توقف الحركة في ثاني أكبر الموانئ اليمنية جراء احتجاز الحوثيين حوافز العمال
توقفت الحركة في ميناء الحديدة الاستراتيجي، غربي اليمن، بشكل كامل، بعد دخول عمال وموظفي الميناء الخاضع لسيطرة الحوثيين اضرابا شاملا احتجاجا على ما وصفوه بـ”تجاهل إدارة الميناء لمطالبهم المشروعة”. يمن مونيتور/ الحديدة/ خاص
توقفت الحركة في ميناء الحديدة الاستراتيجي، غربي اليمن، بشكل كامل، بعد دخول عمال وموظفي الميناء الخاضع لسيطرة الحوثيين اضرابا شاملا احتجاجا على ما وصفوه بـ”تجاهل إدارة الميناء لمطالبهم المشروعة”.
ومنذ الأربعاء الماضي، نفذ عمال الميناء الوحيد الذي بات يستقبل بضائع المحافظات الشمالية القادمة عبر البحر، اضرابا جزئيا، ثم شاملا، بسبب تجاهل الإدارة المعينة من قبل الحوثيين لمطالبهم المشروعة، واتهموها بـ”نهب الحوافز والعلاوات الشهرية”.
وقال مصدر نقابي لـ”يمن مونيتور” إن إدارة الميناء، المعينة من قبل الحوثيين، امتنعت عن صرف حوافز عمال الميناء الأكثر حركة في البلاد منذ عامين، في مخالفة واضحة للوائح الداخلية وما كان معمولا به في السابق”.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية، أن “اللائحة الداخلية لإنشاء مؤسسة الموانئ، تنص على منح مكافأة استثنائية للموظفين والعمال عبارة عن 5% من صافي الإيرادات لكل عام، وتصرف للموظفين جميعا كاستحقاق مكتسب، كما يستلم جميع الموظفين راتبين في شهر رمضان، وراتب في عيد الأضحى.
وتابع “ولكن منذ أن احتل الحوثيون الميناء لم نجد أي خير نحن العمال، استلمنا مكافئة رمضان بمشقة، والآن امتنع مشرفو جماعة الحوثي المسلحة عن صرف حوافز العمال، الأمر الذي تسبب في امتعاض وغضب العمال وقاموا بتنفيذ عملية الإضراب تدريجياً في معظم مرافق المؤسسة المختلفة، ليصل مؤخراً إلى الإضراب الشامل.
وأكدت مصادر حقوقية، أن سلطات الحوثي لجأت إلى تنفيذ عمليات اعتقالات بحق العمال والموظفين في الميناء والذين يطالبون بحقوقهم المشروعة.
وقال الناشط الحقوقي مجاهد القب لـ”يمن مونيتور” إن الخوف أصبح هو السائد داخل أروقة ميناء الحديدة بعد حملة الاختطافات التي طالت مجموعة من عماله وموظفيه، من بينهم ثلاثة موظفين يعتبرون “دينامو” الميناء في عيد الفطر الماضي، بسبب مطالبتهم بحقوقهم.
ويخضع ميناء الحديدة، ثاني أكبر الموانئ اليمنية بعد ميناء عدن جنوبي البلاد، لسيطرة الحوثيين منذ قرابة عامين.