الجيش اليمني: الضربات الأمريكية على الحوثيين مرنة وغير حاسمة
يمن مونيتور/ عدن/ خاص:
قال المتحدث باسم الجيش اليمني، يوم الخميس، إن تعامل الولايات المتحدة مع جماعة الحوثي في أزمة البحر الأحمر “لا يظهر حسماً في تدمير القدرات الصاروخية وأماكن إطلاق الطيران المسير”.
وقال العميد عبده مجلي، المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة اليمنية، في تصريحات لصحيفة “الشرق الأوسط” إن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر تضاعف معاناة الشعب اليمني وإجهاض كافة الجهود لإنهاء الحرب التي تسببت بها الميليشيا نفسها.
وفي رده على سؤال بشأن الضربات التي تنفذها الولايات المتحدة على بعض الأهداف الحوثية، ومدى جديتها، رأى الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة اليمنية أن «هنالك مرونة وعدم حسم في هذه الضربات». وتابع: «ما تقوم به الولايات المتحدة للتعامل مع الحوثي لا يظهر حسماً في تدمير القدرات الصاروخية وأماكن انطلاق الطيران المسير، هناك تعامل هادئ ومرن مع الميليشيات على أمل أن توقف الهجمات، لكن الميليشيات لا تأبه لذلك».
ولفت إلى أن الهجمات تعرض الأمن والسلم الإقليمي والدولي للخطر فحسب.
وقال “مجلي” الميليشيات الحوثية تقوم بتنفيذ العديد من الاعتداءات خاصة في البحر الأحمر لتعريض أبناء شعبنا للمخاطر من خلال ارتفاع أسعار المواد الغذائية وكافة المواد الأخرى، هذه الأعباء المعيشية يعاني منها شعبنا نتيجة للهجمات المتواصلة على السفن في البحر الأحمر”.
وتابع أن استهداف الملاحة الدولية “يدل على أنها تنفذ الأجندة الإيرانية في البحر الأحمر وتحقيق التوسع في المنطقة، وعرقلة الجهود التي تقودها السعودية وسلطنة عمان لتحقيق السلام في اليمن”.
- ثنائية الخطر الخارجي والسيطرة الداخلية.. ما وراء إدانة اليمنيين بخلايا التجسس؟! (تحليل خاص)
- (حصري)… تغييرات حوثية واسعة في اللوائح والإدارات وموظفي الدولة والمحافظات
- ملامح المرحلة المقبلة.. تحليل برنامج حكومة الحوثيين الجديدة وأهدافها
ومنذ نهاية العام الماضي يستهدف الحوثيون السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، ومؤخراً وسعوا عملياتهم إلى المحيط الهندي. وقالوا إنهم يستهدفون السفن المرتبطة بإسرائيل التي تشن هجوماً وحشياً على قطاع غزة. لكن الحكومة اليمنية وخبراء يقولون إن أهداف الحوثيين محلية للهروب من الأزمات الداخلية وتحسين صورتهم في المنطقة.
ورداً على ذلك تشن الولايات المتحدة وبريطانيا منذ 11 يناير/كانون الثاني حملة ضربات جوية ضد المسلحين الحوثيين المدعومين من إيران. ونتيجة ذلك أعلن الحوثيون توسيع عملياتهم لتشمل السفن الأمريكية والبريطانية.
ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني وحتى أغسطس/آب سجلت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أكثر من 220 هجوم على السفن التجارية أو العسكرية الأميركية قبالة سواحل اليمن، بما في ذلك ما يقرب من 120 هجوم منذ بدء الضربات الجوية الأميركية على البر اليمني.