انطلاق المحاولة الثانية لسحب ناقلة نفط مشتعلة قبالة اليمن
يمن مونيتور/ مأرب/ خاص:
من المقرر أن تبدأ الجمعة المحاولة الثانية لسحب ناقلة نفط مشتعلة إلى بر الأمان بعد هجوم شنه الحوثيون قبل أكثر من ثلاثة أسابيع. وقالت البحرية الأوروبية إنها ستوفر الحماية خلال عملية الإنقاذ.
وما يزال الدخان يتصاعد من الناقلة منذ 22 يوماً. مما يشير إلى أن النيران لا تزال مشتعلة أسفل سطح السفينة.
ومن المتوقع أن يعود المنقذون إلى الناقلة سونيون التي ترفع العلم اليوناني بعد إلغاء محاولة أولية في وقت سابق هذا الشهر سبتمبر/أيلول بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة، حسبما ذكرت مؤسسة تريد ويندز الشقيقة لشركة أبستريم.
On 12 September, the MV SOUNION remains on fire after it was attacked in the Red Sea. The vessel is currently anchored, not drifting and there are no signs of an oil spill from the main cargo hold.
To prevent an environmental disaster, it is essential that public, private… pic.twitter.com/jDYZkUNa6s— EUNAVFOR ASPIDES (@EUNAVFORASPIDES) September 13, 2024
وتم تأكيد بدء المحاولة الأخيرة في تحذير ملاحي يحث السفن الأخرى على إعطاء المنطقة مسافة واسعة تبلغ خمسة أميال بحرية (تسعة كيلومترات) عندما تبدأ العملية.
وقالت القوة البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي “أسبيدس” يوم الجمعة إنها ستوفر الحماية لعملية الإنقاذ التجارية الجديدة التي ستسحب “السفينة إلى مكان آمن”.
وقالت القوة البحرية التي أعلنت عملياتها ضد هجمات الحوثيين في فبراير/شباط في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي: “السفينة راسية حاليًا وليست منجرفة ولا توجد علامات على تسرب النفط من عنبر الشحن الرئيسي”.
“ولمنع وقوع كارثة بيئية، فمن الضروري أن تتعاون المنظمات والجهات العامة والخاصة بشكل وثيق.” -حسب ما أفادت القوة البحرية الأوروبية.
أشار الحوثيون في اليمن، الذين تسببوا في كارثة السفينة سونيون بمهاجمتها بالصواريخ في 21 أغسطس/آب ثم الصعود إليها في وقت لاحق لتفجير سطحها بالمتفجرات، إلى أنهم لن يهاجموا المنقذين لتجنب كارثة بيئية على شواطئ بلادهم.
توقفت المحاولة الأولى في الأول من سبتمبر/أيلول عندما تراجعت السفينتين غلادييتور وهرقل، مشيرتين إلى مخاوف تتعلق بالسلامة.
ويعتقد أن جهود إنقاذ السفينة سونيون التي تحمل العلم اليوناني والتابعة لشركة دلتا تانكرز اليونانية يتم تنسيقها من قبل شركات التأمين على السفينة. ولم يتم التوقيع على نموذج لويدز المفتوح للشركة، حيث يحرص المنقذون على إبقاء هوياتهم سرية لأسباب أمنية.
وقال أحد المصادر “إن الأمر كله سري للغاية”.
ومنذ نهاية العام الماضي يستهدف الحوثيون السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، ومؤخراً وسعوا عملياتهم إلى المحيط الهندي. وقالوا إنهم يستهدفون السفن المرتبطة بإسرائيل التي تشن هجوماً وحشياً على قطاع غزة. لكن الحكومة اليمنية وخبراء يقولون إن أهداف الحوثيين محلية للهروب من الأزمات الداخلية وتحسين صورتهم في المنطقة.
ورداً على ذلك تشن الولايات المتحدة وبريطانيا منذ 11 يناير/كانون الثاني حملة ضربات جوية ضد المسلحين الحوثيين المدعومين من إيران. ونتيجة ذلك أعلن الحوثيون توسيع عملياتهم لتشمل السفن الأمريكية والبريطانية.
ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني وحتى أغسطس/آب سجلت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أكثر من 220 هجوم على السفن التجارية أو العسكرية الأميركية قبالة سواحل اليمن، بما في ذلك ما يقرب من 120 هجوم منذ بدء الضربات الجوية الأميركية على البر اليمني.