عسكرة النساء.. آخر “تقلعيات” الحوثي لشحذ همم الرافضين للقتال في صفوفها
لجأت جماعة الحوثي السلحة في اليمن، إلى آخر العادات الجاهلية في إدارة المعارك التي يخوضونها منذ عام ونصف ضد أكثر من مدينة يمنية، وذلك بـ”عسكرة النساء” والزج بهن إلى الواجهة وحمل السلاح، كواحدة من الرسائل الحربية التي كانت تلجأ إليها القبائل القديمة لشحذ همم الرجال الصامتين والرافضين للقتال في صفوفها. يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص
لجأت جماعة الحوثي السلحة في اليمن، إلى آخر العادات الجاهلية في إدارة المعارك التي يخوضونها منذ عام ونصف ضد أكثر من مدينة يمنية، وذلك بـ”عسكرة النساء” والزج بهن إلى الواجهة وحمل السلاح، كواحدة من الرسائل الحربية التي كانت تلجأ إليها القبائل القديمة لشحذ همم الرجال الصامتين والرافضين للقتال في صفوفها.
وشهدت العاصمة صنعاء، اليوم الثلاثاء، ما يشبه “العرض العسكري النسائي”، الذي شاركت فيه عشرات النساء بمختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة.
وقال شهود عيان لـ”يمن مونيتور”، إن المهرجان الاستعراضي، أقيم في “مجمع الثورة التعليمي”، وتم فيه حشد النساء بأسلحة الكلاشنكوف وقذائف الأر بي جي، كما أعتلت عدد من النساء دوريات عسكرية وهن يمسكن ببنادق قناصة ورشاشات.
ويرى مراقبون، أن الحوثيين منيوا خلال الشهر الماضي، منذ رفع مشاورات الكويت، بخسائر غير مسبوقة في صفوف مقاتليهم وخصوصاً على الشريط الحدودي، وأن تحشيد النساء، هدفها، شحذ همم ما تبقى من أنصارهم، والذين لم ينخرطوا بعد في جبهات القتال، كواحدة من العادات الجاهلية.
ووفقا للمراقبين، فإن الغرض من هذا الاستعراض هو تحشيد مقاتلين، وأنه من “العيب الأسود” أن يقف الرجال وهم يشاهدون النساء يحملن السلاح، فيما هم يرفضون ذلك.
ويشعر الحوثيون بالخطر يوما بعد آخر، وخصوصا بعد فتح جبهتي قتال باتجاه العاصمة صنعاء التي يسيطرون عليها منذ أكثر من عامين، ويرون أن سقوطها عسكريا، هو نهايتهم المحتومة، فيلجأون إلى استخدام كل الأوراق.
وتتهم منظمات محلية ودولية، جماعة الحوثي بتجنيد الأطفال والزج بهم في أتون الحرب، فيما تسببت الحرب التي يشنها حلفاء الداخل (الحوثي وصالح) في نزوح آلاف السكان من منازلهم وتعطيل الدراسة في أكثر من منطقة يمنية.
ولا يُعلم بماذا ستواجه المنظمات الدولية خطوة الحوثيين في الاستعراض النسائي المسلح، لكن الأكيد أن خطوة كهذه ستواجه برفض شعبي كبير.