي نهاية يوليو/تموز الماضي قُتل قائد عسكري تابع للحوثيين خلال اختبار طائرات بدون طيار.

ومع التوتر في المتزايد في المنطقة يمكن أن يصبح وجود الحوثيين في العراق إلى عبئ على حكومة محمد شياع السوداني، خاصة وأن رئيس الوزراء العراقي يسعى إلى تعزيز دور الوسيط في المنطقة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى