أخبار محليةالأخبار الرئيسية

الحكومة اليمنية تتطلع لدور روسي ينهي “أزمة البحر الأحمر “

يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:

قال وزير الخارجية اليمني شايع الزنداني، يوم الثلاثاء، إن حكومة بلاده مهتمة بأن تلعب روسيا دوراً مهماً في حل الأزمة في البحر الأحمر.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقب المفاوضات مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو-حسب ما أفادت وكالة الأنباء الروسية “تاس” في نسختها الروسية.

ونقلت الوكالة عن الزنداني قوله: “أما بالنسبة للتصعيد في البحر الأحمر، فله تأثير سلبي على الأمن في جميع أنحاء العالم. نحن مهتمون بأن يلعب الاتحاد الروسي دورًا مهمًا في حل مثل هذه المواقف، وكذلك الأزمة في منطقة [الشرق الأوسط] بشكل عام، من خلال السياسة والدبلوماسية وباستخدام اتصالاتها مع الدول الأخرى”.

ووفقاً للوزير اليمني لا يزال الشرق الأوسط يواجه العديد من التحديات، والمنطقة “قد تنزلق إلى الهاوية”. لكن من وجهة نظر الوزير، يمكن لروسيا الاتحادية أن تلعب دوراً فعالاً في تجاوز التصعيد.

وأضاف وزير الخارجية اليمني أن “روسيا لها دور محوري في السياسة الدولية، مع الأخذ في الاعتبار عضويتها [الدائمة] في مجلس الأمن ومكانتها على الساحة الدولية”.

وقال موقع الخارجية اليمنية إن الزنداني قال إن “التصعيد الجاري من قبل المليشيات الحوثية في البحر الأحمر واستهدافها لطرق الملاحة الدولية، انعكس بشكل سلبي على حركة التجارة الدولية والاقتصاد العالمي، بل وتعدى ذلك ليهدد البيئة البحرية باستمرار استهدافها لسفن وناقلات النفط.

وشدد “على ضرورة اتخاذ مواقف قوية من قبل المجتمع الدولي ودعم الحكومة اليمنية في جهودها من أجل إنهاء الحرب وتحقيق السلام”.

ووصل شائع الزنداني إلى موسكو يوم الاثنين، وسط تقارير عن محاولة روسيا تسليح جماعة الحوثي المدعومة من إيران ووجود خبراء عسكريين روس يساعدون الحوثيين في هجمات البحر الأحمر.

حذرت وكالات الاستخبارات الأمريكية من أن روسيا قد تسلح المسلحين الحوثيين في اليمن بصواريخ متطورة مضادة للسفن ردا على دعم إدارة بايدن للضربات الأوكرانية داخل روسيا بأسلحة أمريكية-حسب ما أفادت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية .وفي وقت لاحق قالت سي إن إن، إن موسكو تراجعت عن تسليح الحوثيين لكنها أرسلت خبراء عسكريين.

ومنذ نهاية العام الماضي يستهدف الحوثيون السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، ومؤخراً وسعوا عملياتهم إلى المحيط الهندي. وقالوا إنهم يستهدفون السفن المرتبطة بإسرائيل  التي تشن هجوماً وحشياً على قطاع غزة. لكن الحكومة اليمنية وخبراء يقولون إن أهداف الحوثيين محلية للهروب من الأزمات الداخلية وتحسين صورتهم في المنطقة.

ورداً على ذلك تشن الولايات المتحدة وبريطانيا منذ 11 يناير/كانون الثاني حملة ضربات جوية ضد المسلحين الحوثيين المدعومين من إيران. ونتيجة ذلك أعلن الحوثيون توسيع عملياتهم لتشمل السفن الأمريكية والبريطانية.

ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني وحتى أغسطس/آب سجلت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أكثر من 220 هجوم على السفن التجارية أو العسكرية الأميركية قبالة سواحل اليمن، بما في ذلك ما يقرب من 120 هجوم منذ بدء الضربات الجوية الأميركية على البر اليمني.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى