السعودية وإيران .. حرب لا تنتهي
الحرب الكلامية بين إيران والسعودية اشتعلت بشدة قبل موسم الحج الذي استبعدت منه طهران للمرة اﻷولى منذ عقود، بحسب وكالة اﻷنباء الفرنسية.
يمن مونيتور/ ترجمة عن الفرنسية:
الحرب الكلامية بين إيران والسعودية اشتعلت بشدة قبل موسم الحج الذي استبعدت منه طهران للمرة اﻷولى منذ عقود، بحسب وكالة اﻷنباء الفرنسية.
الزعيم الإيراني الأعلى “آية الله علي خامنئي” انتقد “عدم كفاءة” الأسرة الحاكمة في السعودية، خلال لقاء أسر ضحايا حادث التدافع القاتل خلال موسم الحج العام الماضي.
وقال خامنئي:” هذا الحادث يثبت مرة أخرى أن هذه الملعونة، أسرة الشيطان لا تستحق أن تكون مسؤولة عن إدارة الأماكن المقدسة”.
العلاقات بين إيران والسعودية في أسوأ حالاتها حتى قبل اشتعال الحرب الكلامية اﻷخيرة مع اقتراب موسم الحج المقرر أن تبدأ مناسكه السبت القادم.
ومنعت السعودية الإيرانيين من الحج هذا العام .
وقال الرئيس الايراني حسن روحاني في اجتماع لمجلس الوزراء: “اذا كانت المشاكل القائمة مع الحكومة السعودية مسألة الحج فقط… ربما كان من الممكن أن حلها”.
وبدأت المعركة الكلامية بعد اتهام خامنئي للعائلة المالكة السعودية “بقتل” ما يقرب من 2300 من الحجاج، بما في ذلك مئات الإيرانيين في تدافع العام الماضي.
رئيس مجلس التعاون الخليجي وصف تصريحات خامنئي بأنها “غير لائقة… ومحاولة يائسة لتسييس الحج”.
مفتي السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، قال:” يجب علينا أن نفهم أنه هؤلاء ليسوا مسلمين، هم أبناء المجوس، والعداء تجاه المسلمين لا ينتهي”.
وقالت جين كينينمونت، نائب رئيس برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في معهد تشاتام هاوس: العالم بحاجة إلى إيلاء المزيد من الاهتمام لـ “الصراع البارد” بين إيران والسعودية”.
وأضافت: الهجمات اللفظية هذا الأسبوع إشارة إلى أن التوترات التي تصاعدت في وقت سابق من هذا العام، لا تزال بلا حل”.
وتابعت:” لا سيما عندما يتعلق الأمر بالحج والخطاب الديني، فإن هذه التوترات لها تأثيرات ضارة جدا على العلاقات الطائفية في جميع أنحاء العالم”.
وقاطعت ايران الحج لمدة ثلاث سنوات بين عامي 1988 و 1990 بعد اشتباكات بين الحجاج الإيرانيين، والشرطة السعودية عام 1987 أسفرت عن مقتل نحو 400 شخص.
وعادت العلاقات الدبلوماسية عام 1991، ولكنها تدهورت في السنوات الأخيرة، وخاصة بسبب الحرب السورية واليمنية ودعم الدولتين لطرفي الحروب.
“جون هانا” مسؤول سابق في الخارجية الأمريكية، السعوديون يصرون على ضرورة بقاء الإيرانيين في مكان مغلق، ومنعهم من اختلاط بالحجاج، خاصة مع حديث تقارير عن أن طهران طالبت ببعض الطلبات غير المقبولة، بما في ذلك حق تنظيم المظاهرات “التي من شأنها أن تتسبب في حالة من الفوضى”.
وأكد ولي العهد الأمير محمد بن نايف تلك المخاوف الاثنين الماضي قائلا: إيران تريد تسييس الحج وتحويله لمناسبة لانتهاك تعاليم الإسلام، من خلال ترديد هتافات وتعكير أمن حجاج بيت الله الحرام”.
المصدر
Iran-Saudi war of words heats up ahead of hajj