روسيا تتهم أمريكا وبريطانيا بشن عملية عسكرية “ضد اليمن” تحت ستار “السلامة البحرية”
يمن مونيتور/ موسكو/خاص:
قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، يوم الثلاثاء، إن ضربات الولايات المتحدة وبريطانيا في اليمن تسهم في زيادة التصعيد بالمنطقة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي في موسكو عقب مفاوضات مع وزير الخارجية اليمني شائع الزنداني-حسب موقع وزارة الخارجية الروسية بنسخته الإنجليزية.
وأكد لافروف أن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر تشكل تهديدات خطيرة للأمن البحري، لكنه أضاف: وفي حين ندعم الجهود الرامية إلى ضمان السلامة البحرية، فإننا لا نستطيع أن نتفق مع ما تفعله الولايات المتحدة والمملكة المتحدة لأنهما تشوهان بشكل صارخ قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وقال: تحت ستار ضمان السلامة البحرية، شنتا عملية عسكرية ضد اليمن وشنتا هجمات صاروخية وقنابل على الأراضي اليمنية، مما أدى إلى تفاقم الوضع.
والقرار الذي ذكره “لافروف” هو القرار 2722 الذي صدر في 10 يناير/كانون الثاني الماضي ويطالب الحوثيين بوقف هجمات البحر الأحمر، وحماية الملاحة. ولم ينص صراحة على شن هجمات في البر اليمني. وفي اليوم التالي للقرار شنت الولايات المتحدة وبريطانيا هجمات جوية على مناطق الحوثيين واستمرت حتى اليوم. وتسبب ذلك في اشتباك في مجلس الأمن بين روسيا والصين من جهة والولايات المتحدة من جهة أخرى.
ووصل شائع الزنداني إلى موسكو يوم الاثنين، وسط تقارير عن محاولة روسيا تسليح جماعة الحوثي المدعومة من إيران ووجود خبراء عسكريين روس يساعدون الحوثيين في هجمات البحر الأحمر.
وحذرت وكالات الاستخبارات الأمريكية من أن روسيا قد تسلح المسلحين الحوثيين في اليمن بصواريخ متطورة مضادة للسفن ردا على دعم إدارة بايدن للضربات الأوكرانية داخل روسيا بأسلحة أمريكية-حسب ما أفادت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية .وفي وقت لاحق قالت سي إن إن، إن موسكو تراجعت عن تسليح الحوثيين لكنها أرسلت خبراء عسكريين.
ومنذ نهاية العام الماضي يستهدف الحوثيون السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، ومؤخراً وسعوا عملياتهم إلى المحيط الهندي. وقالوا إنهم يستهدفون السفن المرتبطة بإسرائيل التي تشن هجوماً وحشياً على قطاع غزة. لكن الحكومة اليمنية وخبراء يقولون إن أهداف الحوثيين محلية للهروب من الأزمات الداخلية وتحسين صورتهم في المنطقة.
ورداً على ذلك تشن الولايات المتحدة وبريطانيا حملة ضربات جوية ضد المسلحين الحوثيين المدعومين من إيران. ونتيجة ذلك أعلن الحوثيون توسيع عملياتهم لتشمل السفن الأمريكية والبريطانية.
ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني وحتى أغسطس/آب سجلت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أكثر من 220 هجوم على السفن التجارية أو العسكرية الأميركية قبالة سواحل اليمن، بما في ذلك ما يقرب من 120 هجوم منذ بدء الضربات الجوية الأميركية على البر اليمني.
- وول ستريت جورنال: جموح الحوثيين يزعج إيران
- الولايات المتحدة تخوض “أربع حروب باردة” في نفس الوقت
- لماذا نقترب من حرب إقليمية كارثية؟!
- (ذا اتلانتك).. خارطة الطريق تكافئ الحوثيين بالشرعية
- (لوموند).. الجيوش الغربية عاجزة عن وقف هجمات الحوثيين
- الانقلابات والتعاون.. دول الخليج واستراتيجية إيران في منطقة الساحل