أصلا قد الحجرية مجنونة خلقه، وزاد الحوثي وصالح ساقوا مجانينهم لهيجة العبد عشان يقبصوها وينكعوها للضاحة. أصلا قد الحجرية مجنونة خلقه، وزاد الحوثي وصالح ساقوا مجانينهم لهيجة العبد عشان يقبصوها وينكعوها للضاحة.
لا مناص من شراكة الجنان ياليد.. لأنه من فين بيجيلك عقل أمام هبشة مجانين مدججين بالأسلحة جاءوا ليعكموا طريق هيجة العبد عنوة!
ما بالك والقرى المحيطة بأرجل هذه الهيجة الشريان ورأسها وبطنها وظهرها وأمامها وخلفها قد أصبحت كلها تحت نيران مدافعهم وصواريخهم وفريراتهم العمياء والمجنونة كليا..
أمام جنان أهوج مدمر كهذا.. صار بوسعك اليوم أن تتمجنن، ولكن تمجنن بعقل.. أنا فدلك!
معناته وأنت تجمع جنانك ومجانينك في محاربة الجنان الغازي، عليك أن تجمع دوماااان قبل ذلك!!..
فالقليل من “الدومان” يحدث فارقا في نجاعة خططك الإستراتيجية والتكتيكية التي تضعها لجنانك الأمثل المختلف!!
الشيء الذي يجعلك قادرا على مكاوشة المجانين الأعداء وفي نفس الوقت يخليك داري وفاهم لا فين جنانهم الصافي با يوديهم.. وكمان لازم تكون داري لا فين جنانك أبو عقل بايوديك فوق ذلك!!
ولكي تكون خطة جنانك مضبوطة بالملي.. قلي أولا:
معك صواريخ؟
طبعا لا..
معك مدافع؟
برضه لا ..
كذلك الأطقم اللي صرفتهم الشرعية عشان تقربع بهم كم مجنون.. يعلم الله فين يروحوا يتفصعوا.. خليهم يتفصعوا وإحنا ما علينا.. المهم:
معك دبابة؟
هههههه بطل زنقلة ياليد.. ليش عادك بتقلي..
لأنه لو كان معك دبابة واحدة حتى لو هي عجوز زي المبروكة مثلا.. أو حتى أشيب منها قليل، لكانت موازين الجنان العسكري تغيرت جذريا لصالحك..
مثل هكذا أسئلة تكون أساسية وإجبارية لأي جنان ياليد!!
لأنه لو كان معك كم صوارخ.. كم مدفع.. كم دبابة.. كم مدرعة.. كم طقم محترم من اللي ميتفصعوش، لكنت قد أنهيت حرب الجنان هذه في حيفان وطويت صفحتها النهائية في الحوبان وما كنت لترى مجنونا يأتي لخنقك في هيجة العبد!!
لا عليك ياليد..
أهم حاجة لا تروح تتمجنن على مزاجهم أو تزعر كما يزعرون!
ومعا سنبحث عن الجنان الذي يناسبك ويخارجك بأقل الخسائر.. وعشان كذا قلي:
كم معاك بنادق؟
ما زلت أذكر بأن الكلاشنكوف الواحد يتناوب خمسة مقاتلين على حمله في بعض المواجهات.. وممكن لو تحسن الحال تنخفض مناوبة المقاتلين على البندق الواحد إلى ثلاثة.. إنما بتحتاج رصاص خيرااات:
كم معك رصاص؟
لأنك كثيرا ما تنسحب وتخسر مواقع بسبب نفاذ الذخيرة لديك، كما أن العديد من رفاقك يستشهدون لعدم إمتلاكك للنيران التي بها تغطي إنسحابك في حالات وهجومك في حالات أخرى!!
كل ما لديك من سلاح وذخيرة يمكن أخذها في الحسبان عندما تضع خطتك للجنان العبقري الرائع.. مهما كان سلاحك محدود أو كانت ذخيرتك قليلة..
ويبقى معانا الكباش.. وهنا أسألك:
كم معك كباش من أبو 2000 ريال؟
في السابق قلت لي: عيب احترم نفسك أنا مقاتل شريف أدافع عن أرضي وديني!!
إجابه قبلتها منك بحكم التعبئة الطائفية التي كانت تسود المشهد في البدايات الأولى للحرب ولا زالت تسيطر على جبهات عدة في تعز، مع أن قتالك مالوش أي علاقة بالدفاع عن الدين.. بل هو قتال لإنها الإنقلاب وإستعادة الدولة المنهوبة وإعادة الأمور إلى نصابها!!
