الحوثيون يقتحمون قناة السعيدة في صنعاء ويطردون طاقمها

اقتحم مسلحون حوثيون، مساء اليوم الأحد، قناة السعيدة الخاصة في العاصمة صنعاء، وقاموا بطرد الموظفين منها وإغلاق أبوابها، وذلك للمرة الثانية منذ اجتياحهم للعاصمة قبل عامين.  يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص
اقتحم مسلحون حوثيون، مساء اليوم الأحد، قناة السعيدة الخاصة في العاصمة صنعاء، وقاموا بطرد الموظفين منها وإغلاق أبوابها، وذلك للمرة الثانية منذ اجتياحهم للعاصمة قبل عامين.
وقد أحد العاملين في القناة لـ”يمن مونيتور”، إن دوريات عسكرية تابعة للحوثيين داهمت مقر القناة الواقع في حي “صوفان” شمالي العاصمة، وطردت الموظفين وأغلقت أبوابه.
وذكر المصدر، مشترطا عدم كشف اسمه، أن الحوثيين قاموا بإعتقال مدير عام القناة، مختار القدسي.
و”السعيدة” قناة يمنية اجتماعية خاصة، لكنها تذيع بعض النشرات الإخبارية والبرامج السياسية المباشرة، بالإضافة إلى أغلبية للبرامج الترفيهية.
ويقول القائمون على القناة إن خطهم محايد ويستضيفون جميع أطراف النزاع اليمني لمناقشة القضايا، بما فيهم الحوثيون.
وسبق أن قام الحوثيون بإغلاق القناة لعدة أشهر، العام الماضي، ومنعوا إذاعة أي برامج سياسية مباشرة منها أو نشرات أخبار.
وجاءت عملية المداهمة، بعد يوم من بيان للاتحاد الدولي للصحفيين، أمس السبت، دعا فيه المنظمات الدولية إلى التضامن مع الصحافة اليمنية والصحفيين وإنهاء استهداف الحريات الإعلامية في البلاد.
وقال أمين عام اتحاد الصحفيين الدولي “أنتوني بلانجي” في بيان صحفي “نطالب بوقف الاغتيالات والهجمات والتهديدات، فالصحفيون ليسوا مقاتلين ولا ينجرون إلى النزاع.
وطالب جميع المنظمات الدولية المعنية بحرية الرأي برفع صوت عال وبقوة للتعبير عن تضامنهم مع الصحافة اليمنية والصحفيين والضغط لإنهاء الاستهداف المنظم تجاه الحريات الإعلامية في اليمن.
وشدد أن يعمل الصحفيون في اليمن بعيدا عن الصراع، لافتا في الوقت نفسه إلى أن الاستهداف المنظم ينشئ مثل هذا السيناريو الكئيب لحرية الإعلام.
وتابع، “نؤيد نداءات نقابة الصحفيين اليمنيين لكل أطراف النزاع على عدم إشراكهم في الصراع السياسي, وإطلاق سراح جميع الصحفيين المحتجزين في جماعة الحوثيين والقاعدة.
وكانت نقابة الصحفيين اليمنيين قد رصدت  100 حالة انتهاك منذ مطلع العام 2016 حتى نهاية شهر يونيو/حزيران الماضي طالت صحفيين ومصورين وعشرات الصحف والمواقع الإلكترونية في البلاد
وقالت النقابة في تقرير اطلع عليه “يمن مونيتور” الأربعاء الماضي، إنها وثقت 24 حالة اختطاف واحتجاز وملاحقة وإخفاء ، و13 حالة تهديد وتحريض ضد الصحفيين ، و12 حالة اعتداء على صحفيين ومقار إعلامية وممتلكات خاصة، و13 حالة حجب لمواقع الكترونية محلية وخارجية.
 كما رصد التقرير 10 حالات شروع في القتل، و6 حالات قتل ، و11 حالة تعذيب، و7 حالات إيقاف مستحقات، وإيقاف عن العمل وفصل ومنع من الزيارة، وحالتي مصادرة لمقتنيات صحفي وأعداد صحيفة، وحالتي محاكمات.
وقال التقرير إن “جماعة الحوثي وصالح تورطت بـ 65 حالة انتهاك بنسبة 65% من إجمالي الانتهاكات فيما ارتكب مسلحون مجهولون 15 حالة انتهاك بنسبة 15 %، وجهات حكومية وأمنية تتبع الحكومة الشرعية ارتكبت 7 حالات بنسبة 7% .