تجار أسلحة يمنيون يبيعون رشاشات على منصة أكس.. ما علاقة الحوثيين؟!
يمن مونيتور/ صنعاء/ ترجمة خاصة:
نشرت شبكة بي بي سي تقريراً لمراسلها الأمني فرانك جاردنر يشير إلى أن تجار الأسلحة اليمنيين يبيعون الرشاشات على منصة إكس المعروف بتويتر سابقاً.
وقال التقرير إن “تجار الأسلحة في اليمن يستخدمون علنا منصة التواصل الاجتماعي X، المعروفة سابقا باسم Twitter، لبيع الكلاشينكوف والمسدسات والقنابل اليدوية وقاذفات القناب”.
وأشارت إلى أن التجار يعملون “في العاصمة صنعاء ومناطق أخرى تحت سيطرة الحوثيين، وهي جماعة متمردة تدعمها إيران وتحظرها الحكومتان الأمريكية والأسترالية كإرهابيين”.
“من غير المعقول أنهم [تجار الأسلحة] لا يعملون نيابة عن الحوثيين”، قال السفير البريطاني السابق في اليمن، إدموند فيتون براون، الذي يعمل الآن في مشروع مكافحة التطرف.
وأشار إلى أن “التجار الذين يحاولون الاستفادة من الإمدادات لبيعها لآخرين -مثل الحكومة اليمنية- سيتم إغلاق محلاتهم بسرعة.
ووجد تحقيق أجرته صحيفة التايمز أن العديد من الحسابات اليمنية تحمل علامة التحقق الزرقاء.
اتصلت كل من التايمز وبي بي سي ب X للتعليق، لكنهما لم تتلقيا أي رد حتى الآن.
تم تسريح معظم مشرفي محتوى المنصة بعد أن اشترى المالك الجديد Elon Musk الشركة في عام 2022.
ومعظم الإعلانات باللغة العربية وتستهدف في المقام الأول العملاء اليمنيين في بلد يقال فيه في كثير من الأحيان إن عدد الأسلحة يفوق عدد السكان بنسبة ثلاثة إلى واحد.
وقد وجدت بي بي سي عدة أمثلة على الإنترنت، حيث عرضت أسلحة بأسعار بالريال اليمني والسعودي.
تم وضع تصميم للأسلحة بجانبه بضع كلمات لجذب المشترين.
يقول أحد الإعلانات: “صناعة فائقة الجودة وضمان من الدرجة الأولى. البندقية AK المعدلة في اليمن هي خيارك الأفضل”.
ويظهر في مقطع فيديو توضيحي، تم تصويره في الليل، البائع وهو يطلق النار من مخزن يحتوي على 30 طلقة باستخدام سلاح أوتوماتيكي، أطلقها بالكامل.
وتعرض أخرى مسدسات غلوك باكستانية الصنع بلون الرمال مقابل حوالي 900 دولار لكل منها.
ومع ذلك، فإن هذه الإعلانات ليست مخفية في أعماق شبكة الويب المظلمة، حيث يتم عادة تداول الأسلحة وغيرها من العناصر غير القانونية، فهي على مرأى من الجميع على X، ويمكن الوصول إليها علنا لملايين الأشخاص.
وفي تعليقها على ذلك، أصدرت منظمة “تكنولوجيا مكافحة الإرهاب” غير الحكومية ومقرها المملكة المتحدة ما أسمته نداءً عاجلاً إلى منصات التكنولوجيا لإزالة المحتوى الداعم للحوثيين بشكل نشط على الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي.
في أواخر عام 2023، كان الحوثيون، الذين يمتلكون ترسانة واسعة من الطائرات بدون طيار والصواريخ، والعديد منها مزود من إيران، يستهدفون الشحن التجاري والبحري في البحر الأحمر.
فشلت قوة بحرية بقيادة الولايات المتحدة في الخارج في وقف هجمات الحوثيين على الشحن، والتي كان لها تأثير كارثي على التجارة التي تمر عبر قناة السويس المصرية.