يعبر ياليد.. ولكن قلي:
كم معاك كباش من أبو 30 ألف ريال فما فوق؟
قد يبدو السؤال أهبل و لا مشكلة في أن تجيب أو لا تجيب! أهم حاجة لا تروح تذبح الكبش أبو 30 ألف ريال عشان يأكله الكبش أبو 2000 ريال..
أصلا عيد الأضحى سيأتي بعد أيام معدودة والأسر الفقيرة اللي طول السنة تأكل خبز وشاهي وعصيد ووزف صار من حقها أن تأكل ما تيسر لها من لحوم في هذا اليوم المبارك.
ما أعنيه يا ليد هو أن لا تجعل شيء من جنانك ولو قليل يشكل عبئا على حاضنتك الشعبية الفقيرة وأن لا تحمل الناس على ما لا يستطيعون حمله!!
لأنه باقي معانا القات والسجارة والبردوقان و”الدزبم”وما شابه، وهنا يا ليد تكمن الفروق الجوهرية بين جنانك المنشود أبو عقل.. وبين جنانهم الصافي أبو خدارة.. ولك أن تختار جنانك وتقبل بالنهايات التي سيفضي إليها!
حين يجتمع الطفر مع حاجتك إلى الخدارة تجد نفسك ماض لإشعال معارك جانبية في أعماق مناطقك المحررة وحاضنتك الشعبيةالفقيرة.. ذلك أن الجنان أبو خدارة يدفع أصحابه إلى التهباش؛
الوعد الأول راح أحدهم يتهبش المقاوته في مدينة التربة.
أعصاب هذا المتهبش المحسوب على اللواء 35 توترت كليا وساقته إلى قتل بائع القات أبو عيون القادم من قبيلة الصبيحة.
وهنا دخلت الحجرية بأسرها في معمعة لها أول وليس لها آخر..
العميد الركن عدنان الحمادي ومعه اللواء 35 والتشكيلات المختلفة للجيش الوطني”الزغنن” والمقاومة الشعبية”الدلوعة” وجدوا أنفسهم في مأزق لا يحسدون عليه!!
الخلايا الحفاشية النائمة من جانبها راحت تغطرف للصبيحة عشان تجي تقول بالتربة :إزرط!!
وكانت الصبيحة قد اشتعلت غضبا من تلقاء نفسها وأتت برجالها وسلاحها لتحاصر مبنى المجمع الحكومي في التربة وذلك لأخذ ثأرها من قاتل الشهيد أبو عيون عنوة..
على أن شيوخ وقبائل الصبيحة تحلوا بحكمة الشجعان وقبلوا بمساعي الوساطات القبلية والعسكرية التي انهت المشكلة بإخضاع القاتل لعدالة القصاص الشرعي.
شفت كيف الجنان أبو خدارة ياليد؟.. قد تقودك حكة الأضراس إلى إرتكاب جريمة في ظرف حساس وأجواء مشحونة للغاية.
الأمر الذي قد يفضي إلى هلاك كبيير لمنطقة كبيرة كالحجرية.
المنطقة التي تشملها تعز من حيث هي المعادلة الأساسية لحسم الصراع وإنهاء أزمة اليمن ككل!!
لذا عبقر جنانك ياليد وإلا ستكون قد عقرت حصانك الأسود في هذا السباق المحموم بين الدولة وإلا دولة.
مضمار السباق كبير وشامل ياليد.. ففي الوقت الذي تنهال عليك صواريخهم وقذائفهم المجنونة العمياء مدوية: “قح بوووم” لا تجد كبينة واحدة في مقر كاك بنك المركزي بصنعاء كالتي كنت تكشح فيها بطاقتك وقالت طرررررر..
وفي فناء هذا البنك ترى موظفي الدولة طوابير ترهقها ذلة أمام سيارة صرف الرواتب..
من السيارة المحشية بأكياس النقود يناولون الطابور قراطيس نقدية هدمة ومأكولة ومبسقة وملصقة.
ولأول مرة منذ ثلاثة عقود يرى موظفي البنك المركزي اليمني ذلك البلاط الأرضي لمخازن النقود وهو البلاط الذي كانت تطمره العملة الوطنية المخزنة.. معناته قرشوا عار امه قرش لمن ظهروا البلاط!!
إنها دولتك يا ليد وقد أخذت مؤسساتها القومية تنهار كليا تحت أيدي المجانين الذين أتوا إلى قراك ليخرجوك عن طورك المسكون بنضالات بناء الدولة اليمنية وحمايتها!!
إنهم ذاهبون وإنك الآتي، فأجنن بعقل من سياتي ليبني السلام ويعمر أرض السعيدة.. وأعلم بأن الجنون فنون يا ليد!