اليمنيون لا يستطعون إلى “الأضحية” سبيلا
لا يستطيع المواطنون اليمنيون الحصول على الأضحية المناسبة هذا العيد بسبب الأوضاع الاقتصادية المتردية، في وقت شهدت أسواق المواشي اليمنية احجام كثير من المواطنين عن شراء أضحية العيد نظراً للقفزات في ارتفاع أسعارها. يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص
لا يستطيع المواطنون اليمنيون الحصول على الأضحية المناسبة هذا العيد بسبب الأوضاع الاقتصادية المتردية، في وقت شهدت أسواق المواشي اليمنية احجام كثير من المواطنين لشراء أضحية العيد نظراً للقفزات في ارتفاع أسعارها، خاصة التي تنطبق عليها شروط الأضحية في العاصمة اليمنية صنعاء.
وتراجع الطلب على الأضاحي بسبب ارتفاع أسعارها في أغلب الأسواق اليمنية، كما أكد عبدالرحمن داود، أحد الموردين، لـ”يمن مونيتور”: هذا العام يعد الأول من نوعه في ارتفاع أسعار المواشي بشكل كبير جداً لقلة المعروض وعدم وجود سيولة لدى المواطنين.
وأضاف، “يصل سعر الرأس الغنمي اليوم في الأسواق المحلية إلى 50 ألف ريال ما يعادل 250 دولار وهذا المبلغ يعد راتب كامل للموظف الحكومي ناهيك عن غيره ممن لا يملكون دخلاً ثابتاً.
من جانبه تحدث نقيب الجزارين اليمنيين، عبدالله البعداني، لـ”يمن مونيتور”: ان الاستيراد من الخارج قل بشكل كبير جداً وهذا ما أدى زيادة الضغط على اللحوم البلدية فتم ارتفاع الأسعار من جهة قلة الاستيراد ومن جهة آخرى الاقبال على اللحوم البلدية.
وأكد أن صغار التجار والمزارعين يعتبرون عيد الأضحى فرصة لبيع مواشيهم الذي عمدوا إلى تربيتها للعيد وكذا انعدام الأعلاف مع موسم الأمطار وغياب دور الزراعة كلها عوامل أدت إلى ارتفاع اللحوم بشكل كبير.
ومنذ عام ونصف تشهد البلاد حربا شعواء يشنها الحوثيون وقوات موالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، فيما تسعى قوات حكومية مسنودة بمقاومة شعبية وتحالف عربي إلى تخليص العاصمة وبعض المدن اليمنية من هيمنتهم.
وألقت الحرب بظلالها على الأوضاع المعيشية للسكان وأفقدت الكثيرين وظائفهم، في جمهورية تعد الأفقر بين دول المنطقة وتقع نسبة كبيرة من مواطنيها تحت خط الفقر، وفقا لتقارير منظمات محلية ودولية.