غضب “حوثي” من تقرير دولي اتهمهم بـ”قتل المدنيين” بالألغام
تقرير منظمة هيومن رايتس ووتش اتهم الحوثيين بزرع الألغام الأرضية المحظورة في عدد من المحافظات اليمنية.
يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص
أثار تقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش الدولية، اتهم فيه الحوثيين بزرع الألغام الأرضية المحظورة في عدد من المحافظات اليمنية، موجة غضب كبيرة داخل الجماعة المسلحة، التي أكد التقرير تورطها في قتل المدنيين بالألغام ومخالفة الاتفاقيات الدولية.
وقالت مصادر خاصة لـ”يمن مونيتور”، إن هناك موجة غضب داخل جماعة الحوثي تجاه المكلفين من قيادييها بمتابعة المنظمات الحقوقية الدولية منذ اندلاع الحرب، على خلفية تقرير “هيومن رايتس ووتش” الأخير.
وذكرت المصادر، أن قيادات الجماعة أبدت استياءها من المدعو “إسماعيل المتوكل”، الشخص المكلف بمتابعة المنظمات الدولية وإمدادها بالمعلومات التي تخدم جماعته وهي في الغالب مضللة للرأي العام العالمي.
ووفقا للمصادر، فقد وجهت الجماعة بحجب أي معلومات عن المنظمات الحقوقية الدولية، والتحقيق مع من ثبت تورطهم في تزويد “هيومن رايتس” بالمعلومات في تقريرها الأخير.
ويوم الخميس الماضي، قالت منظمة هيومن رايتس ووتش، وهي منظمة دولية غير حكومية معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان، إن استخدام قوات الحوثيين وحلفائها للألغام الأرضية في تعز، ثالث أكبر مدينة يمنية، تسبب بالعديد من الإصابات في صفوف المدنيين ويعيق عودة الأسر التي نزحت بسبب القتال، كما يزيد من بؤس الحرب المدمرة المتصاعدة منذ عام ونصف
ودعت المنظمة، في تقرير لها نشر على موقعها الالكتروني، وأطلع عليه “يمن مونيتور”، الحوثيين المعروفين أيضا بـ”أنصار الله”، والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح أن يوقفوا فورا استخدام هذه الأسلحة، كما طالبت جميع أطراف النزاع في اليمن الالتزام بمعاهدة حظر الألغام لعام 1997، التي انضمت لها اليمن في 1998.
وقال ستيف غوس، مدير قسم الأسلحة في هيومن رايتس ووتش: “باستخدام الألغام الأرضية، تُظهر قوات الحوثيين وحلفائها قسوة بالغة تجاه المدنيين(..) على الأطراف المتحاربة في اليمن التوقف فورا عن زرع الألغام، وتدمير أي ألغام بحوزتها، وضمان عمل فرق نزع الألغام دون عوائق حتى يتسنى للأسر العودة إلى بيوتها بسلام”.
وأضاف غوس: “الألغام الأرضية المضادة للأفراد عشوائية بطبيعتها، ولا ينبغي استخدامها تحت أي ظرف (..) يزيد استخدامها في اليمن من بؤس الحرب المدمرة التي ستستمرآثارها لسنوات لاحقة”.
وأكدت مصادر خاصة لـ”يمن مونيتور”، أن الحوثيين رفضوا السماح لأي من فرق المنظمات الدولية لزيارة اليمن وخصوصا المفوضية السامية لحقوق الإنسان، كما يرفضون السماح للمنظمات الأممية والمحلية العاملة في اليمن من زيارة معاقلهم في محافظتي صعدة وحجة، شمالي اليمن، للإطلاع على ما يصفونها بالانتهاكات للقانون الإنساني.