يمتلك منتخبنا الوطني للناشئين فرصتين وربما ثلاثا لبلوغ نصف نهائي بطولة غرب آسيا.. بينما يمتلك المنتخب السعودي فرصة وحدة لإعادة خلط حسابات المجموعة..
في كرة القدم كل شيء جائز.. أحيانا صاحب الفرصة الواحدة يكسب صاحب الفرصتين أو الثلاث فرص..
الكرة ليست فقط في ملعب المنتخب السعودي المطالب برد فعل عنيف ليتجاوز آثار خسارته الدراماتيكية أمام منتخب عمان.. لكنها أيضا في ملعب منتخبنا المطالب هو الآخر بفعل حازم وصارم للحفاظ على مكاسب بدايته القوية..
لا أعرف شيئا عن لاعبي المنتخب السعودي.. ولم أشاهد فصول خسارته أمام عمان.. فقط أعرف تماما أن خلف المنتخب السعودي جهازا فنيا مقتدرا يمتلك من الخبرة ما يؤهله لترميم نفسيات اللاعبين وإعادة توجيه بوصلة الرؤية..
خيوط صدارة المجموعة بين أيدي لاعبينا.. لكنهم مطالبون بالحذر وبالجدية وبالالتزام وبالمثابرة لبلوغ الغاية مهما كان حجم الوسيلة..
على فكرة منتخب عمان قدم مباراة جيدة أمام منتخبنا.. خلق الفرص الكثيرة وكان نشيطا جدا.. نجاعة لاعبينا الهجومية خصوصا كريم فؤاد هي من صنعت الفارق..
ومثلما قرأ الكابتن سامر فضل أسلوب المنتخب السعودي ونقاط قوته وضعفه.. فعل المدرب السعودي ذات الشيء مع منتخبنا.. يعني أوراق المدربين مكشوفة تقريبا إلا من دكة بدلاء قد تغير في المعطيات..
بالنسبة للمنتخب السعودي الخطأ ممنوع.. لأن عليه خوض مباراة بطولية لا تقبل القسمة على اثنين..
منتخبنا عنده من الدوافع والحوافز ما يجعله يفرضها ليلة رمادية على الأخضر السعودي.. شريطة أن يحسن التعامل النفسي ثم الفني والتكتيكي مع الخصم الجريح الذي يبقى خطيرا إلى أن يثبت العكس..
على المدرب القدير سامر فضل ومساعده الجدير علي النونو دراسة نقاط ضعف منتخبنا أمام عمان وردم هوتها..
الفوز على عمان لا يعني أن منتخبنا كان مثاليا خال من الشوائب.. على العكس هناك أخطاء دفاعية في الكرات العرضية.. هناك بعض القصور في عمق وسط الملعب.. هي هفوات يمكن تلافيها بالكثير من الحرص على عدم الاتكالية والاندفاع الأعمى الذي يضرب التوازن في مقتل..
منتخبنا أمام السعودية.. مهمة ليست سهلة ميدانيا.. على صاحب الفرصتين أو الثلاث توخي الحذر دون خوف أو تهيب حتى لا يلدغ من صاحب الفرصة الواحدة.. والله يوفق لاعبي منتخبنا..
*نقلا عن صفحة الكاتب على حسابه بفيسبوك