أخبار محليةاخترنا لكمالأخبار الرئيسيةتفاعل

كيف تفاعل اليمنيون تجاه زيارة الرئيس العليمي إلى تعز؟

يمن مونيتور/ رصد خاص

أثارت زيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، الثلاثاء، إلى محافظة تعز جنوب غربي البلاد، قادما من العاصمة المؤقتة عدن، في أول زيارة منذ تقلده منصبه عام 2022، الكثير من الجدل والانتقاد على منصات التواصل الاجتماعي.

وكان العليمي قد وصل صباح الثلاثاء، إلى مدينة تعز برفقة عدد من المسؤولين ترفقه عربات عسكرية سعودية، للاطلاع على أوضاع المحافظة الأمنية والاقتصادية والمعيشية في ظل الحصار الحوثي وبعد 10 سنوات من الحرب”.

ولاقت الزيارة الكثير من الجدل والانتقاد والسخرية على منصات التواصل الاجتماعي، وأعرب رئيس مركز أبعاد للدراسات الرئيس في تعز، عبد السلام محمد، عن أمله من الرئيس العليمي في تحقيق 10 مطالب، أبرزها تأمين احتياجات الجيش وتقوية الدولة، والتحقيق في قضايا الفساد واستعادة الأموال المنهوبة قبل وأثناء الحرب، ورفد الخزينة العامة بها، تسليم مرتبات الموظفين في كل أنحاء الجمهورية لاستعادة مركزية الدولة.

‏بالإضافة إلى إعادة هيكلة مؤسسات الدولة بالكامل، والتشديد على خضوع المحاصصة الحزبية والمناطقية لشروط الوظيفة العامة ومعايير التنافس المهني، وكذلك التعاون مع العالم في استمرار مكافحة الإرهاب وجماعة العنف المسلحة، مؤكدا أن السلام وإنهاء الحرب يجب أن يبدأ بإنهاء الانقلاب ودمج الجماعات المسلحة بمؤسسات الدولة وتحت قياد الجيش والأمن.

‏وحث عبدالسلام، الرئيس العليمي، على فتح الاستثمار في المناطق المحررة بمعايير عالية الجودة، وتحويل مجلس القيادة إلى مجلس استشاري وإنهاء مجلس الحكم الجماعي الذي حول مؤسسات الدولة إلى كيانات متصارعة، على حد قوله.

من جانبه، قال الكاتب الصحفي همدان اليوسفي، زيارة الرئيس العليمي تأتي كمغامرة أمنية بكل تأكيد، فقد دأب الحوثيون على استهداف قادة الدولة بكل ما أوتوا من قوة، () مشيراً إلى أن الزيارة تأتي كنوع من تطييب جروح المدينة، بعد أن تُركت تدير نفسها بأقل قدر من إمكانات الدولة وحضورها ()”.

ولفت إلى أن “أمام الرئيس العليمي ملفات عصيبة في هذه المحافظة المنهكة، فهي التي دفعت أغلى الأثمان والتضحيات في سبيل رفض المشروع الحوثي، وصارعت وحيدة في ظل توجه كل وسائل الدعم لبقية المحافظات”.

وتابع” زيارة تفتح باب الأمل لعودة الدولة إلى عاصمة مدنية الدولة، مؤكداً أن “مؤسسات الدولة لن تبدأ عودتها إلا من تعز، وماعداها مجرد مشاريع مجزأة لن يكتب لها النجاح إلا إذا كانت تعز نموذجا يحتذى به.

وأردف قائلا: “يستطيع فخامة الرئيس وبقية القوى السياسية الملتفة حول شرعية الجمهورية اليمنية أن يقودوا هذا النموذج من تعز، فهو أقل كلفة وأسهل إدارة، أما ماعدا ذلك فإنهم سيظلون ينفخون في قربة مخرومة”.

وعلق الإعلامي اليمني بشير الحارثي بالقول: أول مرة يشعر الدكتور رشاد العليمي أنه رئيس وهناك من الناس من يستقبله ويرفع صوره بصفته رئيس لليمن وهذا مالم يلمسه الرجل منذ توليه الرئاسة فكل تحركاته في عدن وحضرموت وبقية الأماكن التي زارها أشبه بضيف ثقيل غير مرحب فيه”.

وقال الصحفي علي العقبي: “نتمنى أن تكون زيارة رئيس مجلس القيادة لمحافظة تعز خطوة مهمة لإنصاف المدينة بالمشاريع الحيوية التي تحتاجها. تعز التي صمدت بشموخ في وجه الإرهاب الحوثي تستحق كل الدعم والاهتمام. ورغم الصعوبات فإن تحركات القيادة السياسية تبعث على التفاؤل فالمرحلة بأهمية لحضور الدولة وتحرك قيادتها”.

رئيس مركز نشوان الحميري للدراسات والإعلام عادل الأحمدي علق قائلاً: “في تعز، توق كبير للدولة وترحيب كبير برمز الدولة رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي.. وهتاف: بالروح بالدم نفديك يا يمن.

الصحفي فتحي بن لزرق، علق هو الآخر “ذكرني اصطفاف الناس في الشوارع  بمحافظة تعز لاستقبال الرئيس رشاد العليمي اصطفاف الناس في عدن قبل سنوات عند زيارة الرئيس علي عبدالله صالح لعدن ومشاهد كنا نراها خلال حكم رؤساء سابقين وكنّا نظن اننا لن نراها مجدداَ”.

وأضاف “مشهد غاب عن الذاكرة لأكثر من 15 عام وعاد اليوم واقعا معاشا ويعكس توق الناس للدولة ومؤسساتها وقياداتها ورجالها”.

وكان العليمي، قد وصل تعز برفقة عضوي المجلس الرئاسي عبدالله العليمي وعثمان مجلي، إلى جانب مسؤولين حكوميين وقادة عسكريين من قوات تحالف دعم الشرعية.

وتعد هذه الزيارة الأولى لرئيس يمني إلى المدينة منذ أكثر من 15 عاماً، وقد حظيت الزيارة باستقبال شعبي ورسمي أولي كبير في مدينة التربة (غرب تعز)، حيث أبدت السلطات المحلية وسكان تعز ترحيبهم الواسع بهذه الزيارة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى