فكر وثقافة

ُُُقبلة من شفاه الغيث

محمد إسماعيل الأبارة

 

يا ليتني يا جعفريَّةْ

طير بروضتكِ النديَّةْ

أشدو بألحان الحفيف على السفوح السندسيةْ

وأخوض في دنيا (المهاجل) بالترانيم الشجيّةْ

أهمي كأنسام الصَّبا

فوق المراعي والرعيّةْ

أو نحلة تجني رحيق الزهر في وادي (الحدِيّةٌْ)

لي بين دفئك إخوة

روح الوفاء لهم سجيَّةْ

هم نعم قوم ، في الفؤاد لهم مقامات عليةْ

يا ليتني غيث

تنًَزَّلَ من سحائبك الهنيةْ

لأصبَّ بين حقولك الفيحاء أشواقي هديَّةْ

يا دورها  الفرعاء في (اللمهيل) شامخة عصيةْ

خطَّتْ على وجه الزمان حروفَ نورٍ حِمْيرِيَّةْ

يا جنة الرحمن فوحي، عطِّري

رئةَ البرية

أهلوك روَّاد المكارم، والعطاء لهم مزيَّةْ

يغشاك من شوق الحَيَا

شأبوبُ لوعتهِ تحيِّةْ

 

 

– من ديوان أوان الزيزفون

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى