مرضى السرطان ينتظرون “الموت” في اليمن بعد رفع مخصصات علاجهم
أكثر من 40 ألف مريض بالسرطان من جميع محافظات الجمهورية حسب احصائيات قديمة لوزارة الصحة و 100 ألف مريض حسب احصائيات الأمم المتحدة يعيشون أوضاعاً كارثية في اليمن في ظل انعدام تام للأدوية وتخلي المؤسسات الحكومية المختصة عنهم.
يمن مونيتور/صنعاء/خاص:
أكثر من 40 ألف مريض بالسرطان من جميع محافظات اليمن حسب احصائيات قديمة لوزارة الصحة و 100 ألف مريض حسب احصائيات الأمم المتحدة يعيشون أوضاعاً كارثية في اليمن في ظل انعدام تام للأدوية وتخلي المؤسسات الحكومية المختصة عنهم.
ومنذ رفع الحوثيون أيديهم منذ نوفمبر 2015 عن توفير الأدوية الضرورية لمرضى السرطان أصبح مريض السرطان يعيش إلى أجل غير مسمى بين مطرقة الألم وسندان الإهمال، وينظرون إلى الحاضر بأنه أشد قتامة واسودا مما سبق.
وفي يوليو الفائت أقتحم مرضى السرطان شركة أدوية في العاصمة اليمنية بصنعاء، وهددوا بإغلاقها بعد رفضها التوقيع على اتفاقية توريد الأدوية الخاصة بمركز الأورام، بعد أن بلغت مديونية الشركة على وزارة الصحة 14 مليون دولار.
وفي تصريح لـ”يمن مونيتور” قال خالد المرهبي، المسؤول الإعلامي لرابطة مرضى السرطان، يتجرع مرضى الأورام السرطانية آلام الخذلان والقهر، متروكون من كل احد، فلا دولة تهتم بهم وتخفف من اوجاعهم ولا اطباء ومستشفيات ومؤسسات تتعامل معهم بإنسانية.
وأضاف: لو تحدثنا فقط عن نوع واحد من مرضى الأورام ومعاناة العلاج بالاشعاع سنجد ان المريض تواجه العديد من المشاكل منذ قيام الاطباء بتشخيص الحالة وتقرير عدد معين من الجلسات غالبا تكون بالعشرات ومن هنا تبدأ رحلة المعاناة أولاً من جهاز العلاج بالاشعاع في مركز الاورام “عطلان”، وثمن الجلسة الواحدة 15 الف ريال ولا يوجد الجهاز الاشعاعي إلا في مستشفى واحد وهو مستشفى خاص.
وأشار إلى أن المؤسسات العاملة في مجال مكافحة السرطان ترفض بشكل جذري اعطاء مساعدة مجزية او ادراج العلاج الاشعاعي ضمن بنود الخدمة المقدمة بالمناصفة لمرضى السرطان بسبب خلافات مع الاطباء والمستشفى الذي يقدم الخدمة وأخيراً عدد الجلسات كبير جدا فلو فرضنا 25 جلسة كل جلسة ب15 الفا سيكون اجمالي احتياج المريض فقطـ مقابل جلسات حوالي 375الف ريال، منوهاً: من أين يأتي مريض لا يجد قوت يومه بمثل هذا المبلغ الضخم..
وتابع قائلاً: هذا جانب فقط من معاناة مرضى السرطان في العلاج الاشعاعي وما بقي أشد وأنكى.
وفي يونيو الفائت وقفت المراكز الصحية الرسمية كـ(الفشل الكلوي – السرطان – السكري الكبد – الثلاسيميا – الصرع) عاجزة عن تقديم أي أدوية لمرتاديها من المرضى، جراء نفاد الأدوية، وطالبت وزارة الصحة الخاضعة لسيطرة الحوثيين، بتوفير تلك الأدوية.
ووفقاً لآخر البيانات الصادرة عن مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، فإن أكثر من 14 مليون شخص من بين نحو 26 مليون يمني، لا يستطيعون الحصول على رعاية صحية كافية، بينما يحتاج ثلاثة ملايين طفل وامرأة إلى العلاج من سوء التغذية والخدمات الوقائية.