غير مصنف

معارك “كسر عظم” غير مسبوقة على الشريط الحدودي بين اليمن والسعودية

يشهد الشريط الحدودي بين اليمن والسعودية تصعيداً عسكرياً غير مسبوق منذ رفع مشاورات الكويت في السادس من أغسطس/ آب الماضي.

يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص
يشهد الشريط الحدودي بين اليمن والسعودية تصعيداً عسكرياً غير مسبوق منذ رفع مشاورات الكويت في السادس من أغسطس/ آب الماضي، ويوماً بعد آخر، يزداد القتال بين الحوثيين والقوات السعودية، ضراوة.
ويرى مراقبون، أن الجبهة الحدودية باتت هي الأسخن خلال الأسابيع الماضية، بعد أن اقتصرت خلال الأشهر الأولى من الحرب على مناوشات وتبادل قصف مدفعي على الشريط الحدودي الذي يربط محافظتي صعدة وحجة، شمالي اليمن، مع مناطق نجران وجازان، جنوبي المملكة.
ورفعت عدد من المقذوفات التي أصابت أهدافاً مدنية في نجران مؤخراً، من غرور القوة لدى الحوثيين و”صالح” حيث قاموا بالزج بالمئات من المقاتلين لتنفيذ هجمات برية، لكن الأخبار الواردة من الحد الجنوبي للمملكة، والمشاهد التي تبثها مواقع سعودية تكشف أن الحوثيين يتعرضون لـ”محارق” يومية تحت نيران الأباتشي.
ومنذ أسابيع يتحدث إعلام الحوثيين عن قصف موقع “الشبكة” في نجران وقتل جنود سعوديين ثم يعود ويقول إنه تم الاستيلاء عليه، ليتراجع ويتحدث عن قصفه في اليوم التالي.
وخلال اليومين الماضيين، نفذ الحوثيون وقوات موالية لـ”صالح” عدة زحوفات برية في منفذ “علب” التابع لمحافظة “ظهران الجنوب” في جازان، والخوبة في عسير، ومواقع في نجران، لكنهم يتعرضون لاستنزاف غير مسبوق من قبل مقاتلات التحالف العربي في السلاسل الجبلية بين اليمن والسعودية.
وقالت وكالة “سبأ” الخاضعة للحوثيين، إن الطيران السعودي الذي وصفته بـ”المعادي” شن،الخميس، ما يقارب 30 غارة على “وادي جارة” وقريتي “القرن” و”الدفينية” بجازان، وكما هو الحال في التباكي على المنازل عندما تتم الغارات على مناطق يمنية وتناسي حال المقاتلين، ذكرت الوكالة، أن الغارات “خلّفت دماراً هائلاً بمنازل المواطنين”.
ولم تقتصر الغارات على زحوفات في السلاسل الحدودية، بل امتدت إلى معاقلهم في محافظة صعدة، ووفقا للوكالة ذاتها، فقد شن الطيران أربع غارات على مندبة وآل مجدع بمديرية باقم وغارة على مفرقة الرقة بمديرية الظاهر الحدودية، فيما تعرضت منطقتي آل الشيخ وآل مقنع بمديرية منبه الحدودية لقصف صاروخي ومدفعي طال عدداً من مزارع المواطنين والطرقات العامة.
وتحدثت الوكالة، عن قصف الحوثيين مواقع “رقابة الفواز” في نجران، ومواقع “السودانة”، و”دخان”، و”ملحمة”، في جازان بالعشرات من الصواريخ.
وتكتم الحوثيون على عملياتهم البرية، خلال اليومين الماضيين، في نجران وجازان، فيما نشرت حسابات سعودية عسكرية، غير رسمية، لقطات لعدد من الجثث قالوا إنها لمقاتلين حوثيين، كما عرضوا لقطات لمقاتلين معصوبي الأعين قالوا إنها لأفراد من الحرس الجمهوري الموالي لصالح.
ولا يُعرف الرقم الدقيق لخسائر المعارك الحدودية، لكن المؤشرات غير الرسمية تكشف أنها الأعلى منذ اندلاع الحرب قبل أكثر من عام ونصف.
وفيما يتكتم الحوثيون على الخسائر منذ بدء الحرب، لجأ الإعلام السعودي هو الآخر إلى التكتم عن خسائر المعارك وتحديدا منذ دخول شهر ذي الحجة أيامه العشر الأولى، ويبدو أن السلطات السعودية لا تريد لأي حدث أن يقوم بالتشويش على موسم الحج.
وأعلنت حسابات غير رسمية في مواقع التواصل الاجتماعي، الخميس، مقتل جنديين في نجران هما “عبدالرحمن الغزواني”، و”حسين شراحيلي”، إضافة إلى تشييع 3 آخرين قتلوا الأربعاء، هم “نواف الشمري، مقبل الدهمشي، وصالح العنزي”، وذلك في منطقة “حفر الباطن”.
وفي المقابل، تنشر حسابات موالية للحوثيين بشكل شبه يومي، صوراً لقتلاهم في المناطق الحدودية، كما تذيع قناة “المسيرة” التابعة للجماعة، لقطات من تشييع مقاتليها في محافظات عمران وحجة وصعدة وصنعاء وذمار، وغالباً ما تبرز الصور المواقع التي سقطوا فيها.
ووفقاً لاحصائيات شبه دقيقة تتبعها أحد الحسابات التي ترصد قتلى الحوثيين، في موقع تويتر، بناء على الصور التي ينشرونها في حسابات الموالين لهم، أو التي تظهر في قناتهم الرسمية فقط، فقد سقط 116 قتيلاً حوثياً على الشريط الحدودي خلال شهر فقط، وذلك من السادس من أغسطس الماضي وحتى السادس من سبتمبر/ أيلول الجاري.
ووفقاً للحساب غير الرسمي، فقد قتل خلال تلك الفترة 47 مسلحاً حوثياً ومن قوات “صالح” في نجران، و38 في جازان، و27 في عسير، على الحد الجنوبي للمملكة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى