“الحشد إلى الحرب” يطغى على خطبة عيد الأضحى في اليمن
طغى “الحشد إلى الحرب” خطبة عيد الأضحى، اليوم الإثنين، في مساجد العاصمة اليمنية صنعاء والمحافظات الخاضعة للسيطرة الحوثيين وتلك الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية. يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
طغى “الحشد إلى الحرب” خطبة عيد الأضحى، اليوم الإثنين، في مساجد العاصمة اليمنية صنعاء والمحافظات الخاضعة للسيطرة الحوثيين وتلك الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية.
وتدعو الخطب لمواصلة القتال؛ ففي مساجد صنعاء توحدت الخطب حول مفاهيم الشهادة والاستبسال في مواجهة “الأعداء” والدعوة إلى النفير العام مع اقتراب القوات الحكومية من وسط العاصمة مع التقدم في “نهم” شرق وفي جبهة صرواح جنوبي شرق.
وفي مأرب طالب نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر الشعب اليمني بالوقوف صفا واحدا خلف القيادة الشرعية للبلاد والتحلي بالصبر والشجاعة، “من أجل كسب الحرب وتحقيق حلم اليمنيين في قيام دولة اتحادية”.
جاء ذلك عقب قيام الأحمر بأداء صلاة عيد الأضحى في معسكر بمحافظة مأرب برفقة قادة عسكريين ومسؤولي السلطة المحلية بالمحافظة.
وأوضحت “وكالة سبأ الرسمية” أن الأحمر أدى الصلاة في معسكر النصر بمحافظة مأرب شرقي صنعاء، برفقة رئيس هيئة الأركان اللواء الركن محمد علي المقدشي وعدد من القيادات المحلية والعسكرية. كما قام بزيارة جرحى الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في مستشفى مأرب.
ووفقا للوكالة أكد خطيب صلاة العيد نبيل إسكندر على “مبدأ المقاومة ورفض مشروع الانقلاب الذي ذاق اليمنيون مرارته وتجرعوا المعاناة بسببه في كل مناحي الحياة”. وقال إن “أمنيات اليمنيين التي خرجوا لأجلها في رفض الظلم والانتفاض على فوضى المليشيات ستتحقق جميعها، وأن النصر بات قريبا بتضحيات أبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وجهود قيادة الشرعية”.
ولفت الخطيب إلى أن لسان حال كل اليمنيين اليوم هو “عيدي مقاومة.. حتى تسترد الدولة اليمنية وتتغلب الإرادة اليمنية على المؤامرة الانقلابية”، مشيرا إلى أن “موعد التحرير بات قريبا”.
وفي وقت سابق، أكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أن الشرعية ستظل في مربع الإيجابية في كل الظروف، وطمأن اليمنيين بأن ذلك لن يكون على حساب خياراتهم وكرامتهم وشرعيتهم.
وفي صنعاء، أقام صالح الصماد، رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى لتحالف (الحوثي/صالح) لإدارة شؤون البلاد، ونائبه، قاسم لبوزه، صلاة العيد في الجامع الكبير، بحضور قيادات عسكرية وسياسية وقضائية موالية لهم.
واستغل خطيب العيد، أكرم الرقيحي، المناسبة لمهاجمة السعودية، واتهمها بـصد حجاج اليمن عن أداء فريضة الحج، رغم إعلان الحكومة الشرعية تفويج أكثر من 19 ألف حاجا يمنيا هذا العام.
ووفقا لوكالة سبأ الخاضعة لسيطرة الحوثيين، فقد اتهم الرقيحي، السعودية بـالقيام بأدوار واضحة في إشعال الفتنة بين المسلمين ودعم الفرقة والتناحر، حسب تعبيره.
ودعا الخطيب، إلى الثبات في وجه العدوان، وتوحيد الصف والجبهات، والقيام بالواجب الفردي، ورفد جبهات القتال بالمال والرجال، لصد العدوان وافشال مخططاته، في إشارة للقوات الحكومية وحلفائها من قوات التحالف العربي.
وتظاهر العشرات من اليمنيين، اليوم الاثنين، في ساحة “الحرية” بمدينة تعز، وسط البلاد، عقب أدائهم صلاة عيد الأضحى، مطالبين برفع الحصار عن المدينة، ووقف القصف الذي يشنه الحوثيون وقوات حليفها علي عبد الله صالح على المدنيين والأحياء السكنية.
ويحاصر مسلحو الحوثي مدينة تعز من منطقة الحوبان في الشمال، والربيعي في الغرب فيما تحدها السلاسل الجبلية من الجنوب.