ترجمة حصرية: فارس مناع يلعب دور مهرب الأسلحة للحوثيين من البرازيل رغم الحظر
نشرت وكالة رويترز (حصرياً) في نسختها الإنجليزية خبراً عن استدعاء القضاء البرازيلي للقيادي في جماعة الحوثي فارس مناع بتهمة تهريب أسلحة وانتهاك الحظر المفروض على البلاد. يمن مونيتور/ صنعاء/ ترجمة خاصة:
نشرت وكالة رويترز (حصرياً) في نسختها الإنجليزية تقريراً عن استدعاء القضاء البرازيلي للقيادي في جماعة الحوثي” فارس مناع” بتهمة تهريب أسلحة وانتهاك الحظر المفروض على البلاد.
وقالت الوكالة في تقرير نشرته،اليوم الاثنين، إن مناع دخل إلى البرازيل بجواز سفر مزور بداية العام الماضي، لشراء أسلحة ،شحنت أجزاء منها إلى اليمن عبر جيبوتي.
واتهم مدعون اتحاديون في جنوب البرازيل اثنين من المسؤولين في شركة الأسلحة بشحن 8000 من المسدسات في عام 2013 إلى فارس محمد حسن مناع، مهرب الأسلحة النشط في منطقة القرن الأفريقي منذ أكثر من عشر سنوات وفقا للأمم المتحدة.
وتم شحن المسدسات من قبل إلى جيبوتي وإعادة توجيهها إلى مناع في اليمن، وفقا لوثائق المحكمة.
وقالت الوكالة في ترجمة خاصة لـ”يمن مونيتور” إن الأسلحة استخدمت منذ مطلع العام الماضي في اليمن في خضم الحرب الأهلية بين المتمردين الحوثيين والقوات الحكومية.
ومناع هو الذي خدم في الحكومة منذ عامي 2011-2014 عندما كان حاكما لصعدة، معقل الحوثيين شمالي البلاد.
وأصدرت محكمة برازيلية استدعاء عام لمناع كجزء من القضية المتهم فيها المديرين التنفيذيين في الشركة البرازيلية.
ورفض مصنع Taurus الرد على أسئلة مفصلة عن حالة الأسلحة نظرا لكونها تدخل ضمن السرية القانونية لكنه قال انها “تساعد المحاكم لتوضيح الحقائق.”
وقال الادعاء إن مناع يتفاوض مع Taurus منذ العام الماضي لشراء شحنة أسلحة تقدر ب 11 ألف من البنادق،و عندما اكتشفت الشرطة المؤامرة داهمت مكاتب الشركة في نوفمبر الماضي.
” Taurus صنعت الأسلحة بشكل واضح لاستخدام مهرب أسلحة دولي سيئ السمعة لثلث البضائع إلى البلدان الأخرى، وخاصة اليمن” قالت الوثائق.
وحظرت عقوبات الأمم المتحدة أي مبيعات أسلحة أو تمويل لمناع، وأمرت بتجميد الأصول وحظر السفر له ولآخرين يشتبه في بيع الأسلحة في الحرب الأهلية في الصومال.
كما عين الرئيس الأميركي باراك أوباما مناع وعشرة آخرين في 2010 أمرا تنفيذيا بحظر التعامل مع الأفراد والجماعات المتهمين بالمساهمة في الاضطرابات في الصومال.
بعدها قال ممثلو الادعاء أن العقوبات لن توقف Taurus من إعادة الانخراط مع مناع كما اندلعت أعمال عنف في اليمن.
وحسب رسالة مسربة من البريد الألكتروني فكان من المقرر وصول الأسلحة عبر طريق يمر بجيبوتي عبر مضيف باب المندب إلى اليمن.
وحصلت Taurus إذن من الجيش البرازيلي في أكتوبر 2013 لشحن 8000 الاسلحة الى وزارة الدفاع في جيبوتي ولكن يقول ممثلو الادعاء في المستندات أن إعادة توجيه الأسلحة إلى اليمن تم باستخدام شركات مثل شركة الشرق للصيد والأسماك.
وفقا لوثائق المحكمة، فإن اليمنيين دفعوا على شكل دفعات منتظمة للشركة منذ عام 2013. ولم تشر إلى الأسماء، عدا أن مناع دفع 2 مليون دولار للأسلحة.
ويقول الادعاء إن الغش امتد إلى هوية مناع، الذي جاء إلى البرازيل في يناير/ كانون الثاني عام 2015 لزيارة مصنع Taurus على الرغم من حظر السفر للأمم المتحدة،ودخل في نهاية المطاف البرازيل بجواز سفر مزور مع اسم مستعار وتاريخ الولادة.
وبعد شهرين رتب مناع والشركة البرازيلية لشحنة أخرى من الأسلحة من خلال جيبوتي، وفقا لهذه الاتهامات،في تجاهل للحظر المفروض على الأسلحة للأمم المتحدة لليمن الذي صدر في أبريل 2015.
ويقول الادعاء إن شحنة من 11 ألف من المسدسات قد مرت إلى اليمن،وأن الشرطة لم تفشل هذا المخطط.
وبعد ذلك كتبت الشركة بريد الكتروني إلى مناع عن تعليق الشحنة “بسبب الاتصال الأخير مع السلطات البرازيلية”.
المصدر الرئيس:
Exclusive: Brazils Taurus sold arms to trafficker for Yemen war, prosecutors allege