مجلس الأمن يحث اليمنيين على استئناف الحوار فورا
حث مجلس الأمن الدولي، اليوم الجمعة، أطراف الأزمة اليمنية على الاستئناف الفوري لمشاورات السلام دون طرح شروط مسبقة، استنادا إلى اقتراح المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن.
يمن مونيتور/ نيويورك/ وكالات:
حث مجلس الأمن الدولي، اليوم الجمعة، أطراف الأزمة اليمنية على الاستئناف الفوري لمشاورات السلام دون طرح شروط مسبقة، استنادا إلى اقتراح المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن.
وأفادت وكالة “الأناضول” التركية، نقلا عن بيان لمجلس الأمن، بضرورة ألا تنجم أي ترتيبات سياسية جديدة في اليمن عن إجراءات أحادية الجانب، يتخذها أي من أطراف النزاع، بل عن اتفاق سيتوصل إليه اليمنيون أثناء مفاوضات، تجري بالرعاية الأممية.
ودعا البيان جميع الأطراف المعنية إلى الاحترام بأحكام وشروط اتفاق وقف الأعمال العدائية، الذي دخل حيز التنفيذ في 10أبريل/ نيسان ويقضي بتوقف الأطراف المتصارعة عن جميع أنواع الأنشطة العسكرية، سواء كانت برا أو جوا.
وأعرب المجلس عن بالغ قلقه حيال تكثيف تنظيمي “داعش” و”القاعدة في شبه الجزيرة العربية” هجماتهما الإرهابية في اليمن، مثل تلك التي استهدفت مدينة عدن 29 أغسطس/آب المنصرم، داعيا جميع الأطراف اليمنية إلى تجنب فراغ أمني، تستطيع الجماعات المتشددة استغلاله لتحقيق أغراضها.
وأكد البيان أن الحيلولة دون تفاقم الوضع الإنساني في اليمن تتطلب التوصل إلى اتفاق سلام، سيضع حدا للصراع الدموي، الذي تعاني منه البلاد منذ عام 2014، وحث جميع الأطراف على الالتزام بالقانون الإنساني الدولي واتخاذ إجراءات عاجلة بغية تحسين الظروف الإنسانية داخل البلاد، بما في ذلك السماح بالوصول الآمن للمساعدات الإنسانية إلى جميع مناطق اليمن دون عوائق.
وأكد مجلس الأمن مرة أخرى دعمه للجهود، التي يبذلها مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، مشيرا إلى تمسكه الثابت بسيادة اليمن ووحدة أراضيه.
وتصاعدت حدة النزاع في البلد المضطرب، مع فشل الجولة الثالثة من المحادثات التي رعتها الأمم المتحدة بين طرفي الأزمة اليمنية، الأولى في جنيف منتصف يوليو/تموز 2015، والثانية في مدينة بال السويسرية منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي، والثالثة في الكويت (21 إبريل/نيسان الماضي وحتى 6 أغسطس/آب)، لكنها فشلت جميعا في تحقيق السلام. وأسفر النزاع بين القوات الحكومية مسنودة بقوات “التحالف العربي” بقيادة السعودية من جهة، وتحالف “الحوثيين” و”قوات صالح” من جهة أخرى، عن مقتل 6 آلاف و600 شخص، وإصابة نحو 35 ألفًا، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، فضلا عن أوضاع إنسانية وصحية صعبة.
تجدر الإشارة إلى أن الأزمة اليمنية، التي اندلعت في صيف عام 2014، مع بدء التصعيد بين الرئيس عبد ربه منصور هادي من جهة وجماعة “أنصار الله” والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح من جهة أخرى، بلغت أعنف مراحلها بعد تدخل التحالف العربي بقيادة السعودية في مارس/آذار 2015. وقد راح أكثر من 6.6 ألف شخص ضحية لهذه الأزمة الدموية، فضلا عن 35 ألف مصاب، وفقا لمعلومات منظمة الصحة العالمية.