حاملة الطائرات الأمريكية “روزفلت” تغادر الشرق الأوسط
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
نقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن مسؤولين أمريكيين، قولهم إن وزارة الدفاع الأمريكية قررت إنهاء مهمة حاملة الطائرات “يو إس إس ثيودور روزفلت” في الشرق الأوسط وإعادتها إلى قاعدتها في سان دييغو مع المدمرة “يو إس إس دانييل إينو”.
وقال القادة العسكريون الأميركيون في الشرق الأوسط إن وجود حاملة طائرات أميركية والسفن الحربية المرافقة لها كان بمثابة رادع فعال في المنطقة، وخاصة بالنسبة لإيران.
وكان وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، قد أصدر تعليمات بتمديد وجود حاملة الطائرات روزفلت في المنطقة لفترة قصيرة، بالتزامن مع تسريع وصول حاملة الطائرات “يو إس إس أبراهام لينكولن”.
وتأتي هذه الخطوة في إطار تعزيز إدارة بايدن للوجود العسكري الأمريكي في المنطقة، بهدف حماية دولة الاحتلال الإسرائيلي من الهجمات المحتملة من إيران ووكلائها، وضمان أمن القوات الأمريكية.
كما تأتي بعد أيام من إقالة البحرية الأمريكية، قائد مدمرة صواريخ موجهة تعد جزءا من مجموعة حاملة طائرات ضاربة منتشرة في الشرق الأوسط لمواجهة الهجمات على ممرات الشحن في البحر الأحمر وخليج عدن من قبل الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن-حسب صحيفة “النجوم والأشرطة” (Stars and Stripes) العسكرية.
ويعتبر القادة العسكريون الأمريكيون في الشرق الأوسط أن وجود حاملات الطائرات والسفن الحربية المرافقة لها يعد رادعًا فعالًا، خصوصًا ضد إيران.
وفي 23 آب/أغسطس الماضي٬ أعلنت القيادة المركزية الأمريكية عن وصول حاملة الطائرات “يو إس إس أبراهام لينكولن” إلى منطقة الشرق الأوسط، برفقة أسطول المدمرات “ديسرون 21”.
وفي أوائل آب/أغسطس الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون عن خطط لإرسال تعزيزات عسكرية إضافية إلى الشرق الأوسط تحسبًا لهجوم إيراني محتمل على إسرائيل.
ومنذ بدء حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية على غزة في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، حافظت الولايات المتحدة على وجود دائم لحاملة طائرات في المنطقة، مع تعزيز هذا الوجود بإرسال حاملة إضافية لضمان الاستقرار والأمن.
ومنذ نهاية العام الماضي يستهدف الحوثيون السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، ومؤخراً وسعوا عملياتهم إلى المحيط الهندي. وقالوا إنهم يستهدفون السفن المرتبطة بإسرائيل التي تشن هجوماً وحشياً على قطاع غزة. لكن الحكومة اليمنية وخبراء يقولون إن أهداف الحوثيين محلية للهروب من الأزمات الداخلية وتحسين صورتهم في المنطقة.
ورداً على ذلك تشن الولايات المتحدة وبريطانيا منذ 11 يناير/كانون الثاني حملة ضربات جوية ضد المسلحين الحوثيين المدعومين من إيران. ونتيجة ذلك أعلن الحوثيون توسيع عملياتهم لتشمل السفن الأمريكية والبريطانية.
ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني وحتى أغسطس/آب سجلت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أكثر من 220 هجوم على السفن التجارية أو العسكرية الأميركية قبالة سواحل اليمن، بما في ذلك ما يقرب من 120 هجوم منذ بدء الضربات الجوية الأميركية على البر اليمني.